أكد الدكتور أحمد بن عثمان التويجري أنه كتب مقالا رد فيه على مقال للكاتب : محمد بن عبداللطيف آل الشيخ ، إلا أن صحيفة الجزيرة السعودية رفضت نشره وقامت بالاعتذار بعد ستة أيام من إرساله لها . وقال التويجري بأن الجزيرة نشرت مقالاً للكاتب آل الشيخ تحت عنوان " دعاة التحريض " ودار حوله سجال مع الشيخ صالح الفوزران وقد هالني ما تضمنه المقال من تعميمات متجردة من الموضوعية والعلمية وما تضمنه من أقوال مرسلة لا يسندها أي دليل بل حتى قرينة ، ومن قذف خطير يتحمل مطلقه مسؤوليات شرعية وقضائية ضخمة، وقبل ذلك وبعده ما تضمنه المقال من تطاول غير مسبوق على إثنين من أعلام العلم والمكانة والفضل في المملكة العربية السعودية بل وفي الأمة كلها. ولأن لغة الحوار شعار المرحلة التي نعيشها ، فقد كتبت هذا الرد الذي لم تنشره الجزيرة وبقي لديها ستة أشهر ، وبعدها جاء الاعتذار على أساس أنها تلقت توجيهات بالاكتفاء بما تم نشره من قبل . وفيما يلي رابط المقال لا أعرف الكاتب الصحفي الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ ، ولا أتذكر أنني التقيته في أي يوم من الأيام ، ولم أسمع عنه أي شيء إلا من أيام قليلة عندما لفت نظري أحد الإخوة إلى سجال دائر في صحيفة الجزيرة بينه وبين صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان العالم المشهور وعضو هيئة كبار العلماء. ولأن موضوع السجال كما صوره لي من لفت نظري إليه من المواضيع التي تهمني على المستوى المعرفي فقد حرصت أن أطّلع على ما كتبه كل من صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في مساجلتهما طلباُ للفائدة والاستزادة ، بل زدت على ذلك بأن حاولت الاطلاع على أكبر قدر ممكن مما سبق أن نشره الأستاذ محمد آل الشيخ في جريدة الجزيرة تحرياً للدقة والموضوعية في فهم منطلقاته و مقاصده . وقد وجدت أن السجال بدأ بمقال عنوانه (دعاة التحريض) نشره الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في جريدة الجزيرة ، وقد هالني ما تضمنه المقال من تعميمات متجردة من الموضوعية والعلمية وما تضمنه من أقوال مرسلة لا يسندها أي دليل بل حتى قرينة ، ومن قذف خطير يتحمل مطلقه مسؤوليات شرعية وقضائية ضخمة، وقبل ذلك وبعده ما تضمنه المقال من تطاول غير مسبوق على إثنين من أعلام العلم والمكانة والفضل في المملكة العربية السعودية بل وفي الأمة كلها. ولأن الحوار شعار المرحلة التي نعيشها ، فإنني أستميح الجميع العذر في محاورة هادئة للأستاذ محمد آل الشيخ ونقد لما تضمنته مساجلاته مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وأملي أن يتسع لها صدره ، وأوجز محاورتي فيما يلي: أولاً: يقول الأستاذ محمد آل الشيخ في مقاله الذي بدأ السجال ما نصه : "في بداية الثمانينيات وجزء من التسعينيات، كان ما يسمى بالصحوة الإسلامية تقتحم البيوت، وتتذرع بقال الله وقال رسوله في تثوير المجتمع، والتحريض على العصيان، وشق عصا الطاعة، بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تارة، وتارة تحت ذريعة النصيحة (لولي الأمر)". (انتهى الاقتباس) . ودون الالتفات إلى ما في هذا النص من مشكلة لغوية غارقة في العجمة فإنه يتضمن كلاماُ خطيراً لا أدري ما مستند الأستاذ محمد آل الشيخ عليه. فقد شهدت المرحلة الزمنية التي يتحدث عنها الأستاذ محمد كغيري من أقراني ولم أر في الصحوة الإسلامية في المملكة أياً مما ذكره من تثوير للمجتمع وتحريض على العصيان وشق عصى الطاعة بل ما رأيته هو عكس ذلك تماماً. كما إن تعميم هذا القول الخطير على ظاهرة "الصحوة الإسلامية" كلها في المملكة وغيرها أمر غير مقبول بل مرفوض كل الرفض من أي أحد دع عنك من يتصدى للكتابة في منبر عام. وإذا كان الأستاذ محمد ناسياً فإنني أود أن أذكره بأن مصطلح "الصحوة الإسلامية" كان ولا يزال يطلق على ظاهرة ضخمة عمّت العالم الإسلامي شملت وتشمل علماء وسياسيين ومفكرين وأساتذة جامعات ومهنيين وأحزاباً ومنظمات وجمعيات وجموعاً هائلة من كل الأطياف يصل تعدادهم مئات الملايين من المسلمين. فهل يليق عقلاُ وعدلاً ذوقاً إطلاق مثل هذا التعميم غير العلمي حتى وإن صح شيء مما ذكره الأستاذ محمد آل الشيخ لدى أفراد أو قلة من المنتمين إلى هذه الظاهرة الواسعة ؟ ثانياُ: يقول الأستاذ محمد آل الشيخ ما نصه : " وبعد أن تشتت بالانتهازيين السبل، وهرب قادتهم إلى خارج المملكة، خرج علينا أحد مدرسي كلية الشريعة المتقاعدين - كما تقول سيرته العملية- ومارس ما كان يمارسه التيار الصحوي الثوري، فأصدر البيانات تلو البيانات (التحريضية)" (انتهى الاقتباس). وأقول للأستاذ محمد إن من تتحدث عنه هو العالم الرباني الجليل صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك أحد أكبر علماء المملكة وأعلاهم منزلة (وأؤكد على وصفه بالرباني وإن رغم أنف الكاتب عبدالله بن بخيت) ، وإن من قلة الحياء وقلة الذوق أن يتحدث أي أحد عن مثل هذا العالم الجليل بمثل هذا الأسلوب غير اللائق على الإطلاق. أما صفة الربانية التي غصت بها بعض الحلوق فإن علماء الأمة على امتداد التاريخ الإسلامي أطلقوها على من تميّز بالزهد والعفاف والنقاء والروحانية ، وتاريخ الأمة حافل بالعلماء الربانيين ولله الحمد وسيظلون منابر ومنارات تهتدي الأمة بسيرهم وتنهل من علومهم بإذن الله ، وإني والله أشهد عن سابق معرفة ومعايشة أن صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك من أكثر علماء المسلمين جدارة بنيل هذه الصفة . وبعد ذلك أقول للأستاذ محمد آل الشيخ أين هو دليلك على ما اتهمت به صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك ؟ ولم لم تبيّن لنا أين ومتى مارس صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك ما كان يمارسه التيار الصحوي الثوري ؟ بل أين ومتى مارس فضيلة الشيخ عبدالرحمن ما كان يمارسه الانتهازيون حسب تعبيرك؟ وما البيانات التحريضية التي أصدرها؟ وضد من كان التحريض ؟ بل قبل ذلك كله من هو هذا التيار الصحوي الثوري الذي تتحدث عنه ؟ ومن هم قادته ورموزه ؟ وما الذي قام به هذا التيار من المنكرات ثم قلده فيه فضيلة الشيخ عبدالرحمن حفظه الله ؟ وتذكر في كل ذلك أنك تتحدث عن تيار وليس عن فرد أو مجموعة شاذه ، وتذكر كذلك أنك تتحدث عن عالم رباني من أعلام العلم الشرعي في المملكة العربية السعودية. ثالثاً: إنني لا أدري إن كان الأستاذ محمد آل الشيخ يدرك دلالات أقواله وما يترتب عليها من مسؤوليات أم لا. ويصعب علي أن أتصور أنه يدرك ذلك. ففي حقيقة الأمر وعند المراجعة الدقيقة لما كتبه الأستاذ محمد فإننا نجد أنه يتهم واحداً من علماء الأمة الربانيين بأنه انتهازي وأنه يمارس التحريض على ولاة الأمر وأن له مخططات محض سياسية وأنها تسعى لتكرار التجربة الإيرانية !! ويضيف إلى كل ذلك وصف فتاواه بأنها " بكل المقاييس تنم عن رؤية متشددة، ومتحجرة، ومحدودة الأفق، وقاصرة عن مواكبة العالم المتحضر". إن هذا الكلام الخطير والقذف المستهجن لو قاله شوارعي في شوارعي آخر مثله لأستكثر منه ولحُمّل مسؤوليته، فكيف يمكن أن يقبل من كاتب في صحيفة مرموقة وفي حق واحد من أكبر علماء الشريعة وأجلهم !. رابعاً: يقول الأستاذ محمد آل الشيخ ما نصه : "غير أن هناك فرقاً بين أن تنقد وأنت تنطلق من أنك أحد (الموقعين عن رب العالمين)........وبين أن تقول (هذا مجرد رأي إنساني) قابل للصواب والخطأ. فهذا الشيخ عندما يصدر (بياناته) تلك يُصدرها من منطلق أنها (فتوى)؛ والفتوى حسب المصطلح: (ما يُفتي به المفتي أو العَالمُ بعلوم الدين وفي قضايا الشرع ليبين الحُكم الصحيح)؛ وبالتالي فإن من يتجاوزها فهو لا يتجاوز رأياً (إنسانياً) قد يحمل الصواب مثلما قد يحمل الخطأ، وإنما يتجاوز رأياً (ربانياً) يترتب على تجاوزه تبعات خطيرة، في حين أن أغلب بياناته تحريضية، أو أنها تنتهي إلى التحريض"( انتهى الاقتباس) . ولا أدرى والله بماذا أسمي هذا الخليط العجيب الغريب من الكلام المتناقض الذي لا معنى له. غير أن أشد ما استوقفني فيه هو قوله : " وإنما يتجاوز رأياُ ربانياُ يترتب على تجاوزه تبعات خطيرة" فمعنى هذا الكلام هو أن لله (عزّ وجلّ وتنزه عن جهل الجاهلين) رأياً وأن بيانات صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك هي الناقل الرسمي لذلك الرأي !!!. وهذه باقعة لم يُسبق إليها الأستاذ محمد آل الشيخ فيما أعلم. إن من المناسب تذكير الأستاذ محمد آل الشيخ بأن الفتاوى شيء وأن البيانات شيء آخر (وإن تضمنت بعض البيانات بعض الفتاوى) ، كما إن من المناسب تذكيره بأن تعريف الفتوى في المصطلح العلمي هو: " تبيين الحكم الشرعي عن دليل لمن سأل عنه". والمفتي عندما يستفتى يجيب بما يعتقد أنه الحق حسب ما يتوافر لديه من الأدلة دون ادعاء عصمة أو ربانية فتاواه ، وليس كل ما يقوله الفقية أو يكتبه فتوى ، ولا أعلم عالماً من علماء الإسلام على امتداد التاريخ وفي مقدمتهم صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك وصاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان وبقية علماء المملكة المعتبرين قد ادعى أنه نا طق رسمي باسم الله عزّ وجلّ ، والعياذ بالله ، أو أن فتواه أو اجتهادة هما الحق المطلق الذي لا يجوز لأحد العمل بسواه ، بل الحقيقة هي عكس ذلك فكلهم يؤمنون بما قاله الإئمة الأعلام قبلهم من أن اجتهاداتهم صواب يحتمل الخطأ وأن كلاً يؤخذ منه ويرد عليه إلا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. فمن أين أتى الأستاذ محمد آل الشيخ بهذه الخزعبلات ؟ وأين دليله بل حتى قرينته على أي منها ؟ خامساُ: يقول الأستاذ محمد آل الشيخ ما نصه : "فأصدر البيانات تلو البيانات (التحريضية)، والتي تؤدي الدور ذاته الذي كان يؤديه الثوار الصحويون في السابق ضارباً بمبدأ (السرية) التي يُنادي به علماء أهل السنة في مناصحة ولي الأمر عرض الحائط؛ رغم أن هذا الشرط شرط ضرورة، إذا تم تجاوزه سقطت شرعية النصيحة من أساسها، وليس شرطاً إجرائياً يجوز الاتفاق على مخالفته" (انتهى الاقتباس) . وأقول للاستاذ محمد أين هي هذه النصائح لولي الأمر التي شهّر وجاهر بها صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك ؟ ولماذا لم تضرب لنا مثالاُ واحداُ عليها ؟ وهل فعلاً بلغ بك العجز درجة لا تفرق فيها بين بيان الحكم الشرعي وبين إسداء النصيحة ؟ . وبعد ذلك أقول للأستاذ محمد من أين فتح الله عليك بهذا العلم الذي لم تسبق إليه فيما يتعلق "بشرط الضرورة" ؟ وما دليلك على أن السرية شرط ضرورة كما تقول لمشروعية النصيحة ؟ ومن قال في تاريخ الأمة كله إن شرط السرية شرط ضرورة كما تقول وأنها تفقد شرعيتها بشكل كامل بدونه ؟ إن ما أعلمه هو أنه وإن كان الأصل في النصيحة أن تكون سرية بين الناصح والمنصوح ، إلا أن شأنها شأن غيرها من الأعمال من حيث كونها محكومة بظروفها الموضوعية والزمانية والمكانية ، فقد يكون الإسرار بها واجباُ أو مستحباُ في حال كما يكون إعلانها واجباُ أو مستحباُ في حال أخرى ، وكل ذلك مرهون بموضوع النصيحة وحال من توجه إليه وما يترتب على إعلانها أو الإسرار بها من مصالح أو مفاسد. وأولى الناس وأقدرهم على تقرير كل ذلك هم العلماء أنفسهم وواجب العوام أن يرجعوا إليهم . ولا أعلم أن أياُ من العالمين الجليلين صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك وصاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان قد وجه في أي يوم من الأيام نصيحة علنية إلى ولي الأمر ، وكل ما ينكره عليهما الأستاذ محمد آل الشيخ هو بيانات ومقالات ينشرانها لبيان وجهات نظرهما العلمية في مسائل شرعية تهم المسلمين وليست نصائح موجهة إلى ولي الأمر بأي شكل من الأشكال. ولفائدة الأستاذ محمد آل الشيخ أود أن أذكره بأنه ليس في المصطلحات الفقهية شيء اسمه شرط ضرورة وشرط إجرائي ، وإنما هناك شروط صحة وشروط تمام ، ومن خاض في غير فنه جاء بالعجائب. سادساً : يقول الأستاذ محمد آل الشيخ ما نصه: "وهناك شيخ آخر أرفع مكانة علمية وعملية من هذا المدرس المتقاعد، دأب في المدة الأخيرة على إسداء النصيحة لولي الأمر، ونشرها (علنا) على موقعه في الإنترنت. ولا أدري هل ممارسة الشيخ هذه تعني أنه (عملياً) رجع عن قوله بأن الأصل في مناصحة ولاة الأمور (السرية) كما كان يقول سابقاً، أم أنها لا تعدو أن تكون زلة العالم؟ ومهما يكن الأمر فإن هذا الشيخ وزميله إن كانوا يظنون أن ذاكرة الناس ضعيفة، لذلك مارسوا ما كانوا ينكرونه على غيرهم بالأمس، فإنهم واهمون" (انتهى الاقتباس) . وأقول للأستاذ محمد هداه الله إن من المستحسن له أن يراجع دروس المرحلة الابتدائية لاستذكار الفرق بين الجمع والمثني في اللغة العربية ، ثم أقول له وهو الأهم إن الشيخ الآخر الذي يتحدث عنه هو صاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ورعاه ، وإن دلالة هذا الكلام الهابط الذي قاله الأستاذ محمد هو أن صاحبي الفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك والشيخ صالح الفوزان ، وفي تجرّد كامل من القيم والأخلاق ، استغفلا الناس واستغلا ضعف ذاكراتهم فمارسا اليوم ما كانا ينهيان عنه بالأمس ، أي إن مبرر ممارستهما لما يعلمان أنه منكر هو ظنهما أن الناس نسوا حقيقة موقفهما منه ولا شيء سوى ذلك. إن هذا الكلام الخطير بل الاتهام الهابط لعلمين من أعلام الدعوة والعلم الشرعي في المملكة العربية السعودية ولعالمين من أكثر العلماء المعاصرين زهداُ وعفافاً وورعا ، والذي لا يتوقع أن يصدر حتى من أكثر الناس تجرداُ من الشعور بالمسؤولية ، أمر محيّر ومؤشر مقلق على الحالة النفسية والذهنية والإشكالية الفكرية والأخلاقية التي يعيشها الأستاذ محمد آل الشيخ وللأسف الشديد. سابعاُ : إن من الواضح أن كل ما يدندن عليه وحوله الأستاذ محمد آل الشيخ هو ما نشره الشيخان الفاضلان من رؤيتهما الشرعية حول موضوع توسعة المسعى. يؤيد هذا ما جاء في مقال لاحق له ونصه: "، فلم نعرف -مثلاً- أن عالماً أصدر بياناً يعارض فيه قراراً من القرارات التي يتخذها ولي الأمر (جهراً)" (انتهى الاقتباس) . وإن من العجيب أن لا يدرك الأستاذ محمد هداه الله الفرق بين القرار الإداري والحكم الشرعي، خاصة وأنه نشأ في بيت من أكبر بيوت الدعوة والعلم الشرعي في المملكة. وأقول للأستاذ محمد هداه الله إن الشيخين الجليلين لم يحرضا الناس على رفض أعمال توسعة المسعى كما توهم مقالاته ، أي لم يطالبا بالاعتراض والشغب على القرار الإداري الذي اتخذه ولي الأمر في توسعة المسعى ، وإنما قاما بأسلوب علمي ومتحضر بواجبهما الشرعي في تبيين وجة نظرهما في المسألأة الفقهية المتعلقة بكون التوسعة جزءاً من المسعى أم لا ، وبناء على ذلك هل يعد السعي فيها (أي التوسعة) مجزئاً للحاج والمعتمر أم لا، وشتان بين الأمرين. وإذا كان الأستاذ محمد لا يدري فإنني أؤكد له أن من أوجب واجبات الشيخين حفظهما الله أن ينشرا ما نشراه ، بل إنه لا يجوز لهما حفظهما الله شرعاً عدم تبيان ما يريان أنه الحكم الشرعي في هذه المسألة الفقهية، وكيف لا والله عزّ وجلّ يقول في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" . وكيف لا والله عزّ وجلّ يقول في كتابه العزيز : "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا فبئس ما يشترون". ولو ثنى الأستاذ محمد آل الشيخ ركبتيه في حلقة من حلقات العلم الشرعي ولو لفترة وجيزة لعلم أنه ما من مسألة من مسائل الفقه إلا واختلفت اجتهادات وأقوال العلماء فيها. ولم يقل أحد في أي مكان ولا عصر إن على العلماء ألا يفتوا إلا بما يوافق قرارات ولاة الأمر؟ . وإضيف إلى ذلك إن اختلاف العلماء في هذه المسألة لا ضرر ولا فتنة ولا ضير فيه على الإطلاق ، وكما وسع الأمة على امتداد تاريخها أن تصلي وتصوم وتحج وعلماؤها مختلفون حول تفاصيل كل عبادة دع عنك كل معاملة ، فإنه يسع المسلمين أن يسعى كل منهم في الجزء من المسعى الذي أفتاه عالمه بجواز السعي فيه. ثامناُ : وضع الأستاذ محمد آل الشيخ عنواناُ استفزازيا ومتجرداُ من الذوق لمقالة لاحقة له كان نصه : "أريد جواباً واضحاً يا شيخ الفوزان" ، وأورد في المقال ما نصه : "أكرر يا شيخ الفوزان السؤال، ولعل (التكرار) يحضك على الإجابة المباشرة، وغير المواربة، والواضحة، وأنت العالم الذي -كما يقولون- لا تأخذه في الحق لومة لائم" ، كما أورد ما نصه : "ومثل هذه القضايا -يا شيخ الفوزان- لا تحتمل المجاملة" (انتهت الاقتباسات) . وقد أذهلني هذا الأسلوب الغريب في مخاطبة عالم من أكبر علماء المملكة كما أذهلتني عبارة " ياشيخ الفوزان" . وأصدق الأستاذ محمد القول أنه لم يخطر ببالي وأنا أقرأ عبارته وأسلوبه اللذين لا أجد ما أصفهما به إلا تخيّل أن الأستاذ محمد سائق شاحنة يجلس على ما يسمّى المركاز في أحد مقاهي الطرق السريعة يتحدث إلى سائق شاحنة آخر في وقت متأخر من الليل. ولا أدري إن كان الأستاذ محمد يدرك الخلل في عبارته بغض النظر عن الجانبين الأخلاقي والذوقي فيها . فشيخ الفوزان في لغة العرب ليس الفوزان نفسه وإنما أستاذه الذي علمه . تاسعاُ : لقد حاول الأستاذ محمد آل الشيخ جاهداً أن يظهر أن صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان متناقض في مواقفه وأنه كان يقول بوجوب سرية النصيحة لولي الأمر ثم عدل عن ذلك وصار يخالف قوله ولو على المستوى العملي. وأقول للاستاذ محمد آل الشيخ أربع عليك ، فالشيخ صالح حفظه الله لم يغيّر موقفه في هذه المسألة لا قولاً ولا عملاً ، وأوهامك وتخيلاتك ليست ملزمة له ولا لنا . وقد بيّن لك أكثر من واحد من الفضلاء ومن هم أولى وأقدر منك على الفهم الصحيح لهذه المسائل أن ما ظننته نصيحة لم يكن سوى تبيان لحكم شرعي أو لوجة نظر علمية. وأزيد على هذا فأقول للأستاذ محمد إن صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله لو وجد في أي وقت من الأوقات أن الحق في غير ما قال أو يقول به فلن يتردد لحظة واحدة عن إعلان رجوعه عن قوله والأخذ بما يتبيّن له أنه الحق وهذا ظننا بعلمائنا جميعاُ وهو شرف لهم ولنا. أما التناقض الحقيقي فهو ما اطلعت عليه في كتابات سابقة للأستاذ محمد آل الشيخ حول منهج المقاطعة الشعبية على المستوى الاقتصادي ، فقد كتب في العدد ( 10866) من جريدة الجزيرة مقالا جاء فيه ما نصه: " قد يتساءل البعض: ما علاقة وضعنا الاقتصادي بعلاقاتنا مع أمريكا والغرب؟.. ورغم أنه سؤال ساذج، إلا أنه مطروح بكل قوة، فذلك الشاب الصغير الذي يقاطع البضائع الأمريكية، ويكتظ حقداً على أمريكا، ويرى أننا يجب أن نقف بكل قوانا لتحقيق الضغط على أمريكا، حتى المطالبة بقطع البترول عنها، كما نلحظ ذلك بقوة من مكالمات بعض السعوديين لبعض المحطات التلفزيونية الفضائية، معنى ذلك أن هناك تياراً كبيراً ومنتشراً ما زال لا يدرك أن مثل هذه المطالبات هي ضربٌ من ضروب الدعوة إلى الانتحار الاقتصادي، وأنه كمن يطالب بأن نقذف الآخر ب«خبزنا» الذي نعيش منه، لمجرد الانتصار لجيراننا وحمايتهم، وفي تقديري أن المسؤول عن هذه الرؤية التدميرية لدى بعض مواطنينا هي شعارات الفكر القومي ..) (انتهى الاقتباس) ولم يمض وقت طويل حتى كتب في العدد (12183) من جريدة الجزيرة مقالاً بعنوان "المقاطعة سلاح الشعوب المتحضرة" جاء فيه ما نصه: السيفُ أصدق أنباء من الكتبِ في حده الحَد بين الجد واللعبِ هكذا كان هذا الشاعر يُعبرُ بصدق عن منطق عصره ومعنى القوة في زمنه. غير أن الواقع اليوم أثبت بالتجربة والبرهان، أن (المقاطعة التجارية) أمضى وأعمق أثراً وأشد إيلاماً من (سيف) أبي تمام...........(قاطعوا المنتجات الدنماركية) هذه العبارة البسيطة في معناها، والعميقة في أثرها، و(السلميّة) والسليمة والإنسانية في مُطالباتها ومتُطلباتها، فعلت فعل السحر؛ وجعلت من (تعدوا) على حرماتنا، وافتأتوا على نبينا، وشوهوا معتقداتنا، يرتجفون مذعورين وهم يرون تجارتهم، ومدخراتهم، وأرزاقهم، معرضة للخطر...... كل ما أريد أن أقوله في هذه العجالة إننا عندما تعاملنا مع هذه القضية بهذا الأسلوب المتحضر: (المقاطعة الشعبية)، وباللغة التي يفهمها القوم: (لغة المصالح)، استطعنا عن جدارة أن ندافع عن حقوقنا بقوة " (انتهى الاقتباس) ولا أملك أمام كل هذا إلا أن أقول للأستاذ محمد آل الشيخ هنيئاً لك المقام في مرابع القوميين ؟ عاشراُ: يقول الأستاذ محمد آل الشيخ في آخر رد له على صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان ما نصه: " القضية محل الحوار تدور حول نقطتين: أولاهما: رأيه في طريقة وأسلوب (النصيحة) الشرعية لولاة الأمور؛ هل هي علنية، ويجوز له نشرها على رؤوس الأشهاد، أم أنها تبقى سرية، ولا يجوز أن تنشر في وسائل الإعلام. النقطة الثانية: هل الكتابة والنشر بصفته الرسمية الوظيفية (تسوغ) من الناحية النظامية، على اعتبار أنه (عضو) في هيئة كبار العلماء، أم لا. وهل يعني ذلك أنه يتحدث فيما يطرحه من آراء كمتحدث (رسمي) للهيئة أم أنه لا يمثل إلا نفسه؟" (انتهى الاقتباس). وأقول للأستاذ محمد آل الشيخ هداه الله إن ما ذكره من مسألتين قد تمت إجابته عليهما في أول رد عليه كتبه صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان ، وأعتقد أن أي مبتديء في العلوم الشرعية قادر على الأجابة على ما استشكل على الأستاذ محمد في هذا الشأن. غير أن القضية الحقيقية محل الحوار منذ أن نشر مقاله المعنون "دعاة التحريض" ليست في نظري ما ذكره الأستاذ محمد وإنما هي في واقع الأمر تدور حول موقفنا من "عدم احترام الكلمة" ومن "التعميم غير العلمي" ومن "الاتهام بلا دليل" ومن" خلط التخيل بالحقيقة" ومن "القذف والشتيمة" ومن "عدم الالتزام بالآداب المرعية في مخاطبة العلماء أهل المكانة" ، هذه هي القضية الجوهرية وهذا ما ننتقد الأستاذ محمد آل الشيخ وأمثاله على أساسه . حادي عشر: يقول الأستاذ محمد آل الشيخ في مقال سابق له بعنوان "إلا الكهنوتية" ما نصه : " ومن يقرأ تاريخ أوروبا عندما كانت الكنيسة، ورجال الدين هم أهل الوصاية على أصحاب القرار السياسي، يجد واضحا أن شرط الضرورة الذي كان لابد من توفره لنهضة أوروبا آنذاك كان في تحرير القرار السياسي من التسلط الكنسي لذلك فإن أكثر من كتبوا عن تاريخ النهضة الأوروبية كانوا يعتبرون أن الإصلاح الديني، المتمثل في تحرير القرار السياسي من التسلط (الكهنوتي) الكنسي، كان بمثابة الجذوة التي أشعلت عصر التنوير هناك، والتي بنت فيما بعد الحضارة المعاصرة." (انتهى الاقتباس) وعلى الرغم من يقيني أن الإصلاح الديني في أوروبا لم يتمثل في تحرير القرار السياسي من التسلط الكهنوتي كما توهم الأستاذ محمد وإنما كان في الدرجة الأولى أمراُ فكرياُ وفلسفيا داخل المجتمع المسيحي ، إلا أن من أخشى ما أخشاه أن يكون الأستاذ محمد ، هداه الله ، قد توهم أن في المملكة كهنوتاُ أو أن هناك تسلطاً كهنوتياً على القرار السياسي ، كما أخشى أن يكون الأستاذ محمد قد توهم أيضاً أن ما يمارسه من سباب في حق بعض العلماء سيؤدي في النهاية إلى إشعال عصر تنوير في المملكة وبناء حضارة معاصرة فيها. ولإراحته وتوفير جهوده الثمينة فإنني أؤكد له أنه لا توجد كهنوتية في المملكة ولا يوجد أي تسلط كهنوتي على القرار السياسي فيها مهما توهم الواهمون . ثاني عشر: إن من الواضح الجلي لكل ذي بصيرة أن هناك هجمات منسقة في السنوات الأخيرة للنيل من العلماء والرموز الشرعية في المملكة العربية السعودية لأهداف لا تخفى على ذي وعي ، ومن أوضح تلك الهجمات محاولة اسقاط الهيبة عن عدد من العلماء المرموقين وعلى رأسهم صاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ عبدالله بن جبرين وصاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ عبدالرحمن البراك وصاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ صالح الفوزان. وإني والله لأربأ بكل من ينتمي إلى هذا الوطن المبارك ومنهم الأستاذ محمد آل الشيخ أن يكون عوناً ولو بشكل غير مباشر وبدون قصد لهذه الهجمات التي نعلم مقاصدها وأهدافها الاستراتيجية. وإن من أوجب واجبات جميع المفكرين والمثقفين والكتاب الشرفاء في المملكة العربية السعودية ،في نظري، التصدي لهذه الهجمات الظالمة وتبيين زيفها وما تنطوي عليه من مخاطر خاصة في الجانبين الثقافي والأمني. وأجد من واجبي أن أقول لكل الذين يحاولون النيل من العلماء والرموز الشرعية في المملكة لأهداف مشبوهة إن كل نيل من علمائنا بغير حق لن يزيدهم بإذن الله إلا علواً ورفعة ولن يزيدنا إلا محبة وإجلالاً لهم وتعلقاُ بهم، وأزيد على ذلك فأقول إن الإسلام سيظل بإذن الله راسخاً في المملكة العربية السعودية رسوخ جبال السروات وجبلي أجا وسلمى ورسوخ هضبة طويق ، وإن حركة الإصلاح والتجديد التي بدأها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ستظل توأماُ للنظام السياسي في الدولة السعودية مهما حاول المبطلون ، وإن كل هجوم بغير حق على أي من التوأمين ما هو في حقيقة الأمر إلا هجوم على التوأم الآخر وإن كل محاولة للنيل من أحدهما ماهي في حقيقة الأمر إلا محاولة للنيل من الآخر ، أقول وأذكّر بكل ذلك دون حجر بأي شكل من الأشكال على النقد الموضوعي والبناء ودون مصادرة لأي حق مشروع في ابداء وجهة النظر والتعبير عن الرأي بالضوابط المعتبرة. ثالث عشر: إن أحداً لا يقول إن العلماء حفظهم الله معصومون ، على الرغم من علو مكانتهم وحبنا وتقديرنا الكبيرين لهم ، ولا إنهم فوق النقد ولا إنهم أعظم من أن يعترض على أقوالهم ، بل هم بشر يصيبون ويخطؤون وإن من أوجب الواجبات أن يناقشوا وأن ينتقدوا وأن يعترض على أقوالهم بلا استثناء إذا ظهر ما يوجب ذلك على أساس شرعي . وإن من نافلة القول إنه ليس لكل من هب ودب أن ينتقد العلماء أو أن يعترض على فتاواهم وإنما يفعل ذلك من توافرت لديهم الأهلية والقدرة المعتبرتين. وإنني على يقين كامل من أن جميع علماء المملكة المعتبرين يرحبون بالنقد الهادف ويشجعون عليه وقلوبهم وعقولهم مشرعة على مصاريعها له وأنهم بإذن الله على استعداد كامل للاعتراف بالخطأ والرجوع عنه إذا وقع من أي منهم . وكل ما يطالبون ونطالب به هو أن يكون النقد علمياً وموضوعياُ وملتزماُ بالآداب الشرعية ، وكل أحد يؤخذ منه ويرد عليه إلا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. رابع عشر: إن الأمة الإسلامية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص تمران بمرحلة خطيرة من تاريخهما وتواجهان تحديات عظيمة على جميع المستويات ، وإن من أوجب واجبات العقلاء والمخلصين في كل العالم الإسلامي وفي المملكة على وجه الخصوص العمل الجاد والمتواصل على توحيد الصفوف وحشد الطاقات ومراعاة الأولويات لمواجهة التحديات الكبرى والأخطار المحدقة بالجميع. وإن كل جهد يصرف الاهتمام والطاقات عن هذه المسؤولية العظيمة ويشغل المجتمع والأمة عن مسؤولياتها الكبرى ليس في نظري سوى غفلة أو تفريط أو خيانة للوطن والأمة. أخيراُ لقد قال الحكيم الحراني ثابت بن قرة عن الإمام الحسن البصري رحمه الله : "إن الحسن البصري ممن تباهي بهم الأمة المحمدية غيرها من الأمم" ، وإنني والله أقول بلا تردد: إن أصحاب الفضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين والشيخ عبدالرحمن البراك والشيخ صالح الفوزان بزهدهم ونقائهم وعفافهم وانقطاعهم للعلم الشرعي وحدبهم على مجتمعهم وأمتهم ممن يباهي بهم المجتمع السعودي غيره من المجتمعات بل إنهم جميعاُ ممن تباهي بهم الأمة المحمدية غيرها من الأمم. وصدق المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه " . د. أحمد بن عثمان التويجري جنيف 4 شعبان 1429ه الله لا يحرمنا واياك الجنه , اللهم اجعل ما رددته عن مشائخنا في موازين حسناتك بارك الله فيك يا دكتور احمد التويجري مقال في الصميم وصدقوني يا اخوان لو تجاهلتم الكويتب ال الشيخ وابن بخيت كان افضل لأن ردودكم عليه يعتبر تاج على راسه ووسام على صدره ويعتقد انه من الكبار ولكنه من حثالة المجتمع والكتاب بالسعوديه هذا نتيجة الليبراليه والعلمانيه تحياتي من ذب عن عرض اخيه في الدنيا ذب الله عن عرضه يوم القيامه هكذا عهدناك يا استاذ /احمد التويجري الله يكثر من امثالك لله درك ياسعادة الدكتور أحمد التويجري ويعلم الله انك اثلجت صدورنا ونسأله ان يجعل ردك هذا في ميزان حسناتك ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل على محمد ال الشيخ وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من رفض نشر مقالك هذا في جريدة الجزيرة أسال الله العلي القدير ان لا يحرم علمائنا الربانيين الأجلاء ولا يحرمك يا دكتور أحمد ولا يحرمنا من بارد ماء حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم الله يبرد قلبك يا دكتور((( والله بردت قلوبنا))) وأسال الله العلي القدير ان يثبتنا ويثبت علمائنا الأجلاء على القول الثابت. وأسأل الله العلي القدير ان يهدي ضال المسلمين انه على كل شيء قدير وسأل الله العلي القدير ان يغفر لموتانا وموتى المسلمين يااااااااااااااااااااااناااااااااااااااااااااااااااس تكفوووووووووووووووووون اسبوع واحد بس نقاطع جريدة الجزيرة والله العظيم راح توقف من نشر رد هذا الخبيث المخبث في الأرض . وراح تعرف معنى إحترام عقولنا . بارك الله فيك يادكتور احمد وجزاك الله عنا الف خير شكراً يادكتور علىهذا المقال وجزاك الله خيراً . واستمر بارك الله فيك في الرد على من أزكموا عيوننا باستفراغاتهم المنتنة . كل مانكشف المطاوعة وأعجزتهم الحيل في الرد على على مخالفيهم لجأوا الى غيرهم في الرد عنهم ، والمشكلة أن الذي يرد عليهم يسكن في جنيف وهي بلد الكفار (والسفر والسكن في بلد الكفار محرم(حسب مذهب ابن فوزان وابن براك ) ولم ينكروا عليه ذلك لأنه بصفهم ، فقط لو خالفهم التويجري لرأيتم العجب العجاب فيه(هم دائما هؤلاء المطاوعه متلونون) ليس لهم مذهب واضح بارك الله فيك يا دكتور / أحمد وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك يوم القيامة إن شاء الله أتمنى أن يوقف ال شيخ وبن بخيت عن الكتابة ويصدر في حقهم حكم شرعي لكي لا يتطاولون على كبار العلم ويكونون عبره لغيرهم يا ال الشيخ اتق الله ... أعتقد أن اسلوب من سمى نفسه دكتورا لايتعدى اسلوب جاهل يبحث عن اثارة الفتن نرى ان التويجري تحامل كثيرا على الكاتب ال شيخ وما يريد من هذا كله الا تشويه صورة هذا الكاتب واثارة الفتنة بين الكاتب ال شيخ من جهة وفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك والشيخ صالح الفوزان من جهة اخرى لكن لتعلم ايه التويجري بأن مشائخنا وعلمائنا اعلى قدرا من تفاهات كلامك المحرض ثم ان انتقادك للموضوع باكمله ليس من اختصاصات امثالك ولو ان اسلوبك لا يعلو عن اسلوبي لأنتقدت الموضوع بطريقة بعيدة عن محاولة اثارة فتن ومشاكل وكأنك تريد اثارة علمائنا الفاضل ضد الكاتب ال شيخ ولكن منال بعيد في هذا إن من الواضح الجلي لكل ذي بصيرة أن هناك هجمات منسقة في السنوات الأخيرة للنيل من العلماء والرموز الشرعية في المملكة العربية السعودية لأهداف لا تخفى على ذي وعي ، ومن أوضح تلك الهجمات محاولة اسقاط الهيبة عن عدد من العلماء المرموقين وعلى رأسهم صاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ عبدالله بن جبرين وصاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ عبدالرحمن البراك وصاحب الفضيلة العالم الرباني الشيخ صالح الفوزان. اشكرك يابن العم كل الشكر وسلمت يمينك وما خطته يدك ما هو الا قول الحقيقة فسر الى الامام ولاتلفت الى الجهال المغفلين الله يبرد قلبك يادكتور أحمد التويجري رحم الله والديك وبيض الله وجهك يادكتور احمد على هذا الرد