تبنت حركة "طالبان" إسقاط مروحية عسكرية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جنوبي أفغانستان الثلاثاء، فيما أقر مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية أن العسكريين التسعة الذين قتلوا في الحادث هم أمريكيون. وقال المتحدث باسم "طالبان" يوسف أحمدي لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد أسقطنا مروحية تابعة للقوات الأجنبية في إقليم دايشوبان وقتلنا أكثر من عشرة جنود". وكان حلف شمال الأطلسي أعلن مقتل تسعة جنود في تحطم مروحية الثلاثاء في جنوبي أفغانستان مؤكدًا عدم ورود معلومات حول تعرض المروحية لإطلاق نار. وجاء في بيان قيادة حلف شمال الأطلسي "لم تشر أي معلومات إلى إطلاق نار معاد في المنطقة، ونحن نحقق في ملابسات الحادث". ولم تشأ قيادة الأطلسي تحديد جنسيات الجنود القتلى، لكن مسئولاً بوزارة الدفاع الأمريكية لوكالة "رويترز"، قال إن العسكريين التسعة الذين قتلوا في الحادث في جنوبي أفغانستان أمريكيون. وأوضح الناطق باسم الإدارة المحلية في ولاية زابل، أن المروحية تحطمت في إقليم دايشوبان بالولاية الواقعة في معقل "طالبان" في جنوبي أفغانستان. كما قتل جندي أمريكي عاشر الثلاثاء في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبي أفغانستان, ليرتفع إلى 530 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ يناير. وطبقًا لتقديرات وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مقتل هؤلاء الجنود جعل عام 2010 الأكثر دموية لقوات الاحتلال منذ بدء الحرب هناك قبل تسع سنوات. وتشير التقديرات إلى أن الغالبية الكبرى من قتلى القوات الدولية الذين بلغ عددهم 2097 خلال تسعة أعوام من النزاع هم من الأمريكيين الذين يشكلون أكثر من ثلثي القوة الدولية البالغ عددها 150 ألف عنصر في أفغانستان. وكانت الحصيلة في عام 2004 قد بلغت 60 قتيلاً ثم ارتفعت إلى 131 في 2005 ثم 191 في 2006 و232 في 2007 و295 في 2008 قبل أن تسجل ارتفاعًا كبيرًا إلى 521 في عام 2009. وجاء ذلك بعد أن وسعت "طالبان" من رقعة عملياتها في أرجاء أفغانستان، وكثفت من عملياتها في المناطق التي تمثل معاقل تقليدية لها، وهو ما دفع بمسئولين أمريكيين ومن بينهم الجنرال ديفيد بترايوس قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان إلى تأييد خوض حوار مع الحركة.