الدمام – حمود الزهراني افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالمنطقة فعاليات اللقاء السنوي ال 14 للجهات الخيرية، والذي تنظمه الجمعية بشعار " العلاقات العامة والإعلام في العمل الخيري " والمعرض المصاحب , بحضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص , وذلك في فندق الشيرتون بالدمام ، و فور وصول سموه لمقر الحفل قص شريط المعرض المصاحب ايذاناً بانطلاق فعاليات الملتقى ثم تجول في أرجاء المعرض . بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير العفيصان، رحب في مستهلها بسمو أمير المنطقة الشرقية والحضور لفعاليات هذا الملتقى. وقال : إن هذا الملتقى هو إضافة نوعية للملتقيات السابقة التي تدعم العمل الخيري وتسهم في تطويره وتحسينه وتوثيق الشراكة بين جهات العمل الخيري والجهات الداعمة له وذلك وصولاً لتحقيق الأهداف النبيلة للعمل الخيري ،مشيراً الى أن الملتقى يعقد هذا العام رغبة في رفع دور الإعلام في العمل الخيري وتمكينه من توظيف الوسائل التقنية الحديثة في خدمة العمل الخيري , إذ يحظى اللقاء بمشاركة واسعة من باحثين ومتخصصين في العمل الخيري في حلقات النقاش للملتقى. وبين العفيصان أن هذا الملتقى يسعى لتعمم التجارب والأفكار الناجحة في العمل الخيري ودور هذا القطاع في دعم خطة التحول الوطني 2020 وصولاً الي تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 . تلا ذلك كلمة معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص,أكد فيها أن رعاية سموه تدل على مدى حرصه ودعمه للأعمال الخيرية والجمعيات واللجان والمؤسسات الأهلية، مشيراً إلى أن تأكيد سموه للقائمين على المعرض المصاحب للملتقى ببذل المزيد من الهمة والنشاط هو دلالة لمدى اهتمام سموه بالعمل الخيري الذي هو امتداد للرعاية الدائمة والاهتمام من القيادة الرشيدة لهذا القطاع الخيري. و أوضح الدكتور الغفيص، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – ايده الله- سخرت جميع الإمكانيات للارتقاء بالقطاع الثالث وتطويره ودعمه وجعله رافداً من روافد التنمية . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية,كلمة رحب فيها بالمشاركين من أنحاء المملكة في هذا اللقاء الخيري الذي يُعقَدُ في وقتٍ تَتَسارعُ فيه المُتَغِيرات في مفاهيم العلاقات العامة والإعلام بشتى أنواعه وصوره، لافتاً سموه إلى أن هذا المجال يشهد تَطَوراً مُستَمراً، ولا يُمكن مُواكَبة هذا التَطور إلا بَعقِد مِثلَ هذه اللقاءات ، التي تَجمَعُ الخُبَراء والمُهتَمِينَ بممارسي المهنة ، بما يعول عليه الاستفادة من قبل القطاعات الخدمية لإبراز أنشطتها وخدماتها وأعمالها وكذلك منجزاتها. وقال الأمير سعود بن نايف: إن القطاع الثالث بمختلف مُكونَاتِه مُقبِلٌ على تحدياتٍ جَسيمةٍ يتَحُولُ فيها من الرَعوية إلى التَنموية ، ليُعَزَز َهذا القطاع دَورهُ المهم في مَسيرةِ التنمية التي تعيشها بلادنا على مختلف الأصعدة والميادين ولله الحمد والمنَّة على ذلك . وأضاف : إن المملكة لم تغفل أهميةِ دور هذا القطاع في العملية التنموية ، فقد ذلّلت العَقَباتِ .. وهيأت السبل.. أمام هذا القطاع للمشاركة في بناء الدولة ، مشيراً الى أنه منذ العام 1380ه أنشئت (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية) التي تُعنى بالعمل وإيجاد الوظائف وتطوير قطاع العمل السعودي, وتهتم بالعمل الخيري والاجتماعي ، ودفع الجهود لتتكامل مع بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية في دفع عجلة التنمية في هذه البلاد المباركة من خلال إصدار التشريعات وتنظيم أعمالَ القطاع الخيري ، ودعم إنشاء الجمعيات الأهلية في مدن ومحافظات مملكتنا العزيزة ، مؤكدا أن هذا الاهتمام استمر إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود أيده الله بِتحديثِ (نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية ) لتواكب مسيرة دعمِ العملِ الاجتماعي والقطاع غير الربحي وتَبع ذلك الاهتمام تغيير مسمى الوزارة إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، مواكبةً للتوجه العالمي في تحقيق التنمية المستدامة ، مؤكدا سموه أن من حق المجتمعِ أن يَعرِفَ مُنجزاتِ القطاع الخيري ، ومن حقه أن يَسألَ عن أثَرِهِ في المجتمع وماذا قدم وسُيقدم , مبيناً أنه كم من جُهودٌ بُذلت في هذا القطاع ، لم تظهر ولا يعلم عنها الكثير ، بِسَببِ ضعف العملية الإتصالية , وكم من أدوارٍ قام بها أبناء هذا البلد تستحق الثناء والشكر ، داعيا الأكاديميين والمتخصصين ومراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لخدمة الجانب الاتصالي في القطاع الخيري ، وفق أسس ومعايير علمية مدروسة . مرتبط