حددت غالبية الدول الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق الخامس من شهر نوفمبر المقبل غرة شهر محرم، بينما حدد عدد قليل منها يوم الإثنين الموافق الرابع من نوفمبر غرة محرم، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية. وقال المهندس محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة في بيان له، إن تحديد بداية شهر رمضان والعيدين تعتمد على رؤية الهلال في معظم دول العالم الإسلامي، فيما تعتمد بداية شهر محرم - بداية العام الهجري الجديد - في الكثير من دول العالم الإسلامي على ما هو مدون في تقاويمها دون الرجوع إلى رؤية الهلال. وأضاف أنه فيما يتعلق برؤية هلال شهر محرم فإن اقتران شهر محرم " المحاق " سيحدث يوم الأحد الثالث من نوفمبر في الساعة / 12/ و/ 50 / دقيقة ظهرا بتوقيت غرينتش. وأشار إلى أنه يصاحب كسوفا للشمس يرى جزئيا من الوطن العربي وستغيب الشمس مكسوفة في ذلك اليوم في الأجزاء الشرقية من العالم العربي بما في ذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق ومعظم بلاد الشام. وهذا دليل سيراه الناس يؤكد استحالة رؤية الهلال يوم الأحد من المنطقة العربية وبالتالي لا يمكن أن يكون يوم الإثنين بأي حال من الأحوال هو رأس السنة الهجرية في المنطقة العربية إذا كانت رؤية الهلال شرطا لبدء الشهر الهجري وعليه لا ريب أن البداية الصحيحة لشهر محرم في المطقة العربية يجب أن تكون يوم الثلاثاء إذا اشترطنا رؤية الهلال. وأضاف أنه بالنسبة ليوم الأحد فإن القمر سيغيب قبل الشمس بدقيقتين في كل من أبوظبي ومسقط وسيغيب قبل الشمس بدقيقة واحدة في كل من بغداد والكويت والدوحة والمنامة والرياض وسيغيب مع الشمس - والقمر يغيب مع الشمس إذا غاب معها في نفس الدقيقة أو بعدها بدقيقة أو بدقيقتين - في كل من صنعاء وعمان والقدس وبيروت ودمشق ومكة المكرمة والقاهرة والخرطوم وسيغيب بعدها بثلاث دقائق في طرابلس وتونس وبعدها بأربع دقائق في الجزائر وبعدها بخمس دقائق في الرباط. وأكد المشروع أن رؤية الهلال في هذه الظروف مستحيلة سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب في جميع هذه المناطق. وأشار إلى أن رؤية هلال شهر محرم يوم الإثنين ممكنة بالعين المجردة بصعوبة في العراق وشمال بلاد الشام وممكنة بالعين المجردة بسهولة نسبيا في جميع الدول العربية الأخرى.
