يعمل مكتب العمل الفلبيني في المملكة على التحقيق في شكوى تقدمت بها عاملتان فلبينيتان ضد مخدومتهما (صاحبة صالون تجميل) في منطقة حائل، تتهمان فيها مخدومتهما بخرق شروط التعاقد معهما وسوء معاملتهما. ونقل موقع "أراب نيوز" عن العاملتين قولهما إنهما حصلتا على وظيفة بأحد صالونات التجميل بالمملكة عن طريق أحد مكاتب التوظيف الفلبينية الكائنة في العاصمة الفلبينية "مانيلا"، ولكنهما فوجئتا بصاحبة صالون التجميل التي يعملان عندها، ترسلهما للعمل كخادمات لفترات متقطعة لدى بعض الأسر. وأوضحت الخادمتان أنهما كانتا تعملان في صالون التجميل ليوم أو يومين، ثم تقوم مخدومتهما بإرسالهما للعمل كخادمات منزليات عند أسر مختلفة لمدة 15 يومًا، ونقل الموقع عن إحدى الخادمتين قولها: "نحن نعمل بالفعل في صالون التجميل، ولكن لا يكاد يمر يوم أو يومان على انتظامنا في العمل فيه حتى تقوم السيدة صاحبة الصالون بإرسالنا للعمل كخادمات عند إحدى الأسر، ونظل هكذا نتنقل بين عائلات مختلفة، ولا يسمح لنا بالذهاب للعمل في صالون التجميل إلا كل 15 يومًا". وأكدت العاملتان أن راتبهما لا يكاد يصل للحد الأدنى الذي جرى الاتفاق عليه بين حكومتي المملكة والفلبين، حيث قالتا: "نحن لا نتقاضى مبلغ 1500 ريال المتفق عليها كحد أدنى لرواتب الفلبينيين في المملكة، لقد اعتادت صاحبة الصالون ألا تعطينا راتبًا محددًا؛ فتارة تعطينا 1200 ريال وتارة أخرى تعطينا 1300". وتابعت الخادمتان ما وصفتاه ب"الظلم الواقع عليهما" قائلتين: إنهما ليس لهما يوم إجازة، كما أن مخدومتهما تصر دائمًا على مصادرة هواتفهما الخلوية منهما.