فاز فيلم "هند رجب" بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي في دورته ال 82. وهي ثاني أرفع جائزة في هذا المهرجان، فيلم هند رجب؛ عمل سينمائي عن الساعات الأخيرة في حياة طفلة فلسطينية قضت مطلع 2024 برصاص الجيش الإسرائيلي؛ أثار بكاء الحاضرين خلال عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي. وقالت مخرجة العمل التونسية كوثر بن هنية- التي صفق لها الحاضرون وقوفًا عند استلامها جائزتها:" لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة، وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها"، لكنها "قادرة على حفظ صوتها (…) لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله؛ يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب". وأضافت كوثر بن هنية:" إن صوت هند رجب هو صوت غزة التي اصطدمت استغاثاتها بعالم أصم". وهند رجب طفلة من بين 20 ألف طفل في غزة قتلتهم إسرائيل قنصًا أو قصفًا خلال عامين من الحرب، وقالت الرواية الرسمية الإسرائيلية" إنهم قتلوا خطأ، أو كانوا أضرارًا جانبية غير مقصودة". وحوّل فيلم "هند رجب"- الذي لقي تصفيقًا حارًا امتد لنحو 24 دقيقة خلال عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي- أطفال غزة القتلى من أرقام إلى قصص موثقة؛ تحمل بصمات القاتل واسم القتيل.