باريس- وكالات تستعد شخصيات من المجتمع المدني في فرنسا لخوض غمار السباق الرئاسي 2017 من خلال تنظيم انتخابات تمهيدية يتنافس في دورتها الثانية، المقرر إجراؤها عبر الإنترنت بين 15 و30 كانون الأول/ديسمبر، خمسة مرشحين. الأحزاب السياسية التقليدية والشخصيات المعروفة ليست الوحيدة التي ستخوض غمار الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2017 فحسب، بل هناك شخصيات مستقلة من المجتمع المدني تستعد للحدث عبر مرحلة الانتخابات التمهيدية. وأجريت الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية للمجتمع المدني بين نهاية تشرين الأول/أكتوبر وبداية تشرين الثاني/نوفمبر عبر الإنترنت. وهي انتخابات تتنافس فيها شخصيات اجتماعية وثقافية ورياضية غير معروفة ولا تربطها صلة بالأحزاب السياسية، وتريد خوض غمار الاستحقاق الرئاسي 2017. هذه الشخصيات منبثقة من المجتمع المدني، وكل مشارك يملك برنامجا انتخابيا خاصا يسعى إلى تطبيقه في حال فاز بالانتخابات الرئاسية. وفي نص نشر على الإنترنت، شرح منظمو الانتخابات التمهيدية للمجتمع المدني دوافع هذه المبادرة السياسية الأولى من نوعها في فرنسا. ومن بين هذه الدوافع، توحيد القوى الحية الفاعلة في المجتمع الفرنسي لمواجهة الأحزاب التقليدية، وتمثيل الذين لا يؤمنون بدور الأحزاب في تحسين ظروف المعيشة، وتجديد النخبة الحاكمة. 168شخصا بينهم 16 امرأة أعلنوا ترشحهم للانتخابات التمهيدية للمجتمع المدني. غالبية المشاركين هم شبان يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع الفرنسي، بينهم أساتذة جامعيون وموظفون في المجال السمعي والبصري وأطباء ومسرحيون ورياضيون، ومسؤولون في منظمات اجتماعية… وفي النهاية، 12 شخصا فقط تمكنوا من المشاركة في الدورة الأولى من هذه الانتخابات التمهيدية التي أجريت عبر الإنترنت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، واستمرت أسبوعا كاملا. وأسفرت النتائج عن فوز 5 مرشحين هم: المناضل في المجال الاجتماعي مكسيم فرنيي (29 سنة)، والمسؤولة في التكوين شارلوت مارشونديز (41 سنة)، والمدون جان ميشال بيلوت (71 سنة)، والمتخصصة في المسرح روكسان روفان (30 سنة)، وأخيرا المحامي ميشال بورجوا (59 سنة). وسيتنافس المرشحون الخمسة في دورة ثانية بين 15 و30 كانون الأول/ديسمبر عبر الإنترنت، ليتحدد بذلك مرشح المجتمع المدني في الانتخابات الرئاسية. مرتبط