- بدرية عيسى - جازان : كاتب وأديب وصحافي وقاص سعودي. ويعد من أشهر الأدباء المعاصرين في المملكة العربية السعودية. ساهم في الصحافة الثقافية المتخصصة في البلاد منذ وقت مبكر عبر صحيفة "البلاد" و "اليمامة" و "الجزيرة". كما ترأس مجلة "الفيصل" وأدار دار الفيصل الثقافية ل ١٦ عاماً. ولد علوي الصافي بمدينة جيزان عام ١٩٤٤م ونشأ يتيم الأم. وبعد وفاة امه في نهاية الخمسينيات الميلادية توجه إلى بيروت ليترعرع في بيت خاله سالم الزين فنهل من مكتبته وقرأ مؤلفات تكبر سنه لأدباء ومفكرين كبار مماصقل أدبياته وزاد ثقافته فأصبح ينسج بقلمه خيوط فن الصحافة وكتب أولى مقالاته "جبران.. نابغة (لبنان)" ونشرها في صحيفة الرائد. ودرس المرحلة الابتدائية فيها، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه، ويكمل الدراسة المتوسطة ليلاً، كونه يعمل صباحاً. وسافر إلى جدة ليدرس الثانوية، وحصل على ليسانس الحقوق من بيروت، كما حصل على دبلوم في التربية من الجزائر. بدأ الصافي بالكتابة الصحافية مبكراً، حيث نشر مقالته الأولى في صحيفة الرائد، وخلال دراسته المرحلة المتوسطة في جازان، كان الصافي يراسل صحيفة "قريش" إبان رئاسة تحريرها من قبل الأديب السعودي أحمد السباعي وينشر في صحيفة "الرائد" مع الأديب السعودي عبد الفتاح أبومدين وصحيفة "الجزيرة" مع الأديب السعودي عبد الله بن خميس. وانشأ الصافي مع الصحافي السعودي القدير "هاشم عبده هاشم" صفحة الجنوب الأسبوعية في جريدة الندوة. ومع انتقاله إلى مدينة جدة الساحلية عمل الصافي *سكرتيراً للتحرير في صحيفة "البلاد" ومشرفاً على صفحة الثقافة والأدب *وعمل أخصائيًا اجتماعيًا في الضمان الاجتماعي قبل أن يعمل رئيس قسم الصحافة العربية في المديرية العامة للصحافة والنشر التابعة لوزراة الإعلام. *ثم رئيس الشعبة القانونية وتطبيق الأنظمة في المديرية العامة للمطبوعات *كما عمل سكرتيرًا إعلاميًا لوزير الإعلام السابق محمد عبده يماني *فمدير عام دار الفيصل الثقافية منذ إنشائها عام ١٣٩٧ه حتى عام ١٤٢١ه، *وانتقل بعدها إلى رئاسة تحرير مجلة الفيصل المتخصصة في الشؤون الثقافية *وعمل بعدها نائباً لرئيس تحرير صحيفة المدينة. أطلق عليه الأديب السعودي، عبدالله بن خميس لقب "الأستاذ" وارتبط اسمه بالانتاج الأدبي الغزير، حيث عمل على إصدار مجموعات قصصية وألف في أدب الرحلات وأدب الطفل. أسس دار الصافي للطباعة والنشر عام ١٩٨٣م وقد نشرت الدار أكثر من ٣٠ كتابًا. كتب علوي الصافي في عدة فروع من الأدب مثل فن القصة القصيرة، وأدب الرحلات، وأدب الأطفال والقضايا الإنسانية والاجتماعية، ومن مؤلفاته: ١-المجموعات القصصية • مطلات على الداخل. • أرزاق يا دنيا أرزاق. • كنت في الطائرة المخطوفة. ٢-مؤلفاته في القضايا الإنسانية والاجتماعية • يا زمان العجائب. • يا قلبي لا تحزن. • امرأة تحاور أفعى. ٣-في أدب الرحلات •السمكة والبحر. ٤- قضايا وقراءات في الأدب والفكر. • إسبانية تحسب قلبي بئر بترول. ٥-أدب الطفل • سلسة من القصص الإسلامي (15) قصة. • سلسلة من قصص العرب (8) قصص. • سلسلة لكل مثل قصة (14) قصة. • سلسلة من قصص الحيوانات والطيور (8) قصص. وللأديب علوي الصافي إسهامات ثقافية غزيزة وخاصة الصحافية منها فلقد حصل على شهادة تقدير اتحاد الصحفيين الجزائريين. وله مشاركات أدبية اسهامات فكرية ومنها :- • ألقى المحاضرات في عدد من الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية. .• أشرف على عدد من الأقسام الأدبية والثقافية والأدبية في الصحافة المحلية: (صحيفة البلاد، مجلة اليمامة، صحيفة الجزيرة). • عمل نائبًا لرئيس تحرير صحيفة المدينة ورئيسًا للقسم السياسي فيها. • شارك في المهرجان الأول للشعر في دول الخليج العربية في الرياض. • شارك في مهرجان المربد في العراق. شارك في المؤتمر الإسلامي الأول للصحافة الإسلامية في قبرص. • شارك في الندوة السياحية التي أقامتها مؤسسة الأهرام في مصر. •شارك في دورة التنمية في الجزائر. ولأديبنا الراحل عدة عضويات في عدد من الأندية الأدبية السعودية. وعضو في جمعية مؤسسة الملك فيصل الخيرية. توفي يوم الأحد ٢٧ ذو القعدة 1443هبمدينة جدة ونعاه الوسط الثقافي السعودي والعربي،والصحافة السعودية، حيث وصفته صحيفة "عكاظ" بأنه "صاحب السيرة العطرة يستند إلى أكثر من كف وجناح وساعد" .• ووصفه الناقد السعودي عبدالله الغذامي "ظل علوي الصافي يعمر الذاكرة الثقافية عطاء وثراء وسيرة غنية في منتجها وفي أخلاقيات سلوكنا الثقافي". • واعتبره محمد العوين "جوهرة الفيصل وقلبها النابض" • رحمه الله واسكنه فسيح جناته.