غائب العنزي - تبوك تحت رعاية الرئيس التنفيذي لتجمع تبوك الصحي الدكتور فارس بن عايض الهمزاني، تحتفي جمعية واثق للتعافي من الإدمان بمنطقة تبوك، بعد غدٍ، بتخريج أكثر من 42 متعافيًا من الإدمان، بعد إتمامهم لمستهدفات ومراحل برنامج "منتصف الطريق"، وذلك بمقر مجمع إرادة للصحة النفسية، بحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات غير الربحية، إضافة إلى المهتمين بالشأن المجتمعي في المنطقة. ويأتي تنظيم هذا الحفل بعد أشهر من العمل المتواصل والبرامج التأهيلية التي قدمتها الجمعية للمتعافين بالتعاون مع مجمع إرادة للصحة النفسية بالمنطقة وأوقاف العرادي الخيرية، وصندوق الوقف الصحي، ضمن برامجها النوعية الرامية إلى دعم رحلة التعافي والعودة الآمنة للمجتمع، حيث يهدف الحفل إلى تكريم المتعافين تقديرًا لعزيمتهم وجهودهم في التغلب على الإدمان، وتسليط الضوء على الأدوار المهمة التي يؤديها الشركاء والداعمون في تحقيق هذه النجاحات، وتأكيد رسالة الجمعية في بناء إنسان قادر على استعادة حياته بشكل صحي وآمن. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية بدر بن محمد العطوي، أن هذا الحفل يمثل محطة مهمة في مسيرة الجمعية ويترجم جهودها المتواصلة في خدمة المتعافين وأسرهم، موضحًا أن برنامج "منتصف الطريق" يعد من أهم البرامج التي تهتم بالمتعافين في مرحلة ما بعد العلاج الطبي والنفسي، حيث يعمل على تعزيز الثقة بالنفس وتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية والمهنية لديهم بما يمكّنهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع. وأضاف العطوي: "نعتز اليوم بأن نحتفل مع هؤلاء الأبطال الذين خاضوا رحلة شاقة وتجاوزوا التحديات، ونشيد بالشركاء الذين كانوا يدًا بيد مع الجمعية في تنفيذ هذا البرنامج، وعلى رأسهم تجمع تبوك الصحي ومجمع إرادة والصحة النفسية وأوقاف العرادي الخيرية وصندوق الوقف الصحي، الذين ساهموا معنا في تهيئة البيئة المناسبة لنجاح هذه الرحلة، مشيراً إلى أن الجمعية لن تدخر جهدًا في تقديم البرامج النوعية التي تعزز الصحة النفسية والاجتماعية للمتعافين وتدعم أسرهم، معربًا عن أمله في أن يساهم هذا الحفل في رفع مستوى الوعي بأهمية برامج التعافي وتشجيع المزيد من المستفيدين على الاستفادة منها والمضي قدمًا نحو حياة صحية ومستقرة، داعياً جميع أفراد المجتمع والجهات الإعلامية إلى دعم برامجها، والمساهمة في نشر الوعي بأهمية التعافي ومساندة المتعافين، باعتبارهم جزءًا فاعلًا ومهمًا من نسيج المجتمع. يُذكر أن "منزل منتصف الطريق" يُعد من البرامج الرائدة التي تستهدف المتعافين من آفة الإدمان للمخدرات، بعد خروجهم من مراحل العلاج الطبي والنفسي، حيث يوفر لهم " المنزل" بيئة آمنة وداعمة تساعدهم على تعزيز مهاراتهم واستعادة ثقتهم بأنفسهم، إضافة إلى تهيئتهم للاندماج في المجتمع والعودة إلى حياتهم الطبيعية بثبات وإيجابية. ويشمل البرنامج باقة من الأنشطة التأهيلية التي تجمع بين الدعم النفسي والاجتماعي والمهني، من خلال ورش عمل تدريبية، وجلسات إرشادية، ومتابعة فردية لكل مستفيد، بهدف تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولأسرهم.