تضحكني كثيراً استطلاعات الصحفيين والصحفيات دوماً وخاصة في فترة الإجازات الصيفية وهجومهم وانتقادهم للمسافرين للخارج وتجد الاستطلاع يتضمن الجوانب الإقتصادية والأخلاقية فيقومون بقراءة الموضوع من جانب إقتصادي وأن أموالاً كثيرة ستهدر وأن المليارات والملايين الأولى أن تصرف هنا بالمملكة وعلى مناطقها خير لها من الخارج وأن بلادنا أفضل أمناً وأحسن وكأن جميع العاملين في المقاهي والمطاعم وسائقي التاكسي والمراكز التجارية من السعوديين حتى نقول بأن الإقتصاد سينتعش ثم يعرجون على الجانب الآخر وهو جانب الأخلاق وأن الشباب سوف يذهبون للإنحراف وللنوادي الليلية وللفساد وأن هذا الأمر غير مستحب ونفسي أعرف هل بهذا الأسلوب سوف يمنع الناس من السفر للخارج . ثم لماذا هذه المحاذير والعدوانية للسفر وهل هناك نظام يمنع الناس من السفر وهل كل من سافر معناه منحل أخلاقياً .لماذالا ينظر للأمور أكثر عمقاً وتفاؤلاً بأن هؤلاء المسافرين يخرجون من الروتين اليومي والحياة الاعتيادية والنمط المتكرر إلى نظام آخر يكون أكثر بهجة وأكثر ابتهاجاً وأشمل فائدة حتى يعود إلى وطنه وعمله بأكثر نشاطاً ورغبة في العمل وأجدّ حيوية .ثملماذا هذا التشاؤم من جانب الشباب لماذا يتهمون بأنهم فسقة لماذا لا نقول أن الشباب ذهب للبحث عن الحرية التي يفتقدها هنا في تحركاته فهو في الخارج حيث يذهب لا يطلب منه أن يغادر مكانه لأن هذا المكان مخصص للعوائل ولا ينظر إليه رغم أنه في حاله بأنه موضع ريبة وشك وأنه من السهل جداً أن يستجوب في أي لحظة بمجرد إشتباه بأنه قد عاكس أو تحرش بسيدة . أتمنى من الصحفيين أو بالأخص المستطلعين أن يتريثوا قليلاً في طرح أسئلتهم وأن يكونوا من خلال تلك الإستطلاعات يبحثون عن إجابة بعكس ما هو حاصل الآن فهم يضعون الأسئلة والأجوبة والإستنتاجات والفرضيات والأحكام والتحليلات . Bulbulz 70 @hotmail .com