توقع رئيس هيئة قناة السويس ان تكون للأزمة المالية العالمية تداعيات سلبية على حركة الملاحة في القناة لكنه استبعد خفض رسوم المرور في القناة هذا العام. وقال أحمد فاضل "الازمة المالية لها تداعيات وتأثيرات كبيرة على حركة الملاحة في قناة السويس وهذه الازمة تمثل من وجهة نظري 90% وهذا هو التهديد الحقيقي". واعتبر ان تهديد القرصنة البحرية قبالة سواحل القرن الافريقي على حركة الملاحة في قناة السويس "يمثل أقل من 10 في المئة". وفيما يتعلق برسوم المرور في القناة قال فاضل "في ضوء الدراسات العديدة التي تمت على مدار الشهور السابقة ومراجعة مستوى رسوم العبور في ظل المتغيرات الجديدة ... قررت ادارة القناة استمرار العمل بالرسوم (التي كانت سارية في) 2008 وتثبيتها دون أدنى تغيير". وسلم فاضل بأن الازمة المالية أثرت سلبا على ايرادات قناة السويس لكنه استبعد ان تؤثر على خطة تطوير المجرى الملاحي للقناة قائلا "لا استطيع ان انكر ان هذه الازمة اثرت ولا شك على ايرادات القناة وانا اعترف بذلك. لكن هذه الازمة ليس لها علاقة بعملية تطوير المجرى الملاحي وذلك لاعتمادي على الذات داخليا وليس لدي نية الاستعانة بالخارج على الاطلاق فلدينا اسطولنا الكامل من الكراكات الذي نعتمد عليه". وفي وقت سابق من الخميس قال مسؤول بهيئة قناة السويس ان عائدات القناة ستشهد خلال الفترة المقبلة مزيدا من التراجع بسبب الانخفاض الملحوظ في حمولات سفن الحاويات وناقلات النفط والبضائع الصب. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "المؤشرات الحالية للعبور تؤكد وجود انخفاض مع بداية العام الجديد خلال يناير الماضي في حمولات سفن الحاويات بنسبة 11 في المئة وفي ناقلات النفط بنسبة 26.4 في المئة فيما حققت سفن البضائع الصب انخفاضا بلغ 55.1 في المئة بالمقارنة بشهر يناير من العام الماضي". وأضاف ان سفن الحاويات وناقلات النفط وسفن البضائع الصب تمثل نحو 83.2 في المئة من اجمالي الحمولات المارة بقناة السويس. وأظهرت إحصاءات هيئة قناة السويس الرسمية ان اجمالي عدد سفن الحاويات المارة بالقناة خلال يناير الماضي بلغ 544 سفينة حمولتها 35.235 مليون طن بانخفاض 144 سفينة و4 ملايين و352 الف طن. وبلغ اجمالي عدد ناقلات النفط 276 ناقلة حمولتها 8 ملايين و 221 الف طن بتراجع 4 ناقلات ومليونيين و843 الف طن فيما بلغ اجمالي عدد سفن البضائع الصب المارة 157 سفينة حمولتها 4 ملايين و293 الف طن بتراجع 137 سفينة و4 ملايين و293 الف طن. وتعتبر سفن الحاويات المستخدم الاول للقناة وتأتي ناقلات النفط في المرتبة الثانية وسفن البضائع الصب في المرتبة الثالثة. وقال المسؤول ان جميع انواع السفن المارة بقناة السويس قد شهدت تراجعا ملحوظا مع بداية العام الجاري باستثناء سفن الركاب. وتابع ان هذا التراجع يرجع الى الازمة المالية العالمية وتباطؤ حركة التجارة العالمية بشكل ملحوظ وانخفاض عمليات نقل المواد الخام والمصنعة بين الدول المستوردة والمصدرة اضافة الى لجوء بعض شركات الملاحة الى تغير خطوط سيرها بعيدا عن قناة السويس بسبب اعمال القرصنة في القرن الافريقي. والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة لمصر الى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
