تشارك جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في أعمال المؤتمر الدولي (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف) الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتبدأ أعماله غداً الأحد. ويمثل الجامعة في هذا المؤتمر معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي إضافة إلى مشاركة الجامعة بأوراق علمية ومعرض إعلامي يضم إصداراتها ودراساتها في مجال مكافحة الإرهاب وعرضاً لإنجازاتها في هذا المجال من خلال كلياتها ومرافقها العلمية. وأوضح الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن الأمن الفكري من أولويات برامج الجامعة فهو حجر الزاوية للأمن ومن منظومة الأمن العام في المجتمع بل ركيزة كل أمن وأساس كل استقرار وهو الموجه للسلوك والمدبر للتصرفات الإنسانية ولذلك فإن إدراك رجال الأمن والمستفيدين من أنشطة الجامعة لأهمية الأمن الفكري وكل ما يؤدي إلى تنقيته من الانحرافات وما يتعلق به من أفكار هدامة وتيارات معادية يعد ضرورة ملحة للتعامل مع انحرافاته ومواجهته. وأضاف أن مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر المهم تأتي انطلاقاً من الأهمية التي توليها الجامعة لموضوع الأمن الفكري الذي ظل ينادي به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة ورجل الأمن العربي الأول كجزء رئيس لا يتجزأ من مفهوم الأمن الشامل، والذي لن يترجم إلى ارض الواقع إلا بالعمل الجماعي على مختلف الأصعدة وبتضامن جميع قطاعات المجتمع كل وفق اهتماماته وقدراته وتخصصه. وبين الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن الجامعة إدراكاً منها لأهمية الأمن الفكري سعت لتحقيقه ومكافحة الإرهاب الفكري من خلال مناشطها المختلفة (المؤتمرات العلمية الدورات التدريبية ، الدراسات والبحوث ،والرسائل الجامعية)، كما تبنت مفهوم الإعلام الأمني وعملت على ترسيخه وانتشاره وفق منهجية إعلامية موضوعية فاستحدثت دبلوماً متخصصاً ضمن قسم العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات العليا باسم (دبلوم الإعلام الأمني) بهدف الاستفادة من دور الإعلام المهم في تحقيق الأمن الفكري. واختتم رئيس الجامعة تصريحه بالتأكيد على أن الرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من سمو النائب الثاني هي استمرار لجهود سموه في تحقيق الأمن العربي الشامل من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يقوده سموه بنجاح واقتدار جاعلا أنجح مشاريع العمل العربي المشترك ومن خلال دعم سموه ورعايته لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي أضحت بفضل الله ثم بفضل دعم سموه منارة للعلوم الأمنية ورائدة في مجال تخصصها ولها إنجازات مقدرة في مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم عربياً ودولياً. الجدير بالذكر أن الجامعة أنجزت في مجال الإعلام الأمني ومكافحة الإرهاب (283) دورة تدريبية و(49) ندوة وحلقة علمية و(35) دراسة و(98) إصداراً علمياً محكماً بمختلف باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية و(150) رسالة ماجستير ودكتوراه ، و(108) محاضرة ثقافية و (125) مشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية. // انتهى //