افتتح معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ورشة عمل "التعلم الإلكتروني تقليد أم حاجة" والتي نظمتها كلية المجتمع بمدينة بريدة لمدة يومين يشارك من خلالها مجموعة من الخبراء والعلماء والباحثين في مجال التعلم الإلكتروني من مختلف الجامعات السعودية الذين سيقدمون أرواق عمل متخصصة في هذا المجال. وقد اكد معاليه خلال كلمته الافتتاحية أن الجامعة تتشرف بعقد هذه الورشة التي تجتمع فيها كوكبة من العلماء والباحثين يطرحون العديد من الحلول لإشكالات التعلم القديمة والجديدة والإجابة على التساؤلات التي تهم الكثير ويأتي في طليعتها التساؤل هل التعلم الإلكتروني تقليد أم حاجة؟ وهل يمكن أن يضيف شيئا للتعلم التقليدي؟ أم لا يعدو كونه مظهرا شكليا لا يفيد جوهر التعلم وأضاف أن التعليم الالكتروني يتكون من شقين أساسين هما: الجانب التربوي التعليمي، والجانب الإلكتروني التقني، ونتيجة لهذا التكوين المشترك اختلفت مداخل التعلم الالكتروني وكثرت تقنياته ومستحدثاته فقد يكون استخدامه بسيطا كاستخدام الوسائل الإلكترونية في عرض المعلومات داخل القاعات ومناقشتها مشيراً إلى أن هذا اللقاء العلمي يهدف للتخطيط السليم للتعلم الإلكتروني في مؤسساتنا التعليمية والتعرف على أهم المستحدثات التي تسهم في جودة العملية التعليمية في جامعاتنا والتأكيد على مواكبة العصر في تطبيقات التعلم الالكتروني الحديث كما يهدف إيضاح دور التقنية في العملية التعليمية ودور المعلم في ذلك حيث لم تعد مهمته مقتصرة على تقديم المعلومات باستخدام الوسائل التقليدية وإنما عليه تعريف المتعلم بأدوات العصر التي توفر له فرصة الحصول على المعرفة من مصادرها المختلفة وتساعده في سهولة التواصل مع الآخرين وتوسيع شريحة المتلقين ومراعاة ظروفهم في استقبال المعرفة وتخفيض التكاليف المترتبة على ذلك مشيراً إلى أن الجامعة اهتمت بالتعليم الالكتروني ودعمته ولها العديد من التجارب الناجحة ولعل كلية المجتمع ببريدة تعد أنموذجا لهذا الاهتمام حيث كانت من أولى كليات الجامعة التي أخذت زمام المبادرة في التعلم الإلكتروني . كما أوضح عميد كلية المجتمع ببريدة والمشرف العام على ورشة العمل الدكتور عبدالعزيز بن صالح الصمعاني أن المملكة تسعى جاهدة للنهوض بالتعليم وتطويره ليساعد على إعداد أجيال جديدة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وقال: من هنا كان إدخال التكنولوجيا في الحقل التعليمي أمرا ضرورياً كون استخدامه لا يعني فقط آلات ومعدات وإنما هي تطوير في الفكر التربوي لاستخلاص أدوات مناسبة للتعليم مؤكداً أن التعليم العالي يشهد في القرن الحالي تحولا جذرياً في أساليب التدريس وقد يأتي هذا التطور استجابة لجملة من التحديات التي واجهت التعليم العالي والتي تمثلت في تطوير تقنيات التعليم وزيادة الإقبال عليه, مشيراً أن التعليم العالي أصبح مطلباً للكثير في هذا الوقت وذلك من خلال سعي الكثير لمواصلة مشوارهم العلمي مقدماً شكره للمشاركين بالجلسات العلمية المصاحبة لهذه الورشة إلى ذلك تم عرض تقديمي عن وحدة التعلم الإلكتروني بكلية المجتمع ببريدة كما دشن معاليه المعرض المصاحب للورشة. بعدها افتتح مدير الجامعة الإلكترونية السعودية الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أولى الجلسات العلمية بمشاركة أمين عام جامعة نايف العربية للعلوم والأمنية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر وأستاذ تقنيات التعليم الإلكتروني بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدر بن عبدالله الصالح.