المجموعة البرلمانية العربية تدين رفض إسرائيل لوقف بناء المستوطنات

عبّرت المجموعة البرلمانية العربية المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة ال123 للاتحاد البرلماني الدولي، عن استنكارها الشديد لرفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن ذلك ينفي نية إسرائيل الصادقة في المشاركة بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان أصدرته المجموعة على هامش اجتماعات الجمعيّة العامة التي بدأت أعمالها اليوم في جنيف، بمشاركة وفد من المملكة العربية السعودية، برئاسة معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار، وعضوية معالي أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله ألغامدي، وعدد من أعضاء المجلس.
وقالت المجموعة البرلمانية العربية في بيانها، إن التعنت الإسرائيلي هو محاولة للتنصل من جميع الالتزامات والاستحقاقات الدولية التي ُفرضت لإيجاد الحل الشامل للقضية الفلسطينية، كما أنها محاولة مفضوحة لإضفاء الشرعية على ما هو غير شرعي، إلى جانب فرض الأمر الواقع علي الشعب الفلسطيني عبر التوسع الاستيطاني، ومواصلة الحصار على قطاع غزة، والاستمرار في بناء الجدار الفاصل، ومواصلة حملات الاعتقال، ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
وأدان البيان العربي، الهجمة الإسرائيلية الشرسة على مدينة القدس المحتلة، والهادفة إلى تهويدها وسرقة تراثها الإنساني والديني وإفراغها من سكانها المسلمين والمسيحيين، وإقامة البؤر الاستيطانية في إحيائها وخاصة الأحياء المجاورة للحرم القدسي الشريف.
وأوضح أن الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان يؤدي إلى زيادة حدة التوتر في المنطقة، وإلى الانهيار الشامل لعملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً تأييد العرب للموقف الفلسطيني الداعي لوقف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.
ودعت المجموعة البرلمانية العربية في بيانها، جميع الأوساط والقوى العربية والدولية، بما في ذلك الإتحاد البرلماني الدولي، وكافة برلمانات العالم، إلى دعم الموقف الفلسطيني في هذا الجانب، وإدانة الموقف الإسرائيلي المستمر في بناء المستوطنات، وممارسة الضغط عليها لوقف هذا العمل غير لشرعي.
وأكدت أن استئناف المفاوضات ونجاحها يتوقف على إزالة جميع العقبات أمامها، وفي مقدمتها الاستيطان، لأن السلام المنشود والدائم يعني التوصل لحل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194، فضلاً عن الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، والجولان السوري، ومزارع شبعا، وكفر شوبا، وباقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وتحرير جميع الأسري الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية.
// انتهى //