بعد أن تعرضت تل أبيب وعدد من مناطق وسط إسرائيل، أمس (الأحد)، لهجوم صاروخي إيراني هو الأول من نوعه خلال ساعات النهار منذ بدء التصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض الصواريخ، لكنه أقر في بيان رسمي بأن الدفاع الجوي "ليس محكماً"، ما استدعى توجيه تحذيرات مشددة للسكان بضرورة الاحتماء بالملاجئ حتى إشعار آخر وعدم الخروج منها إلا بعد تعليمات واضحة من الجهات المختصة. ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فقد بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران نحو 50 صاروخاً، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق واسعة وسط البلاد، ودفع المواطنين للهرع نحو الملاجئ. وترافق إعلان الجيش الإسرائيلي مع إعلان حالة التأهب القصوى في عدة مناطق، وسط جهود متواصلة من سلاح الجو لاعتراض الصواريخ ومهاجمتها في مواقع إطلاقها. وفي السياق ذاته، قررت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمديد حالة الطوارئ، ما يعني استمرار فرض القيود على التجمعات العامة، والبقاء في حالة استعداد قرب الملاجئ، وهو قرار يتماشى مع تقديرات إسرائيلية سابقة بأن المواجهة مع إيران قد تمتد لأسبوعين على الأقل. ويأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد المتواصل بين الطرفين، والذي اندلع يوم الجمعة مع تنفيذ إسرائيل سلسلة من الغارات داخل إيران، ورد طهران بهجمات صاروخية على مواقع حيوية داخل إسرائيل.