تصدرت فاعلية ونجاح الخطط التشغيلية للحج والعمرة للموسم الماضي 1434ه أعمال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الحج أمس الأول بفندق الهيلتون بمحافظة جدة, وجمعت خلالها مديري عموم فروع الوزارة في جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة, برعاية معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار وبحضور وكلاء الوزارة والمهتمين بشؤون خدمات ضيوف الرحمن من القطاعين العام والخاص. وكشفت الوزارة عن مشروعها لبناء الخطة الاستراتيجية للبنية الإدارية والمالية بالتعاقد مع شركة كي بي إ م جي "KPMG" تحقيقاً للارتقاء بمستوى أداء جميع قطاعات وزارة الحج " إدارات وأفراد " وبناء مؤشرات قياس الأداء الكمي للمهام وتوظيف وتسخير أحدث التقنيات في أداء أعمال الوزارة وإحكام تطبيق الأنظمة والتعليمات المتعلقة بشؤون الحج والعمرة والزيارة وتبلغ مدة المشروع 10 أشهر. وسلطت الورشة الضوء على المشاريع والإنجازات التي تم الانتهاء منها والجاري تنفيذها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة التي تعكس الدور الحقيقي للمملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - واستشعار عظم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتق هذه البلاد على مر التاريخ, وشرف الرسالة للتيسير على قاصدي بيت الله الحرام وتحقيق أقصي سبل الراحة لهم دون البحث عن أغراض ربحية أو مادية بل ابتغاء رضا الله وأداء الأمانة على أكمل وجه. وأكد معالي وزير الحج تجنيد المملكة كل طاقاتها وإمكاناتها ليحظى قاصدو البيت الحرام والمشاعر المقدسة ومسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بخدمات متقدمة تمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة, مستشهداً بالتوسعة التاريخية الجاري العمل فيها في الحرم المكي الشريف, إذ تقدر مساحتها بنحو 400 ألف متر مربع, وتهدف لاستيعاب مليوني مصلٍ وتوسعة الحرم النبوي الشريف التي ستضيف 1.6 مليون مصل بطاقة استيعابية تقدر بأكثر من مليوني مصل. وقال معالي وزير الحج: كما يقف شاهداً على منظومة هذه المشاريع التي ستوفر وسائل الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين قطار المشاعر المقدسة الذي يوصف بالعملية الأضخم لتفويج الحشود وتسهيل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة " مني وعرفات ومزدلفة " وقطار الحرمين الشريفين ومشروع النقل العام الذي يشمل النقل بالقطار والمترو وجميع وسائل النقل التي تنفذها الدولة للتسهيل على ضيوف الرحمن ومشروع جسر الجمرات الذي يتكون من 5 طوابق ويستوعب 300 ألف حاج في الساعة مع إمكانية زيادة الطوابق مستقبلاً إلى 12 طابقاً لخدمة نحو 5 ملايين حاج. وأفاد أن نداء المملكة لدول العالم بتحديد نسبة حجاج الخارج 20 % والداخل 50 % سيطبَّق خلال موسم حج هذا العام 1435ه لظروف المشروعات القائمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ضماناً لأداء الحجاج نسكهم بكل يُسر وسهولة, كاشفاً أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الاجتماعات مع مختلف المسؤولين من الوكلاء والمستشارين والجهات التابعة للوزارة والمهتمين بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن للتأكد في هذا الصدد من رصد الطاقات المادية والبشرية والارتقاء بالخدمات التي تقدم للحجاج قبيل انطلاقة موسم الحج الحالي 1435ه تحقيقاً للتطلعات السامية الكريمة وفي مقدمة تلك الخدمات اكتمال منظمة العمل التقني والبرامج الإلكترونية ومنها مشروع البوابة الإلكترونية التي تم إطلاقها ب 7 لغات إلى جانب مختلف الأنظمة الإلكترونية التي تم تحليلها وتصميمها وكتابتها من خلال الشريك التقني الوطني الإستراتيجي لوزارة الحج وهي شركه سعودية وطنية تعمل بكوادر وطنية مؤهلة 100% . وبين الدكتور حجار أن الوزارة ماضية في هيكلة الشركات والمؤسسات الخاصة بالحجاج والمعتمرين , وسن الأنظمة الجديدة , وتعديل بعض اللوائح الحالية لتحقيق التطلعات وسط العزيمة والإصرار على الوصول إلى الأفضل لأن عملية التطوير آلية مستمرة لا تتوقف لدى وزارة الحج التي تركز على دورها في إيجاد البيئة المناسبة للتنافس الشريف, وتذليل المعوقات لتمكين مقدمي الخدمة من أداء دورهم بكل كفاءة واقتدار, وإيجاد المناخ المناسب للرقي بمهنة خدمة ضيوف الرحمن التي شرف الله بها هذه البلاد الطاهرة, عاداً مثل هذه المشاريع نقلة نوعية في مجال الخدمات المقدمة من وزارة الحج إلى جانب تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات والجهات العاملة في الحج , واعداً معاليه بالمحاسبة الشديدة للشركات والمؤسسات المعنية في حالة أي قصور يقع لضيوف الرحمن منذ قدومه إلى الأراضي المقدسة وحتى مغارتهم إلى بلادهم سالمين غانمين . وقدم خلال الورشة وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة مدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله بن محمد مرغلاني عرضاً بين نجاح خطة الحج في العام الماضي 1434ه, التي طبقت على أعلى مستوى, والأخذ بالايجابيات والعمل على تلافي السلبيات, وهيكلة الخطة ومعايير الأداء الرئيسية والفرعية, إلى جانب استعراض إحصائية دقة جدول رحلات القدوم والمغادرة بين الوزارة والهيئة العامة للطيران المدني بنسبة 95%, ومعدل بقاء الحجاج ما بين 3 إلى 4 ساعات في المطار وبقاء الحافلات في بوابة المطار لا يتعدى 3 دقائق. من جانبه تناول مدير عام فرع وزارة الحج بمكةالمكرمة الدكتور أمين بن ياسين فطاني خطة الفرع التشغيلية التي جعلت من الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات رؤيا للحاضر والمستقبل, مسلطاً الضوء على إنجازات الفرع في الإشراف على استقبال وتوجيه حوالي 31.665 حافلة قادمة من المدينةالمنورةوجدة, ومتابعة عقود الإسكان التي بلغت 9 آلاف عقد استوعبت أكثر من مليون وثلاثة ألف حاج وتنفيذ حوالي 552 جولة ميدانية, حيث بلغ إجمالي فرق اللجان والمتابعة والمراقبة 21 ألف زيارة وتمت معالجة 39 حالة سمسرة لدى الجهات المختصة. كما شرح خلال الورشة مدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي الخدمات المقدمة من الفرع لزائري المسجد النبوي الشريف في موسمي الحج والعمرة والمتابعة الميدانية لعمليات إسكان الحجاج والمعتمرين وحل مشكلاتهم وتلقي الاتصالات والبلاغات من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تقديم الخدمة والاهتمام بتدريب وصقل قدرات موظفي الفرع المهنية, حيث تم مؤخراً تدريب 636 موظفاً في مجال التدريب السلوكي والمهاري و536 في التدريب التخصصي.
