جماعات يهودية تدعم مسلمة حرمت من التوظيف بسبب حجابها

أعلنت سبع جماعات يهودية دعمها لشابة مسلمة رُفض تعيينها في وظيفة بسلسلة متاجر "أبيركرومبي آند فيتش" الأمريكية الشهيرة، بسبب ارتدائها الحجاب.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن تلك الجماعات أعلنت دعمها للحرية الدينية وللشابة سامانتا إيلوف، بالاتفاق مع منظمة إسلامية للحقوق المدنية ومكتب محاماة للصالح العام، ليتقدموا جميعهم هذا الأسبوع بمذكرة للمحكمة
العليا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الدعم يصب في مصلحة طائفة اليهود الأرثوذكس؛ لأن نساءها يرتدين الحجاب أيضًا، كما أن الذكور منها يرتدون الطاقية اليهودية.
وكانت إيلوف تقدمت لشغل وظيفة في المتجر الشهير حينما كان عمرها 17 سنة، ورفض فرع أوكلاهوما تعيينها.
واعترف الموظفين أن طلب الفتاة لشغل الوظيفة قوبل بالرفض بسبب أن حجابها لا يتماشى و"سياسة المظهر" التي تتبناها الشركة وترغب في تطبيقها على موظفي المبيعات.
فيما جاء البيان الرسمي من الشركة مخالفا لرأي موظفيها، حيث أوضحت السلسلة أن المسؤولين لم يكونوا على علم بأن الفتاة ترتدي الحجاب لأسباب دينية.
وقامت هيئة أمريكية متخصصة بمراقبة المساواة في فرص العمل بالولايات المتحدة بمقاضاة "أبيركرومبي آند فيتش" بالنيابة عن إيلوف، وربحت الدعوى وحصلت على 20 ألف دولار أمريكي نتيجة انتهاكات الشركة للحقوق المدنية الفيدرالية، إلا أن
هذا التعويض ذهب مع الريح بسبب دعوى الاستئناف التي أقامتها الشركة الأمريكية، ليأتي حكم المحكمة في صالح سلسلة الملابس الشهيرة، وكانت حيثيات الحكم أن الشركة غير مسئولة وأن المراهقة لم تفصح عن ارتدائها للحجاب لأسباب الدينية ولم
تطلب تكييف وضعها لتلك الأسباب.