مساحته 105 كم على 3 مراحل..مطار الملك عبد العزيز .. واجهة إقليمية بحلة جديدة

صُنف مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجده الجديد الذي يتمتع بتصميم فريد من نوعه، بأنه من أهم الموانئ الجوية على المستوى الإقليمي، مكتسباً تلك الأهمية من محافظة جدة ذات القيمة الاقتصادية والسياحية، ويشتمل المشروع الذي يقع على مساحة تقدر ب 105 كيلومترات مربعة على 3 مراحل تهدف الأولى إلى استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً بنهاية عام 2014 م، وفي المرحلة الثانية إلى استيعاب 43 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2025 م, فيما يستوعب المطار في المرحلة الأخيرة 80 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2035م.
وتتضمن المرحلة الأولى مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة, فيما تقام صالة المسافرين بمساحة 720 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 مليون مسافر سنوياً، وتخدم الرحلات الداخلية والدولية 220 مكتب استقبال لخدمة المسافرين مع 80 جهاز خدمة ذاتية للمسافرين ونظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية ونظام مناولة الحقائب الآلي ونفق يوصل للمرحلة الثانية , وكذلك 46 بوابة منها 25 للرحالات الدولية و 13 للرحلات المحلية لإضافة إلى 8 بوابات للاستعمال المزدوجة، و94 جسراً متحركاً للطائرات بمعدل جسرين لكل بوابة ,بالإضافة إلى ثلاثة جسور طراز "F A380" .
كما تتضمن ذات المرحلة 4 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال (2 محلي و 2 دولي) وفندق لركاب الترانزيت يضم 120 غرفة وبرج المراقبة الجوي بارتفاع 136م، كأحد أعلى أبراج المراقبة في العالم إضافة إلى برج دعم المراقبة الغربي ، فضلاً عن المعدات والأنظمة المتكاملة المساندة ومحطة إطفاء وإنقاذ ومركزين معلومات متكاملة بشبكة ألياف ضوئية .
وخطط للمرحلة الأولى لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة تجهيزه بساحات وممرات للطيران والطرق والأنفاق والجسور ومراكز المنافع والبنية التحتية ومركز نقل الركاب والخدمات المساندة تشتمل على ممرات جانب الطيران بطول 25 كلم وساحات جانب الطيران تصل 1.7 مليون متر مربع إجمالي وثلاث مراكز منافع رئيسية وتوفر طاقة 415 ميجا فولت أمبير وأنظمة تكييف ومياه صرف وكافة الخدمات المرتبطة بمبنى المطار وشبكة المرافق والخدمات بطول كلي 9 كيلومترات، وشبكة الطرق المؤدية للمطار 36.5 كم طول متضمنة طريق سريع وكباري وأنفاق ومواقف للسيارات متعدد الطبقات بسعة 8200 سيارة ومواقف أرضية متسعة ومركز نقل الركاب ومحطة لسكة الحديد للربط مع خط السكة السريع الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة وحقل وخزانات وقود الطائرات وشبكة توزيع الوقود ومشتل لخدمة أعمال تشجير المطار والخدمات التجارية للعامة ومسجد مميز .
وبلغ عدد الحجاج المغادرين عبر المطار في موسم حج عام 1435ه 908 آلاف حجاج غادروا على متن 3463 رحلة إلى جانب تحقيق أعلى نسبة انضباط تشغيلي لمغادرة الرحلات على مواعيدها المجدولة، وتحقيق نسبة 100% في مجال السلامة للحجاج والعاملين .
ويجهز مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بكامل مرافقه لوضعية القدوم فقط ابتداءً من غرة ذي القعدة حتى السادس من شهر ذي الحجة، ثم يتم إعادة تجهيزه مرة أخرى في وضعية المغادرة فقط بكامل مرافقه، ابتداءً من 14 ذي الحجة حتى 15 من منتصف شهر محرم، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية للمجمع في أوقات الذروة ب (3800) حاج في الساعة خلال مرحلة القدوم، و(3500) حاج في الساعة في مرحلة المغادرة.
ويزور أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بشكل متكرر مشروع المطار الجديد للوقوف على آخر مستجدات الإنجازات، وشملت آخر زيارة لهم جولة على المركز الإعلامي التابع للمشروع، حيث أطلع الأعضاء على حجم الأعمال المنفذة بالمطار إلى جانب استعراض الصور والمجسمات التي تجسد بداية المشروع، وعلى الأعمال الجاري تنفيذها وحجمها وما أنجز منها في عدة مواقع بالمطار.
كما استمع الأعضاء إلى شرح عن خدمة قطار نقل الركاب الكهربائي، وإجراءات إنهاء السفر خلال 47 ثانية، إضافة إلى شرح عن السلالم المتحركة التي يصل عددها إلى 117 سلمًا كهربائيًا و 209 مصاعد مختلفة الأحجام، إضافة إلى البنية التحتية للقطار المرحلة الثانية التي ستنفذ لاحقا .
وأطلع الأعضاء أيضًا على المنطقة التجارية الواقعة في صالات السفر الدولية، إلى جانب المواقع الموازية من الخدمات المساندة ومواقف السيارات ومحطة قطار الحرمين التي تدخل ضمن نطاق المشروع .
وحتى نهاية شهر ربيع الأول من العام الجاري بلغ عدد المعتمرين القادمين والمغادرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أكثر من مليون معتمر.
وأوضح تقرير صادر عن إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن عدد المعتمرين القادمين بلغ 523672 معتمر، فيما بلغ عدد المغادرين منهم 484613 معتمر.
وخلال حديثه عن مشروع المطار أكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان عبد الله الحمدان، أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تم تصميمه بشكل حضاري تتوفر به أفضل التقنيات والتصاميم لضمان انسيابية حركة المسافرين , مشيرًا إلى أن المطار سيكون مرفقا مهما يعكس التطور والرقي الذي تشهده المملكة.
وقال معاليه خلال تفقده لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في شهر ربيع الآخر لهذا العام إننا على العتبات الأخيرة في إنجاز هذا المشروع ونأمل أن يتم إنجازه بنهاية العام الحالي ليتم بعد ذلك البدء في عملية التشغيل وطرحه في منافسة لتحديد المشغل له، لافتا النظر إلى أن تلك الإجراءات سيتم وضعها في إطار برنامج زمني محدد وأنه يتم العمل حاليا في مرحلة تقييم أكثر واقعية ليتم الإعلان عن التشغيل الفعلي للمطار.
وحقق مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد إنجازًا مميزًا بفوزه بجائزة أفضل مشروع هندسي على مستوى المطارات وذلك خلال أعمال المنتدى العالمي الثامن للبنية التحتية للعام 2015م الذي أقيم بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 400 تنفيذي من مالكي المشاريع والممولين وشركات التصميم الهندسية وشركات البناء والمشغلين وتم خلاله عرض أكثر من 35 مشروعاً ريادياً من بينها عدد من المطارات المهمة على مستوى دول العالم.
وحصل المطار أيضًا على شهادة المستوى الأخضر من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) ضمن برنامج السفر السريع الذي تطبقه الأياتا على المستوى العالمي على شركات الطيران والمطارات، بهدف تشجيع المطارات والناقلات الجوية على تسهيل وتسريع وتيرة الإجراءات التقليدية عبر خطوات بسيطة وسريعة بالاستفادة من الأنظمة الحاسوبية المتقدمة.
ويأتي هذا الاعتراف من الأياتا نتيجة لتوفير هذا النظام ولأول مرة على مستوى مطارات المملكة في الصالة الجنوبية بالمطار حيث يتم تشغيله ومراقبته من خلال شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة مطار الملك عبدالعزيز إلى توفير أنظمة أخرى مشابهة وبنفس المزايا في الصالة الشمالية للناقلات الأجنبية، والسعي إلى تطوير النظام الحالي في الصالة الجنوبية للوصول إلى مستوى الخدمة الذهبي وتأمين أكبر قدر من الراحة والخدمة للمسافرين ولتفادي الإزدحام وتخفيف إجراءات السفر على المسافرين بالمطار.
وفي شهر رمضان الماضي دشن مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبا العري برنامج مبادرات مطار الملك عبدالعزيز الدولي، الذي يتم إطلاقه بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني تحت عنوان "مطار المؤسس.. رحلة من العراقة إلى التميز"، متضمنًا إطلاق (25) مبادرة من أصل (75) مبادرة تم دراستها من قبل فريق عمل متخصص ووضع الأفكار اللازمة لتنفيذها ضمن البرنامج، حيث تضمنت حزمة كبيرة من الخدمات والتسهيلات الجديدة، علاوة على تطوير العديد من الخدمات الحالية التي تهم المسافرين، بما يمكن من الارتقاء بالخدمات إلى مستوى متميز خلال الفترة الحالية التي تسبق مرحلة الانتقال إلى المطار الجديد إن شاء الله.
وشملت المبادرات أيضًا تطوير الخدمات الحالية في المطار، ومن بينها تحسين جودة خدمات بعض المرافق بالمطار وخدمات الركاب المباشرة والخدمات الحكومية وخدمات خارج الصالة والمظهر الخارجي للصالات وتحسين مستوى الخدمات الأرضية (الأمتعة والعفش، مواقف السيارات) وغير ذلك من الخدمات الأخرى.
كما شملت المبادرات حزمة جديدة من الخدمات الجاري توفيرها في صالات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مثل توفير خدمة (Wi-fi) لجميع الصالات وتوفير خدمة الأجرة السيارات الخاصة (تاكسي لندن، حافل، سابتكو)، وإمكانية نقل أمتعة الركاب المتأخرة أو المفقودة إلى مساكنهم، وتفعيل شاشات رقمية للخرائط والاستبيان، وتوفير منصات مجانية لشحن الهواتف النقالة في أماكن مختلفة في الصالات واستخدام إضاءة خارجية لتزيين الصالات والمداخل الرئيسية لها وتوفير ثلاجات مياه شرب مجانية في صالات القدوم.
واستعدادًا لموسم حج هذا العام رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين, أمير منطقة مكة المكرمة, رئيس لجنة الحج المركزية, اجتماع لجنة الحج المركزية بصالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، مستعرضًا الخدمات التي تقدمها صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز, إذ أسهم توفر الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة في تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحج والعمرة من 3 ساعات كما كان في الماضي إلى 45 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم الحجاج المعتمرين.
وتفقد سموه مجمع صالات الحج والعمرة بالمطار للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تم إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق المطار.
وتوجه سمو أمير مكة المكرمة بعد ذلك إلى الصالة رقم (13) حيث استقبل فوج من ضيوف الرحمن الذين قدموا جوًا عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبر مجمع صالات الحج والعمرة، وهنأهم سموه بسلامة الوصول، متمنيًا لهم حج مبرورا وسعيا مشكورا ،وقدم لهم الهدايا التذكارية، فيما عبر عدد من الحجاج عن امتنانهم وتقديرهم لما تقوم به حكومة المملكة من جهود عظيمة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم براحة واطمئنان.
ويبلغ إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز 510.000 متر مربع تحتوي على صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدر مساحته بحوالي 90.000 متر مربع, والمنطقة المكشوفة "البلازا" ومساحتها 160.000 متر مربع, و 26 موقفا للطائرات تضم 10 جسور متحركة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة, و18 بوابة للسفر, و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين, و143 "كاونتر" للجوازات, و120 "كاونتر" للجنة الحصر التابعة لوزارة الحج, و224 "كاونتر" لمكتب الوكلاء الموحد, و254 "كاونتر" للسفر، ويبلغ طول سيور الحقائب 1.180 مترا، كما تحتوي على صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندق يحتوي على 123 غرفة، كما تحتوي على منطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9.418 مترا مربعا، ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحتوي على 40 مصلى و32 مجمعا لدورات المياه.