هادئ الطبع يميل إلى الاستماع كثيراً والتحدث قليلاً , تستهويه التقنيات ويتطلع للتوسع فيها , يأمل في الارتقاء ببيت التجار بطموحات عالية وواقعية تعكس صورة ذهنية متميزة لأكبر البيوت التجارية عراقة بالمملكة , ذو نظرة ثاقبة , يسعى إلى اعادة هندسة الاعمال المختلفة بها من أجل تعزيز الجودة وسرعة الانجاز .. شدد على اهمية تسريع معدلات الانجاز في خدمات المجتمع وقطاع الاعمال بمواكبة أحدث تقنيات العصر, لديه العديد من الأفكار والطموحات التي يتطلع لتحقيقها ومن ثم كان قراره الترشح لخوض انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة للدورة 21 لمجلس إدارة جديد من أجل النهوض بأقدم وأعرق غرفة تجارية في المملكة راغباً في تأييد أكبر عدد ممكن من المنتسبين للغرفة والبالغ أكثر من ( 52) ألف منتسبة ومنتسب, أراد ان يضع ثلاثون عامًا من الخبرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات و التطوير الاداري في خدمة الغرفة التجارية قام خلالها بخدمة قطاعات عدة منها: في القطاع العام: وزارة الخارجية السعودية , وزارة التعليم العالي ، وفي القطاع الخاص: مجموعة بن لادن السعودية. شركة مواد الإعمار و الإنشاء. شركة بعد للاتصالات السلكية واللاسلكية ..وشغل العديد من العضويات منها : عضو الجمعية السعودية للحاسبات, عضو في عدد من الجمعيات المتخصصة في التقنية والإتصالات، مثل IEEE عضو بالمجلس السعودي للجودة. - عضو المجلس التنفيذي في جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود. - عضو مجلس ادارة وأمين الصندوق بجمعية البر بجدة. أول رئيس مجلس الأمناء بمدرسة الفيصلية للموهوبين - عضو اللجنة التنفيذية في مشروع دار القلم للغة العربية والخط العربي وعلوم القرآن بوزارة التربية والتعليم. البلاد حاورت المهندس عبد الله بن لادن للوقوف على تطلعاته وآرائه وطموحاته وأفكاره والتي تصب جميعها في مصلحة أصحاب الأعمال على اختلاف طوائفهم وكذلك القطاع الاقتصادي بصفة خاصة والتنمية الشاملة بصفة عامة . اليوم .. هو اليوم الأخير في انتخابات الغرفة , ما هو انطباعكم وكيف ترون الاقبال عليها وسط التنافس الحميم والشريف خاصة بين فئة " التجار " ؟ بداية وبصرف النظر عن نتيجة هذه الدورة فإنني أتطلع إلى تجديد الدماء ودخول عناصر قادرة على خدمة مجتمعها وخدمة أصحاب وصاحبات الأعمال للارتقاء بالعمل التجاري وتطوير الخدمات المقدمة من الغرفة التجارية والانطلاق نحو تعزيز قطاع الاعمال في مدينة جدة بموقعها الاستيراتجى المتميز ، ونلمس حاليا من خلال الاقبال على التصويت أن هناك وعياً في اختيار الانسب للمرحلة الراهنة ، متطلعين لاختفاء السلبيات لأضيق الحدود والتي تتمثل في التكتلات وشراء الاصوات ومحاولات التأثير على الناخبين ، لان ذلك الامر يتنافي مع طبيعة الانتخابات ورسالتها الاساسية التى تصب في مصلحة الناخبين . تطلعاتكم وبرنامجكم الذي تأملون تحقيقه من خلال ترشحكم ؟ أتطلع إلى استخدام التقنية للارتقاء بالعمل التجاري وتوظيف أحدث التقنيات لتيسير خدمة المجتمع وقطاعات الأعمال الخاصة و الحكومية، وأتطلع أيضاً إلى توفير بيئة للتبادل التجاري الإلكتروني بين قطاعات الأعمال الخاصة والحكومية ، ويجب الارتقاء بما تقدمه الغرفة التجارية من خدمات عن طريق توظيف أحدث التقنيات لتيسير خدمة المجتمع وقطاعات الأعمال الخاصة و الحكومية , كما يجب العمل على توفير بيئة للتبادل التجاري الإلكتروني بين قطاعات الأعمال الخاصة والحكومية ، كما ينبغي الربط الإلكتروني لمراكز المعلومات في الغرف التجارية المحلية و الإقليمية و الدولية لتبادل المعلومات و إيجاد الفرص ، ونتطلع الى تعزيز خدمات الغرفة لاسيما لصغار الاعضاء في الدرجة الثالثة والرابعة ، وما يستتبع ذلك من ضرورة بذل جهد اكبر من اجل تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن الغرفة بانها لتحصيل الاشتراكات من الاعضاء ، لان اى عضو ينتسب لهذه الغرفة يجب ان يحصل على خدمات ودعم مقابل هذه العضوية ، كما نتطلع ايضا الى العمل على تعزيز العلاقات التجارية دوليا بما يصب في صالح اعضاء الغرفة في مختلف القطاعات . ولاجدال على ان التوسع في توظيف التقنية في مجالات العمل المختلفة من شأنه أن يختصر الكثير من الاجراءات والوقت تعزيز العلاقات الدولية . العلاقات التجارية الدولية أحد أولويات الغرفة في المرحلة المقبلة , كيف تنظرون إليها ؟ أتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية دوليًا عن طريق الارتقاء بالأعمال التجارية و مواكبة العالم في هذا المجال و العمل على أن تصبح مدينة جدة وجهة رئيسية لرجال الأعمال الراغبين في تنمية تجارتهم من الناحية الإقليمية والدولية, وفي نفس الوقت أسعى إلى تصنيف الوفود الخارجية للاستفادة منها على كافة المستويات وبصفة خاصة صغار التجار وأصحاب وصاحبات الأعمال , ولا يخفى على احد حالياً ان العالم أصبح قرية صغيرة ، ولذلك نتطلع الى ان يكون للغرفة دور أكبر في استقبال الوفود الخارجية والبحث معها في كيفية تعزيز فرص التعاون المشترك بما يعود على القطاع الخاص بالفائدة ، وكذلك التوسع في اقامة المعارض الدولية والمحلية في مركز المعارض الخاص بالغرفة ، ويجب أن يكون بيت التجار بمثابة البيت الثاني للاعضاء يجدون فيه كل فرص التعاون وحلولا عملية وجذرية لمشكلاتهم الحقيقية . ترغبون في أن تلعب تكنولوجيا المعلومات دورا مهما في تعزيز قطاع الاعمال .. كيف يتم تحقيق ذلك على أرض الواقع ؟ وفرة المعلومات الصحيحة اصبحت في الوقت الراهن العصب الرئيسي لاتخاذ اي قرار ، كما تساعد في اعادة الهيكلة المطلوبة ، وفضلا عن ذلك فانها تتيح امكانية الاتصال الفورى بالمشتركين وذلك بما يضمن سرعة التخطيط واعادة هندسة الاجراءات . وفي اعتقادي ان التصحيح الشامل يجب ان ينطلق على اسس محورية جديدة وأن يكون مبنياً على الدراسات الدقيقة والأبحاث الميدانية باعتبار أن الغرفة التجارية يجب أن تكون شريكا اساسياً ورئيسياً في صنع القرارات العليا الخاصة بالمملكة . ماهي أولوياتكم في حال فوزكم بالعضوية ؟ التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه صاحبات وأصحاب الأعمال وقطاع الأعمال بصفة عامة ، ونرغب بالنهوض بالقطاع الخاص بالتعاون مع القطاع الحكومي ، وفي هذا الاطار اعتقد ان البداية يجب ان توجه للقطاع الصناعي من اجل توسيع قاعدة الانتاج الوطنى بما ينسجم مع خطط التنمية المختلفة ، فضلا عن وضع اليات جديدة للنهوض بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التى تواجه تحديات كبيرة في مجالات التمويل والادارة والتسويق ، وفي اعتقادي بأن هذه المشاريع يمكن ان تكون الوسيط الملائم لتوفير احتياجات القطاع الخاص من المواد الوسيطة وبالتالى نضمن لها الاستمرار وتقليل الاستيراد من الخارج , كما أرغب في إعادة هيكلة الخدمات المقدمة للأعضاء والقضاء على المعوقات المتعددة وبيروقراطية الاجراءات الحالية ، وضمان سير عمل الغرفة بشكل صحيح ، وتطوير وتنمية القطاع الاقتصادي بمدينة جدة على وجه الخصوص. وكيف يمكن النهوض بالخدمات الاليكترونية في الغرفة التجارية؟ الخدمات الاليكترونية الحالية تسير بشكل جيد على وجه العموم ، لكن الأمر يقتضي تعزيز البنية التحتية حتى نضمن وصول المشترك الى المعلومة او الخدمة التى يريدها في الحال ، وهذا الامر لن يتأتى بدون الدعم الفنى والكوادر البشرية المؤهلة القادرة على الانتاج والابداع ، وسنسعى جاهدين لاستقطاب العناصر الشابة المؤهلة والمدربة والاستفادة الكاملة من الجامعات ومراكز التدريب ومراكز الأبحاث الموثوقة لتفعيل دور الخدمات التي تقوم بها الغرفة لمنسوبيها والذين يستحقون منها لبذل قصارى الجهد في سبيل راحتهم . هناك العديد من الملفات التي تنتظر أعضاء المجلس الجديد في دورته ال21 .. كيف تنظرون إليها ؟ يجب دراسة هذه الملفات دراسة تفصيلية معمقة وتفعيل دور التخصص والبحث ووفرة المعلومات الصحيحة الخاصة بكل ملف و تشكيل فريق عمل مصغر لكل مجال يكون على دراية كاملة بتفاصيله يمكن ان يساعد على سرعة التشخيص والوصول الى القرار المناسب بحكمة وحنكة ودراية ، ونتطلع لمزيد من التعاون الكامل مع الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارتي الخارجية والتجارة باعتبارهما المحرك الرئيس لكافة الملفات والساعد الأيمن لعملنا وعمل كافة الغرف التجارية وبصفة خاصة في مجال الوفود التجارية والمعارض الدولية والزيارات المتخصصة , وفي نهاية حديثي معكم أود أن يكون للغرفة التجارية بجدة الدور الأكبر في تدريب وتأهيل الشباب السعودي ليكون قادرا على ملء فراغ الخبرات الاجنبية الوافدة ومن مجالي العملي أؤكد أن الشباب السعودي طموح ويملك الرغبة في التدريب والتعلم ، وسيتفوق بمشيئة الله على خبرات العمالة الوافدة ,وأتمنى لمجلس الادارة الجديد أن يكون عند حسن ظن من انتخبوه وتطلعوا من خلاله لدورة مليئة بالعمل والنجاح وخدمة المجتمع السعودي على اختلاف أطيافه ، وأرجو التوفيق والسداد للجميع.