يشهد يوم الأربعاء ثلاث لقاءات ضمن الجولة السابعة عشر من دوري زين السعودي. ففي الرياض يستضيف الشباب على ملعبه الرائد بطموحات مختلفة تتباين ما بين الصدارة و البقاء. في حين يتجه الإتحاد و النصر صوب المدينة و الأحساء على التوالي لملاقاة الأنصار و الفتح في لقاءات ستحرك من كراسي الوسط بعد ضياع فرص المنافسة على الثلاثي النصر و الإتحاد و الفتح و الهبوط الشبه مؤكد للأنصار لدوري الدرجة الأولى. سنسلط الضوء على اللقاءات الثلاث في القادم من هذا التقرير: الشباب الوصيف و تحدي جديد أمام رائد التحدي الشباب يدخل اللقاء بصفوف شبه مكتملة بعد عودة الأسطا و عمر الغامدي من الإيقاف في الجولة الماضية. الشباب بكرته السهلة و الجميلة التي يقدمها مع البلجيكي ميشيل برودوم لديه طموحات اكبر بكثير من مجرد ثلاث نقاط و هو في المركز الثاني بفارق نقطه واحده عن المتصدر الأهلي. يغيب عن الشباب في هذا اللقاء الغيني ياتارا و الذي يبحث الشبابيون عن بديل له بسبب القناعة التي لدى المدرب بعدم حاجة الفريق للاعب في مركزه. المباراة ستشهد عودة مختار فلاته للتشكيل الأساسي مره أخرى بجانب ناصر الشمراني. التشكيل المحتمل للشباب في هذا اللقاء حراسة المرمى: وليد عبدالله الدفاع:الأسطا- القاضي- تفاريس- معاذ الوسط:الغامدي- فيرناندو- عطيف- جيباروف الهجوم: فلاته- الشمراني يتضح من التشكيل بأن برودوم يلعب بخطته المعتادة 4-4-2 بوجود رأسي حربه تقليديين مع تمركز جيباروف الدائم خلفهما. قوة الشباب الضاربة تتركز في وسط ملعبه و تقدم الظهير الأيمن حسن معاذ. أيضا عودة عمر الغامدي لمستواه السابق أعطى هذا الخط إضافة أكبر بخبرته الكبيرة و عطائه المتجدد. الشباب من الفرق التي تجيد تنويع اللعب و استغلال الثغرات في الخطوط الخلفية للخصم. هذا التنويع في اللعب تعززه القراءة الفنية من لدن الخبير برودوم لمجريات اللقاء و نقاط الضعف في الفريق المقابل. مهارات لاعبو الوسط و القدرة الكبيرة على تبادل الكرات بإتقان يسهل على الشباب تجاوز دفاعات الخصوم. في المقابل يدخل الرائد هذا هو يعاني من جملة غيابات اضطرت المدرب التونسي عمار السويح إلى الاستعانة بلاعبي الأولمبي في التمارين. الرائد يعاني كثيرا هذا الموسم و ما جمعه حتى الآن من نقاط سيرشحه بالتأكيد لمرافقة الأنصار في حال استمرت سلسلة الخسائر و التي كانت آخرها الخسارة من الفتح في القصيم. عمار السويح مطالب بإيجاد التوليفة المناسبة التي تضمن عودة الرائد كما كان. التونسي السويح سيدخل اللقاء بالتشكيل التالي حراسة المرمى: أحمد الكسار الدفاع: مدخلي- مسلم- الخالدي- شراحيلي الوسط: الخير- القرني- الراقي- الرويلي الهجوم: ألونغا- الجيزاني السويح يلعب بخطة 4-4-2 بتواجد القرني و الخير كمحوري ارتكاز أمام رباعي الدفاع في حين يقوم الرويلي و عصام الراقي بواجبات هجوميه لمساندة قلبي الهجوم وليد الجيزاني و ديبا ألونغا. الدفاع و حراسة المرمى نقاط ضعف كبيره في الرائد و بالذات في الكرات العرضية. الرائد في هذه المباراة أمام تحدي كبير و لكن لكي يبقي على أماله في البقاء عليه الصمود أمام الطموحات الشبابية في الصدارة. الفتح و النصر صراع الوسط يشتعل في الأحساء الفتح المستضيف يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعه بعد انتصارين حققهما الفريق على الإتحاد و الرائد و هو الآن يعد العدة لإلحاق النصر بهما. الفتح هذا الموسم يقدم مستويات رائعة و مكمله لمستوياته في الموسم الماضي. الاستقرار الإداري و الفني الذي يعيشه الفريق ساهم في تشرب الفريق لأسلوب لعب ثابت بمجموعة لاعبين متجانسة. هذا الاستقرار أيضا أبرز العديد من النجوم الواعدة و التي جعلتهم مطمع الكثير من الأندية الكبرى. الفتح لديه طموح عالي في الفوز لتحقيق مطلبين مهمين للغاية. أولهما إبقاء الأمل في خطف المركز الرابع و التالي المشاركة آسيويا في الموسم القادم. الثاني إقصاء النصر كمنافس لديه رصيد نقطي مقارب للرصيد الفتحاوي. التونسي فتحي الجبال سيدخل اللقاء بالتشكيل التالي حراسة المرمى: محمد شريفي الدفاع: الكعبي- حقوي- النخلي- بوشقراء الوسط: أبو هشهش- المقهوي- الحمدان- أبو عبيد الهجوم: سالمو- سفياني خطة اللعب المعتادة للفتح هي 4-4-2 بتواجد قلبي الهجوم الخطيرين ربيع السفياني و سالمو. هذا الثنائي يجد مسانده فعاله من أبو عبيد صانع ألعاب الفريق و حمدان الحمدان المتألق مؤخرا. ذكاء فتحي الجبال و تعامله مع المباراة حسب سيرها يجعل من الفتح فريق صعب لا يخسر بسهوله. في الدفاع سيغيب السنغالي سيسوكو للإصابة و لكن الثنائي جابر حقوي و بدر النخلي لديهما كل المقومات الفنية لسد النقص و تقديم مباراة كبيره. الطرف الأخر في المباراة الفريق الضيف النصر بقيادة ماتورانا لازال يبحث عن هويته ويحاول العودة للانتصارات التي بعكس الفتح لم يذقها في الجولتين الماضية أمام الأهلي و الفيصلي على التوالي. النصر يريد الانتصار في هذه المباراة حتى يستعيد الفريق و الجهاز الفني الثقه بالنفس خصوصا و إن الفريق لديه النجوم القادرة على تقديم أفضل مما يقدمه النصر حالياً. جديد النصر سيكون الثنائي الأجنبي الجديد و هما لاعب الوسط الكوري كيم و المهاجم البرازيلي واغنر و الأخير ربما يشارك أساسيا في حال جاهزيته بجانب السهلاوي هداف الفريق فيما قد يزج ماتورانا بالكوري في الشوط الثاني. أيضاً ستشكل عودة الكولومبي بينو دعامة قويه للفريق في منتصف الميدان. ماتورانا بالتأكيد لن يرضى بخسارة جديدة تؤخر عودة الفريق و تحبط العمل ككل و التشكيل المحتمل للمباراة سيكون كالتالي حراسة المرمى: عبدالله العنزي الدفاع: برناوي- هوساوي- عنتر - الغامدي الوسط: غالب - عبدالغني- الزيلعي - بينو الهجوم: واغنر- السهلاوي المباراة بالتأكيد صعبه على الفريق النصراوي في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها الفتح بقيادة مدربه فتحي الجبال. ماتورانا لن يجازف كثيرا و سيعتمد على خطة لعب 4-4-2 يعتمد من خلالها على توازن الخطوط و الضغط على الخصم في منتصف الملعب و استغلال الأخطاء التي قد يرتكبها مع تنويع اللعب و الاستفادة من الحلول الفردية المتمثلة في بينو. الأنصار الأخير يستضيف الإتحاد الجريح لن يكون أمام الأنصار أي شي يخسره و هو يواجه الإتحاد على ملعبه في المدينة. فالأنصار خسر كل شي حتى الآن و الفريق برأي المتابعين في حكم الهابط لدوري الدرجة الأولى على الرغم من عدم تأكد هبوطه حسابياً. و رغم وجود الأمل الحسابي إلا إن الأنصار ربما يدخل المباراة كتأدية واجب و أيضا لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في الجولات السابقة. توالي الخسائر التي تعرض لها الأنصار قد تكون السبب في النكسات المتوالية التي يتعرض لها الفريق حتى أصبح أشبه بالمحطة التي تتوقف عندها الفرق للتزود بالنقاط ثم المضي مره أخرى. فنيا الأنصار يعتبر اقل فرق الدوري عطاءا داخل الملعب و كرة القدم التي يقدمها الفريق هي مجرد اجتهادات فرديه يبذلها لاعبوه على طريقة (لعل و عسى). الفريق يدربه التونسي جلال القادري و الذي سيدخل اللقاء بالتشكيل التالي حراسة المرمى: عبده بسيسي الدفاع: السبيع- صبياني- منير - عمرو الوسط: فلاتي- جاكيتي- الثقفي- خضير الهجوم: ادامز - بن رضوان الأنصار يعاني من عقم هجومي لم يسبق أن عانى مثله فريق قبله في الدوري السعودي طوال تاريخ الرياضة السعودية. فالفريق لم يسجل إلا 8 أهداف و جميعها خارج أرضه. الآن بعد تدعيم صفوفه بمهاجمين أجنبيين هل يا ترى ستحل العقدة الهجومية و نرى من يفك النحس من خلال الشباك الإتحاديه. الاتحاد في المقابل بقيادة السلوفيني ماتياس كيك إلى الآن لم يتغير رغم تعاقب المدربين. الفريق كمجموعه و أفراد يعانون من هبوط حاد في المستوى لم يستطع السلوفيني من خلال المباريات السابقة تعديل الوضع في ظل إصابة نور و إلغاء التعاقد مع العنزي و عدم تقديم ويندل و باولو جورج المردود المنتظر. بالإضافة للأسماء السابقة هناك أسماء دوليه كسعود كريري و حمد المنتشري و أسامه المولد لم يساعدوا الفريق على العودة رغم القيمة الفنية التي يمتلكونها. في هذه اللقاء سيفتقد الإتحاد لخدمات محمد نور و حمد المنتشري للإصابة بالإضافة لويندل الذي لم يغادر مع البعثة للمدينة في حين سيعود باولو جورج من الإيقاف. الأنباء تشير إلى اعتماد كيك على تشكيلة شابه مع تدعيمها ببعض عناصر الخبرة. كيك سيعتمد في هذه المواجهة على هذا التشكيل المحتمل: حراسة المرمى: علي المزيدي الدفاع: السعيد - عسيري - الرشيدي - باولو جورج الوسط: كريري - بوسبعان - النمري الهجوم: باهبري - هزازي- المولد نلاحظ إن كيك سيعتمد على خطة اللعب 4-3-3 بتواجد أجنبي وحيد مع احتمال مشاركة الكونجولي اندوما الذي غادر مع البعثة و لكن بطاقته الدولية لم تصل إلى الآن. كيك منذ قدومه حريص على إتباع سياسة الإحلال و الزج بأسماء شابه لإيجاد حلول للغيابات المتكررة لنجوم الفريق. أحد تلك الأسماء الشابة هو المدافع أحمد عسيري و هتان باهبري الذي ينتظر منهما الاتحاديين الشيء الكثير في قلب الدفاع و الهجوم. الإتحاد سيعتمد في هذا اللقاء على خبرة كريري و سرعة باهبري و المولد على الأطراف من الأطراف رأسيات المهاجم هزازي. الترتيب: 1 - الأهلي ( 39 نقطة ) 2 - الشباب ( 38 نقطة ) 3 - الهلال ( 37 نقطة ) 4 - الاتفاق ( 35 نقطة ) 5 - الفتح ( 26 نقطة ) 6 - الاتحاد ( 22 نقطة ) 7 - النصر ( 21 نقطة ) 8 - هجر ( 18 نقطة ) 9 - الفيصلي ( 16 نقطة ) 10 - نجران ( 16 نقطة ) 11 - القادسية ( 15 نقطة ) 12 - التعاون ( 13 نقطة ) 13 - الرائد ( 12 نقطة ) 14 - الأنصار ( بدون أي نقطة )
