هذا ماكتبته في تغريدة لي في الايام الماضية ولعل من الجميل ان اعنون مقالي بهذا العنوان لاسهب في الحديث واوضح ماهو العيب في خضم حديثي . لن اطرح التجربة التي مررت بها ودعتني للكتابة عن هذا الموضوع حتى لا يشار الي بانني اطرح معاناتي الشخصية ولكن سأطرح ماشاهدته ومارأيته وليس جديدا ولكن لعل في التذكير فائدة ولعل عباراتي تلقى اذانا صاغية من معالي الوزير وهو صائم حيث انني قد كتبت سابقا عن هذا الموضوع . هنا أود ان اوضح بأن مايقدم في مستشفياتنا الحكومية لا يرقى الى ان يكون مكانا لاستقبال البشر، وبالتالي العاقل خصيم نفسه ، كيف لا ونحن مازال المرضى يتلقون علاجهم في الممرات في طوارئ المستشفيات ، كيف لا ونحن مازلنا نمكث الايام الطوال حتى نحصل على سرير لكي نتلقى علاجا يشفي علتنا فأصبحنا بدلا من ان نتجه لعلاج عضوي لابد ان نتلقى علاجا نفسيا لما نراه من عدم مراعاة لانسانيتنا . دعني اجعل حديثي نبشا لارث قديم مهترئ لم يتم علاجه ، واكون اكثر شفافية واقول بلسان الملايين نحن في ازمة صحية خطيرة ولو مررتم يامعالي الوزير (كما فعل الفنان حسن عسيري بالوزير) على اقسام الطوارئ دون سابق موعد وترى بعينك مايخالف سمعك وانت في وزارتك ، فانا اجزم بانك اول الهاربين بحيث انك لن تتلقى العلاج فيها نهائيا ، وكما هي العادة سنجد ردودا مفادها بانه يوجد لدينا كادر جبار ووو... لسنا هنا للمقايضة ولكن ماذا اريد بكادر بلا مكان .هل سيقاتل افضل الرجال من دون سلاح ؟ هل سيصيد البحار من دون سنارة ؟ الامكانات ليست على قدر مايوجد من كادر لا من سعة سريرية ولا من اقسام متخصصه، لنعي باننا نمر بزيادة سكانية تفوق ماتقدمه الوزارة وان اردتم الامثلة فهي كثيرة من مستشفى عرعر المركزي الى مستشفى عسير المركزي الى مستشفى الايمان بالعاصمة . كفانا قد مرضنا وهرمنا وبدأنا نأكل بعضنا . دولتنا لم تدخر جهدا في دعم ميزانية الوزارات بما يتوافق مع التضخم السكاني ولكن واقول لك وعلى لسان احد مسؤولي مستشفى معين لاداعي لذكره يقول ( ليس بيدنا شيء ان اردت فالوزير امامك ) اتمنى ان ترد عليه بفعل جبار ينقذ الملايين ولنحظى بحياة صحية كريمة . عفوا نسيت ان اقول شيئا ( كل عام وانتم بخير ) . اكاديمي وكاتب صحفي @BTIHANI
