أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس (الثلاثاء)، أن مفاوضات شرم الشيخ بشأن قطاع غزة تركز على آلية انسحاب الجيش الإسرائيلي، مشددًا على حرص القاهرة على إنجاح الخطة الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء الحرب. جاء ذلك في تصريحات خاصة على هامش مؤتمر صحافي، بحضور نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، ووزير خارجية هولندا ديفيد فان فيل. وأوضح عبدالعاطي أن الاجتماعات تهدف إلى التوصل للمرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية أمنية؛ لضمان أمن جميع الأطراف. وأشار الوزير إلى تقدم ملموس في المفاوضات، لافتًا إلى أن المناقشات تناولت أيضًا إقامة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، كما كشف عن انعقاد اجتماع هام نهاية الأسبوع لمتابعة تنفيذ خطة نشر القوة الدولية في القطاع. وأكد عبدالعاطي أن مشاورات غزة تمثل استمرارًا لدور مصر الريادي تجاه القضية الفلسطينية، وأن الهدف هو تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، مع ثقة مصر في قدرة الإدارة الأميركية على فرض رؤيتها بشأن السلام في القطاع. وشدد الوزير على توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالعمل على إنهاء معاناة الفلسطينيين، داعيًا إلى استغلال الزخم الحالي لإطلاق مسار سياسي يؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية.