استضافته في هذا الحوار (الافتراضي) لن تكون طويلة، فهو يريد أن يتأمل ويكتب،وكانت بداية الحوار الذي عرف عنك يا هيا أنك شاعرة أحببت الشعر من الصغر، وحفظت الكثير وكتبت القليل، ولكن هل الصحافة استولت عليك وقدمت لها الكثير؟ لم أتعلم الصحافة في الجامعة او معهد، ولكن تعلمتها بالتجربة، مكثت في هذه التجربة سنوات عديدة، وكنت مولعاً بقراءة الأدب وخاصة الشعر، تساعدني ذاكرتي في حفظ الشعر القديم والحديث، ومن المعلومات ما يكفي أن أكون أديباً شاعراً وكاتباً صحفياً، فذهبت إلى صحيفه فيًء ، وقدمت أبياتاً من الشعر، ونشرت في مكان بارز، وعاودت الكرَّة ومعي قصيدة أخرى أرسالتها رئيس التحرير فوراً للمطبعة مع تشجيعه لي بعبارات رقيقة، ثم قال: هل تحملين مؤهلات دراسية وكانت الإجابة: نعم بالرغم من مدة ممارستك للصحافة بألوانها مختلفة المواضيع، وكتابة القصائد إلا أنها لم تتعد أن تكون محصورة في ديوان . وما كتب عنك أكثر من نتاجك وأنتي قادره أن تقدمين كتبآ اكثر ..؟ كنت أهتم بالثقافة والمثقفين والفنانين أكثر التي أراها في الأشياء التي أعملها من أجلهم فهم مني وأنا منهم، من ملهمتك بالشعر ...؟ ملهمتي جمالها العبقري، وأنوثتها الذكية، وملامحها الموهوبة المثقفة، فقد قالت لي إنها تثق بي في كل شيء، إلا عندما أتحدث عنها، سألتها لماذا؟ قالت: إنك تجاملني على حساب الواقع، فرددت: أخشى أن تتهميني بالمبالغة إذا قلت إني أجامل الواقع على حسابك، فقالت: هذا خيال، فقلت: بل هذه حقيقة وما تظنيه خيالاً أو مبالغة لولاك م اصبحت كاتب اليك نشكرا على الفرصه التي تعرفنا عليك وسنعود بك بحوار امتتع نلملم أوراقنا، ونتهيأ فيه للقادم بشكل نرجو أن يكون مقبولاً، وأنا أعدك بالمواصلة. فما كان مني إلا القبول والانتظار.