الانسان كائن مليء بالهوايات فهو خليط مزاجي عجيب يمكن ان يجمع بين التضاد والمثالية اكثر من صفة ويمكن له ايضا ان يبرع في التقليد ويبرع في امور اخرى ان استغل بعض طاقاته وابداعاته في امر يلقى القبول عند الآخرين الذين يمتلكون القدرة على التقبل والتعبير عن مابداخلهم من هوايات والتي يمكن تصنيفها وصقلها لتصبح تلك الهواية حرفة وموهبة تلاصق صفة الانسان بعينه وبها يستطيع ان يكون على قدر من التميز الظاهر والقادر على امتلاك المكانة والحصول على ما يريد فقط حين يكون للهواية اساس وافادة وتتعدد الهوايات التي نمتلكها نحن البشر فهي موجودة في الجنسين ذكوراً واناثاً والامثلة كثيرة فهناك من لديه هوايات رياضية والدخول في سباقات قد تكون مخيفة وخطرة احيانا كسباقات السيارات والطيران الشراعي والقفز بالمظلات وغيرها التي لا أجد متعه فيها بشكل شخصي ولكن غيري يجد فيها المتعة والاثارة والتشويق والاكيد ان هناك هوايات اخرى فيها استمتاع من نوع خاص ووجودها ازلي اي قديم ولم تكن تلك الهواية مرغوبة او محبوبة بل دائما يغدو في ذكرها نوع من الخجل والتطرق اليها يعتبر امرا غير مقبول ومرفوض فالرقص يعتبر عند معظم المجتمعات الشرقيه عيبا وعارا وامرا لايطرح للنقاش عند طبقة معينة من الناس على الرغم من ان الرقص فن قديم اشتهر في عهد الحروب ولم يقتصر على النساء بل تكونت فرق من الرجال والاناث تنافسوا على ابتكار الجديد من حركات الرقص والتي تعبر عن مايجول في داخلهم من معاناة او الم اوقهر , فالهند تلك القارة العجيبة التي تفردت بهذا الفن وعبرت من خلال الرقصات عن معاناتها ورفضها لكل انواع الظلم وايضا لابتهاج الفقراء بما يساعدهم على قوتهم ويخفف عنهم فهم يدركون معنى الرقص وبالرقص ايضا يمكنهم الافصاح عن الحب والذي تعجز عنه لغة الكلام احيانا وفن الرقص موجود في كل العالم فله تاريخ واصول واختلاف فهو فن لايقتصر على اهل الشرق ولا اهل الغرب بل فن له مدارس ومعاهد ومتابعين وهواه يريدون من خلال احتراف الرقص اثبات مكانة دون حرج فالرقص مثل اي هواية موجودة فينا لكن نعبر عنها بطريقتا فكلنا نرقص ليس بأجسادنا بل بألسنتنا التي تتجاوز أحياناً كل مباح. [email protected]
