سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية انتشارا على مستوى العالم هو نوعٌ من أنواع السرطانات التي تُصيب ثدي الإنسان وغالباً ما تُصاب النساء بهذا المرض، وتوجد بعض الحالات التي يُصاب بها الرجال أيضاً، وتتعدّد أسباب هذا المرض بين العوامل الوراثية، وتغيّر الهرمونات. وتزامنا مع الحملات التوعوية المصاحبة لليوم العالمي للتغلب على هذا المرض التقت “الرأي” بالمتعافية أثير القحطاني وهي تروي قصتها مع المرض قائلة: قصتي مع مرض سرطان الثدي بدأت عندما أصبت به في عمر 21 عاما شعرت بألم في الثدي الأيسر كالتنمل ظننت أنه بسبب طريقة نومي ولكن زاد الالم وألهمني الله في تلك اللحظة بالفحص المنزلي ( الذاتي) لم تكن لدي توعية كافية عن طريقة الفحص لكنني حاولت فوجدت كتلة قاسية بعد ذلك ذهبت لطبيب وأجريت الفحص عن طريق التصوير بالأشعة الصوتية وظهرت كتلة حميدة طلبت إجراء جراحة لإزالتها وقمت بالجراحة لكن لم يقوم الطبيب بتنظيف الجذور وتحولت خلال أسبوعين إلى سرطان ثدي اتصلوا بوالدي ليخبروه وذهب لمقابلة الطبيبة لم يخبرني والدي بشيء وطلب منى ان أدعو الله أمام الكعبة ( اخبرني بعدم رضاه عن نتيجه ظهور الزراعة ) كنت تلك الفترة بمكة ودعوت الله أن يملأ قلبي بالهدوء والسكينة والصبر وأن يعطيني القوة عند تلقي الخبر . بعد ذلك سافرت لمدينة الرياض ومقابلة الطبيبة ولقد أخبرت الطبيبة والدي قبلي وبعد ذلك طلبت دخولي و إخباري وقالت أن الله سيعوضني بالأجمل وأن علي الصبر وأن الله اختارني ليختبر صبري وأخبرتني بالمرض انصدمت قليلا وبدأت بالبكاء لتذكري أن السرطان قاتل وتركي لدراستي وفقدي لشعري بعدها هدأت وبدأت أحمد الله وأدعوه . واستطردت أثير بقولها : شرحت لي الطبيبة خطة العلاج وبدايتها العلاج الجراحي ثم الكيميائي والإشعاعي مع الهرموني وبالفعل بدأت بالجراحي وتنظيف الجرح السابق وبعدها بالكيميائي وأثناء خطة العلاج طلبت مني إزالة شعري حتى لا أصاب بالصدمة النفسية ولم استجب لما قالته وقمت حينها بتأجيل دراستي. وتابعت :ذهبت للجلسة الأولى بمفردي دون والدتي أو مرافقة أحد حتى أشعر أنني قوية وكذلك لأكون بمفردي مع الله أطلبه العافية وأشكره على نعمته وأطلب منه الصبر . وأضافت أثير: بعد الجلسة بدأ شعري بالتشابك وقصصت جزء منه وبعد يومين شعرت بألم في جذور شعري وكانت بداية تساقطه وأزلته وأجريت مقارنة لشكلي سابقاً وبعد سقوطه ووجدت أني جميلة جداً وفخورة بنفسي مبتسمة حامده لله . ثم أنهيت بقية الجلسات المحدده (٦ جلسات) وبدايتها الثلاثة الاولى كانت للعلاج الكيميائي القوي والثلاث الأخيرة كيميائي من النوع الهرموني وكان رفيقي القرآن الكريم وذكر الله و الصلاة. وأضافت أثير بعد ذلك بدأت الخطة الأخيرة وهي العلاج الإشعاعي وكانت ٣٢جلسة وبدأ جسدي بالاحتراق وشعري بدأ بالنمو وأنهيت الجلسات وذهبت للتحليل وإجراء أشعات للتأكد من خلو جسدي من السرطان وبالفعل اختفت الخلايا السرطانية فالحمد لله. وقالت “عُدت كما كنت وأفضل جعلت قاعدتي فإن مع العسر يسرا وأن الله اختارني ليختبر صبري وأن الابتلاء خيرة من الله وأن فرج الله قريب إذ أحسنا الظن به وحده وشكرناه فلقد جعلت هذه التجربة حياتي بساتين زهر وتفاؤل ولم تجعلها بساتين شوك وتضجر أكملت دراستي حققت ما أتمناه فلقد فتح السرطان لي أبواب النجاح و لم يغلق أي باب بوجهي. كما إنني تطوعت بفريق (حمامة سلام) وهو فريق تطوعي والأعضاء المشاركين به متعافين من السرطان وهم من دول الخليج العربي وهدف الفريق أن نجعل المصابين بمرض السرطان متفائلين ومكملين للعلاج ونذكرهم بأن الله معنا وأن الله اختارنا ليعطينا الأجمل . وختمت أثير بقولها “عزيزتي المصابة بسرطان الثدي كوني قوية واجهي السرطان ولا تجعليه يتغلب عليك مكررة حمدها لله على مرورها بهذه التجربة وعلى تعافيها وعلى معظم نعمه.