اعترفت خمس دول من أمريكا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة بالدولة فلسطينية, ومن المتوقع أن تفعل ذلك دول أخرى قريبا. ويسعى الفلسطينيون بشكل متزايد إلى كسب تأييد دولي لإعلان الدولة كوسيلة ضغط نحو سلام بعيد المنال مع إسرائيل, وهم يجدون أذنا متعاطفة في أمريكا الجنوبية - وهي منطقة تربطها منذ زمن طويل علاقات ثقافية وتجارية ودبلوماسية بالعالم العربي. وبدأت البرازيل هذا الاتجاه باعترافها بالدولة الفلسطينية في الثالث من ديسمبر 2010, وبعد ذلك وضعت التجارة مع الدول العربية بشكل مباشر على جدول الأعمال الإقليمي عندما استضافت الشهر الماضي قمة كتلة ميركوسور الاقتصادية. ومن المقرر أن تكون هذه العلاقات أيضا على جدول أعمال القمة العربية اللاتينية التي تعقد الشهر المقبل في العاصمة البيروفية ليما. ووقفت البرازيل والأرجنتين والاكوادور وبوليفيا إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ديسمبر الماضي ليس فقط لتأييد إقامة دولة فلسطينية ولكن للتشديد على حدود ما قبل عام 1967, عندما استولت إسرائيل على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية. يأتي ذلك في وقت قرر فيه الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا أيضا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم الجمعة الماضي. لكن موقف تشيلي ظل محايدا حيث إنها تجنبت الخوض في مسألة الحدود وحثت الجانبين على مواصلة التفاوض. وقال وزير الخارجية التشيلي ألفريدو مورينو يوم أمس الاثنين إنه "يجب التوصل إلى حل لهذه القضية بين الفلسطين والإسرائيليين" جنبا إلى جنب مع مسائل أخرى بدءا من حقوق المياه إلى الأمن إلى حل مسألة اللاجئين. // انتهى //