نمشي.. ونحنُ نحملُ بينَ الضلوعِ أعاصيراً! نَمُرُّ بينَ الناسِ كشُعلةِ فرحٍ تَرْوي القلوبَ بعطائها، بينما نُخفي في الأعماقِ جِراحاً لا يَعْلَمُ بها أَحَدٌ. لم نُخلَقْ أعباءً، ولا لِنُلقي أحزانَنا على أكتافٍ قد لا تَصْمُدُ. فنختارُ الصبرَ.. ونكملُ وحدنا. نحنُ مَنْ نَرْوي أرواحَنا بهمساتِ: "اصبر.. فكلُّ شيءٍ زائلٌ" نَمشي على الجمرِ، ونَنسجُ من الأشواك أكاليلَ أملٍ. اكتفاؤنا حصنٌ منيعٌ، يَحمينا منْ أعيُنٍ تَتربَّصُ، فنبقى كالجبالِ.. شامخينَ بعيداً عنْ متناولِ الحاقدينَ. أنْ تَكْتُمَ لوعةَ القلبِ بينَ الضلوعِ، ثمَّ تبتسمَ للعالمِ.. هذهِ هيَ العظمةُ. فالحياةُ لا تمنحُ المستسلمينَ إلا ظِلالَ الندمِ، ولكنها تَهَبُ الصابرينَ جنَّةَ الظفرِ. نكملُ.. لأنَّ القوةَ الحقيقيةَ تُبنى من شظايا الألمِ. وكما قال: دوستويفسكي وامشي على قدميك المكسور ولاتترك أثر يدك على كتف أحد.. حصة الزهراني ماجستير في العلاقات العامة والاتصال المؤسسي وزارة التعليم