رئيسة وزراء بريطانيا تتمسك بتشكيل حكومة الانسحاب الأوروبي

أَعْلَنَتْ رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الْجُمُعَة، أنها ستشكل الحكومة الجديدة والتي ستكون حكومة أقلية بالتحالف مع الحزب الدِيمُقْرَاطِيّ الوحدوي الإيرلندي (الشمالي).
جاء قرار "ماي" بعد لقاء الملكة إليزابيث في قصر باكينجهام، لطلب تفويض لتشكيل حكومة جديدة رغم تعرضها لنكسة انتخابية، حيث خسر حزب المحافظين الأغلبية في مجلس العموم مقابل صعود مُهِمّ لحزب العمال المعارض، بِحَسَبِ "رويترز".
وأَفَادَتْ نتائج شبه نهائية بحصول حزب المحافظين على 318 مقعداً من مجموع 650 مقعداً، متراجعاً 12 مقعداً، وكان يتعين عليه الفوز ب326 مقعداً لنيل الأغلبية المطلقة، أما حزب العمال المعارض فنال 261 مقعداً بزيادة ثلاثين مقعداً، في حين خسر الحزب القومي الأسكتلندي نحو عشرين مقعداً.
وواجهت رئيسة الوزراء البريطانية، عقب إعلان النتائج شبه النهائية دعوات من المعارضة والتي كان على رأسها زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، وحتى من داخل حزب المحافظين، لتقديم استقالتها.
وَأَكَّدَتْ مصادر مقربة من "ماي" أنها لن تستقيل من منصبها بعد فشلها في الحصول على التفويض الواسع الذي سعت إليه بالدعوة لانتخابات مبكرة، مُؤكِّدَة أنها عازمة على تشكيل حكومة تحقق الاستقرار، بعد حصول حزبها على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان.