سجَّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، خلال سبعة أيام بين 2 إلى 8 سبتمبر 2025، أرقامًا أعلى للجرائم الإسرائيلية بالمقارنة مع فترة الأسبوع قبل الماضي. ووثّق المرصد سقوط 967 شهيدًا فلسطينيًا منهم 550 في قطاع غزة، إذ جرى انتشال 14 من الجثامين من تحت الركام، والتثبت من 401 آخرين، مع الأخذ في الاعتبار سقوط 130 من ضمن الحصيلة من منتظري المساعدات، إضافة إلى شهيدين في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد الجرحى للأسبوع الماضي 2568 جريحًا، ومجموع الجرحى منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 8 سبتمبر 2025م، 172131، والشهداء 65556 شهيدًا. وبدأت قوات الاحتلال في 5 سبتمبر 2025م عملية ما يسمى ب"عربات جدعون – 2″ عبر إحداث قصف منهجي للمباني العالية، وعمدت إلى إلقاء قنابل حارقة على أسطح المنازل وسيارات الفلسطينيين كتطويق ناري لإجبار سكان مدينة غزة على مغادرتها إلى الجنوب، وقصفت خلال الفترة التي وثقها المرصد مستشفى شهداء الأقصى، وقتلت الصحفي الفلسطيني رسمي جهاد في مدينة غزة؛ ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 248 صحفيًا. وتواصل قوات الاحتلال عمليات القتل المتعمد مع امتداد المجاعة إلى خان يونس ودير البلح، فيما قالت الأممالمتحدة: "إن هناك ثلاثة آلاف شاحنة على حدود قطاع غزة تكفي سد احتياجات القطاع على مدى شهرين كاملين، مع استمرار منع دخولها من قبل قوات الاحتلال". وفي الضفة الغربية، بلغ عدد اقتحامات قوات الاحتلال لمدنها وقراها 253 اقتحامًا، اعتقلت خلالها 180 فلسطينيًا من بينهم 5 أطفال في نابلس، ورام الله، وأريحا، وجرحت طفلين في بلدة طمون بطوباس، واعتدى مستوطنون على رضيعة تبلغ 3 أشهر في مسافر بلدة يطا بالخليل، وهدمت قوات الاحتلال 12 منزلًا ومتنزهًا، وثلاث حظائر في القدس، وسلفيت، وبيت لحم، وثلاثة محال تجارية، وأجزاء من حظائر تجارية، ومخازن في سوق الخضار في بلدة بيتا بنابلس، وصادرت مبالغ مالية من أفراد في مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومقتنيات ذهبية من سيدتين فلسطينيتين في جنين وسلفيت. وعلى صعيد الاعتداءات على المساجد تعرَّض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية من قبل المستوطنين المتطرفين، وأغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي في الخليل ومنعت إقامة احتفالات بمناسبة المولد النبوي في المسجد، وهدمت مئذنة مسجد الفاروق شرق بلدة دورا بالخليل، وداهمت وفتشت مسجد الحنبلي بعد أن خلعت أبوابه في مدينة نابلس. وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين على قرى الضفة الغربية 61 اعتداءً في أسبوع وثَّق المرصد منها مهاجمة المستوطنين للسكان في منطقة خلة الضبع في مسافر بلدة يطا بالخليل، واعتدوا عليهم بالضرب بأدوات حادة؛ مما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وحطّموا محتويات المنازل بما فيها خزانات المياه والطاقة الشمسية التي تغذي القرية بالكهرباء، كما هاجموا حظائر لسكان شرقي قرية جبع بالقدس وأحرقوها، كما قام المستوطنون برعي ماشيتهم كالعادة في أراضي قريتي بردلة، وكردلة بطوباس، وفي بلدة حلحول بالخليل، وتجمع شلال العوجا منطقة راس العوجا في أريحا، وبلدة طيبة وقريتي سنجل والمغير في رام الله، فيما أحرق المستوطنون أراضٍ زراعية في وادي سعير بالخليل، وقطعوا أغصان الأشجار في قرية يبرود في رام الله، وروجيب بنابلس، وقرية جالود بنابلس، واستولوا بحماية قوات الاحتلال على منزل فلسطيني في البلدة القديمة بالخليل، وأقاموا حفلًا استفزازيًا في محيط المنزل، وأعطبوا شبكة ري المزروعات وسرقوا مضخمة مياه في قرية بيتللو، وجرارًا زراعيًا في قرية المغيّر، وثمارًا من بلدة عطارة، وعربة جر في قرية رمون برام الله، وقام مستوطن بدهس فلسطينيين اثنين بجرافة في قرية عزبة الطبيب بقلقيلية، كما أتلف مستوطنون مشتلًا زراعيًا في قرية يتما بنابلس. وسجّل المرصد أيضًا عددًا الأنشطة الاستيطانية البالغة 11 نشاطًا في سبعة أيام، برز منها إصدار قوات الاحتلال أمرًا بمصادرة 4.727 دونمًا من أراضي منطقة جبل الذيب التابعة لبلدة دير إستيا، بسلفيت، و455.58 دونمًا من أراضي قرى جيت وفرعتا بقلقيلية وتل بمحافظة نابلس، لصالح البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد". ووضعت قوات الاحتلال بيوتًا متنقلة في بؤرة استيطانية قرب بلدة بني نعيم بالخليل، وأقام مستوطنون من مستوطنة "متسبي يائير" بيوتًا متنقلة جنوب شرق بلدة يطا، وبيوتًا متنقلة، وخيامًا في منطقة حوض القلع في قرية إسكاكا بسلفيت، وخيمة قرب منزل لأحد الفلسطينيين في قرية بورين بنابلس، ورفعوا علم الاحتلال. وأعاد مستوطنون فتح طريق ترابي استيطاني جنوب بلدة سنجل، وشقّوا طريقًا استيطانيًا شمال قرية دير أبو مشغل برام الله، واستولوا على نبع الحمة في الأغوار الشمالية، وأحضروا مقاولًا لتنفيذ مشروع استيطاني هناك، وقاموا بأعمال حفر وتجريف في أراض في قرية كفر مالك برام الله، فيما بلغ عدد جرائم الاحتلال بجميع أنواعها في أسبوع واحد 4622 جريمة شملت المناطق الفلسطينية كافة.