إذا أردنا الحديث عن هيئة حقوق الانسان لا بد أن نشير ونشيد بمعالي الشيخ تركي بن خالد السديري أول رئيس لهيئة حقوق الانسان الذي وضع الأسس الرئيسية لهيئة حقوق الانسان وأعطى هذا الجهاز خبرته الادارية والفنية حين كان لهذا الجهاز دوره الفاعل والملموس على الأصعدة الداخلية والخارجية، ومعروف عن الاستاذ السديري جديته واخلاصه واهتمامه بالعمل الموكل إليه وهو من الرجال المخلصين الذين ارتبط العمل بأنفاسهم وعزيمتهم وسيبقى رمزاً للعمل المتميز الرصين. عرفته حفظه الله منذ زمن بعيد عندما كان عضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للديوان العام للخدمة المدنية ومنذ ذلك الوقت حتى الآن أحرص على لقائه في ديوانيته في منزله في مدينة الرياض كلما سنحت لي الفرصة التواجد في تلك المدينة استفيد من هذه اللقاءات أتعرف على النخبة المتقدمة التي تحضر لديوانيته فالرجال العظماء يكبر الآخرون بقربهم، وتدعوني المناسبة إلى أن أدعو لخلفه معالي الدكتور بندر العيبان بالتوفيق والسداد مواصلاً الجهود لخدمة الإنسان وقضايا حقوقه. وتطلعاته المستقبلية لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة. متمنياً لمعالي الدكتور العيبان ونائبه الاستاذ زيد الحسين كل التوفيق. هنا لا بد أن اشير إلى ما تحدث به زميلي خالد الحسيني في زاويته الاسبوعية في هذه الجريدة عن حقوق الانسان مشيراً الى حديث د.مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الانسان الجديد الذي نشر عن تصريح صحفي مفاده ان 45% إلى 60% من المجتمع السعودي غير قادرين على تملك منازل وان الجمعية عرفت من وقائع رسمية بالاتصال بمؤسسات التأمينات الاجتماعية ومؤسسة التقاعد ان 35 ألف رب اسرة رواتبهم أقل من 2000 ريال وهو ما أكده د. صالح الخثلان نائب رئيس الجمعية من ان التكاليف المعيشية أحد أهم الحقوق للانسان مطالباً بأن من الواجب أن يعيش الانسان بشكل كريم. وبهذا تكون جمعية وهيئة حقوق الانسان قد لامست دوراً واحداً وهو الاشارة للمشكلة من واقع أرقام واحصاءات حقيقية. ومن هذا المنطلق يبقى على الجمعية والهيئة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتحديد أماكن القصور التي أدت إلى أن يكون هناك هذا العدد الكبير من المواطنين يتقاضون أقل من ألفي ريال وهم أصحاب اسر والمعيشة في غلاء مطرد وايضاً الوقوف على أحوال الاعداد الكبيرة من المواطنين الذين لا يملكون منازل. ان هيئة حقوق الانسان والجمعية العامة لحقوق الانسان جهتان مهمتان عليهما مسؤولية لتفعيل دورهما الانساني النبيل لخدمة الانسان وحل قضاياه، وما يأمله الجميع التعجل في حل المشاكل في السكن وكذا اصل مشكلة الراتب المتواضع جداً الذي يقدر بألفي ريال وهذا لا يقابل أقل القليل ليعيش مواطن يعول اسرة ما يقارب عددها على اقل تقدير 5 أشخاص.. ان الجميع يأملون من هيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان الوطنية ان تضاعف جهودها ليلمس الجميع نتائج أعمالها على أرض الواقع، فالمواطن يتطلع إلى الكثير والكثير من النتائج الايجابية لخدمة الانسان في مجال قضاياه المختلفة. مكرراً تمنياتي لهيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان بأداء رسالتهما الإنسانية النبيلة. والله ولي التوفيق.