صدرت توصيات عن الكلية البريطانية لأطباء النساء والتوليد عام 2013، وافقتها عليها الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد في حينها. أكدت التوصيات على أنه يجب توفير المعلومات الصحيحة للنساء، وهذه المعلومات تؤكد على أن الأعضاء التناسلية الأنثوية متنوعة الأشكال، وهذا التنوع طبيعي، وليس تشوهات، ليس هناك شكل كلاسيكي يمكن اعتبار كل شكل لا يتطابق معه أمرًا شاذًا. كما أن الأعضاء التناسلية تتعرض لتغيرات في الشكل مع العمر، وتغيرات النضج الطبيعية، فهناك تغيرات شكلية تحدث مع الانتقال من عمر الطفولة إلى عمر النضج والمراهقة، ثم تطرأ تغيرات بسبب الحمل والولادة، وأخيرًا تحدث تغيرات مع مرحلة انقطاع الطمث ونقص هرمون الأستروجين. كذلك فإنه هناك اختلافات طبيعية في الحجم و اللون والشكل بين أنثى وأخرى. أحد الاستبيانات الذي أجري على أربعمائة امرأة أظهر أن النساء بين عمري 45-75 أكثر طلبًا للجراحات النسائية التجميلية من النساء بين عمري 18-44، وهذا بالطبع يفسر بعدم معرفة أكثرهن بالتغيرات الطبيعية التي تحدث في هذا السن. كما يحفزهن لذلك اندفاع المجتمع نحو مقاومة النتائج الطبيعية لتقدم العمر. وأكدت نتيجة تحليل 0خر لما تعرضه المواقع التى تروج للجراحات التجميلية النسائية، أنها تعرض التغيرات الطبيعية على أنها تشوهات مرضية، وبعضها يتخذ من شكل الاعضاء التناسلية السائد في المرحلة التى تسبق البلوغ بفترة وجيزة على أنه الشكل الطبيعي، الذي تحتاج الإناث إلى أن يبقين عليه. و لهذا تحذر الجمعية الأمريكية أطباء النساء والتوليد من التسويق لهذه الجراحات التجميلية عن طريق إعطاء معلومات مضللة. إن عمل جراحات لا تخلو من خطورة لتعديل تغيرات طبيعية في الجسم دون دافع طبي مقبول، تصرف يتعارض مع أخلاقيات الطب.