بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة البطولة كل عامين، وزيادة عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 48 فريقًا؛ اعتبارًا من النسخة المقبلة عام 2029. وتهدد هذه الخطوة بإشعال صدام جديد مع الدوريات الأوروبية الكبرى، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة"غارديان" البريطانية. كانت النسخة الأولى بالنظام الموسع للبطولة؛ قد أقيمت هذا الصيف في الولاياتالمتحدة بمشاركة 32 ناديًا، وسط مطالب متزايدة من أندية كبرى؛ أبرزها ريال مدريد، بجعلها حدثًا دوريًا كل عامين، كما أبدت أندية أخرى مثل برشلونة، ومانشستر يونايتد، وليفربول، ونابولي دعمها للفكرة، بعد أن غابت عن نسخة 2025. ولا تريد الأندية الكبرى في أوروبا أن تنتظر 4 أعوام؛ حتى تشارك في البطولة؛ لذا أبدت العديد منها تأييدها للفكرة. وحصل تشيلسي على 85 مليون جنيه إسترليني؛ إثر تتويجه بالبطولة الأخيرة، وهو ما دفع أندية أوروبية أخرى للمطالبة بفرصة مماثلة؛ للاستفادة من العوائد المالية الضخمة. لكن الخطة تواجه رفضًا متوقعًا من رابطة الدوريات العالمية، التي رفعت شكاوى قانونية إلى المفوضية الأوروبية بدعم من اتحاد اللاعبين "فيفبرو"، متهمةً فيفا ب "إساءة استغلال الهيمنة" وعدم التشاور مع المعنيين عند وضع جدول البطولة، كما حذر ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي لكرة القدم، من أن التوسع قد يربك روزنامة البطولات المحلية، ويزيد أعباء اللاعبين. تعديلات متوقعة
يدرس فيفا إدخال بعض التعديلات للتخفيف من حدة الانتقادات، مثل إلغاء فترة التوقف الدولي في يونيو لإفساح المجال أمام البطولات الجديدة، غير أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يعارض ذلك بشدة، كونه يعتمد على هذا الموعد لتنظيم نهائيات دوري الأمم الأوروبية. إلى جانب ذلك، يبحث فيفا تعديل نظام التأهل لكأس العالم للأندية، ورفع الحد الأقصى لمشاركة ناديين من الدولة الواحدة، إلى جانب توسيع البطولة إلى 48 فريقًا بما يتماشى مع نموذج كأس العالم للرجال والسيدات. أما على صعيد الاستضافة، فبعد منح الولاياتالمتحدة شرف تنظيم نسخة 2025 دون منافسة، من المنتظر فتح باب الترشح للنسخ المقبلة، حيث أبدت كل من قطر، وإسبانيا، والمغرب اهتمامها باستضافة نسخة 2029. وبينما يؤكد إنفانتينو أن البطولة تمثل "نقلة نوعية لكرة القدم العالمية"، يرى معارضوه أنها تهدد بتقويض التوازن بين كرة القدم للأندية والمنتخبات، وتضع صحة اللاعبين على المحك في جدول مزدحم بالفعل. تعديلات متوقعة