اختتم وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي زيارته إلى لندن على رأس وفد موسع ضم 45 مسؤولاً من 22 جهة حكومية وغير ربحية ، وشهدت الزيارة اجتماعات ولقاءات مكثفة مع وزراء بريطانيين وقياديين من كبرى الشركات في المملكة المتحدة ، لتعزيز الشراكة الاقتصادين بين البلدين الصديقين ، ورفع مستو ى التجارة البينية في المنتجات والخدمات ، كما انعقدت أعمال "منتدى شراكة الأعمال السعودي البريطاني" ، واجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة. تناولت اللقاءات استراتيجيات وبرامج رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى توسيع فرص الأعمال والإستثمارات النوعية بين البلدين الصديقين، إلى جانب تشجيع الشركات البريطانية على توسيع أعمالها في المملكة، وتحفيز وتمويل الشركات الناشئة في المجالات الواعدة المعتمدة على البحث والابتكار، وتنمية ريادة الأعمال. شارك في اللقاءات الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ونائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري. وتفصيلا ، التقى القصبي خلال الزيارة بخمسة من الوزراء في المملكة المتحدة، وعقد لقاءات مع قطاع الأعمال البريطاني، أبرزها لقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس ، كذلك المشاركة في جلسة حوارية مع أعضاء من البيت الآسيوي، الذي يعد مؤسسة فكرية تهتم بتعزيز التبادل التجاري بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. التجارة والاستثمار خلال منتدى الأعمال والتجارة والشراكة البريطاني السعودي، أكد د. القصبي أن المملكة تعد شريكًا تجاريًا بارزًا لبريطاني، بحجم تبادل تجاري يتجاوز 80 مليار ريال في عام 2022م، بنسبة نمو أكثر من 68 % مقارنة بعام 2021م. من جانبه أكد وزير الاستثمار البريطاني أن الجميع يرى بوضوح ما حققته رؤية السعودية 2030 من إنجازات، خاصةً تلك المتعلقة بمستهدفات الرؤية في مجالات الطاقة المتجددة، والتقنية، والبنية التحتية، والتمويل الأخضر، وغيرها من المجالات الحيوية ذات الأولوية. بدوره قال رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني الدكتور عماد الذكير ، أن قطاعي الأعمال السعودي والبريطاني يعملان بشكل وثيق لصناعة الفرص الاستثمارية الرائعة والواعدة بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتي يمكن أن تصل لنحو 17 مليار جنيه إسترليني. وقد شهدت أعمال المنتدى إطلاق "صندوق ساد الأخضر" ويهدف إلى استثمار 1.39 مليار ريال في القطاع العقاري حول العالم.
