..الدكتور محمد الطراونة قاضي محكمة الاستئناف في الأردن عضو اللجنة الوطنية لتنفيذ القانون الدولي الانساني قال في حديث للحياة إن المواطن "العربي" الأحوج للمعرفة بحقوقه لأنه هو الذي يحتاجها وليس الآخرون، ولا يستطيع الانسان المطالبة بحقوقه إذا لم يعرفها.. وفي مكان آخر قال إن الميثاق العربي لحقوق الانساني بدأ الحديث عنه في 1974م ولم يتم اقراره إلا في 2007م، أي بعد أكثر من ثلاثة عقود، ولم يصادق عليه حتى الآن سوى "سبع" دول عربية.. الحديث عن حقوق الانسان يذكرني بمعالي الشيخ تركي خالد السديري أول رئيس لهيئة حقوق الانسان والذي وضع القواعد الرئيسية واعطى الهيئة من خبرته الادارية والفنية الشيء الكثير ،غادر كرسي الهيئة محفوفاً بالتقدير من الجميع خاصة والرجل من اكثر من عرفت تواضعا وقرباً من الناس .. ونرحب بمعالي د. بندر العيبان رئيس الهيئة الجديد، ثم احيي معالي الاخ والصديق د. بندر حجار أول رئيس لجمعية وطنية لحقوق الانسان والذي بذل فيها الشيء الكثير واقر برامجها وانظمتها ونشر ثقافة حقوق الانسان ووثقها في كتب وكتيبات ونشرات وتفاعل الناس معها، وهو اليوم في منصبه الجديد نائب لرئيس الشورى، وقد ترك بعده من نأمل أن يسير على دربه .. ومادمنا في حقوق الانسان اود أن اتوقف امام حديث لرئيس الجمعية الجديد د. مفلح القحطاني والذي نشر في الصحف رجاء فيه ان 45% الى 60% من المجتمع السعودي غير قادرين على تملك منازل وأن الجمعية عرفت من وقائع رسمية بالاتصال بمؤسسات التأمنيات الاجتماعية ومؤسسة التقاعد أن 35 ألف رب اسرة رواتبهم اقل من 2000 ريال وهو ما اكده د. صالح الخثلان نائب رئيس الجمعية من ان التكاليف المعيشية احد أهم الحقوق للانسان، وطالب بأن من الواجب أن يعيش الانسان بشكل كريم .. إذاً جمعية وهيئة حقوق الانسان مارست دورا واحدا وهو الاشارة للمشكلة من واقع أرقام حقيقية، لكن يبقى على الجمعية والهيئة متابعة الجهات اصحاب العلاقة وأماكن القصور التي أدت إلى أن يكون هناك هذا العدد من ابناء الوطن يتقاضون اقل من الفي ريال وعدد كبير من ابناء الوطن بدون سكن.. إنني متفائل من أن المواطن اصبح على دراية وعلم بما له من حقوق يجب أن ينالها بعد أن غاب عن ذلك سنوات طويلة للعديد من الأسباب .. واليوم ما تؤديه الجمعية والهيئة من أعمال يدل على وجود ترحيب أعمالها وتفعيل لدروهما الكبير .. وماآمله وأرجوه أن تتحرك الهيئة والجمعية كما عهدناهما وتمد يد العون للكثير من حالات "البؤس والشقاء"، ومن ذلك ما تنشره الصحف من حالات وعنف اسري، وجدير بالذكر حالة الفتاة التي نشرتها جريدة الرياض في 26 صفر الماضي والتي بقيت عشر سنوات تعاني من عدم موافقة زوجها على طلاقها حتى دفعت له 200000 ريال بعد ان ظلت هذه السنوات في منزل والدها ،هذا ما يؤكد غياب حقوق الانسان في بلادنا السنوات الطويلة الماضية رغم أننا نحكم بالشريعة الإسلامية إلا أن بيننا من لايخاف الله.. [email protected]