أعلنت المجموعة الحكومية الفرنسية "كهرباء فرنسا" اليوم في بيان أن إنتاج الكهرباء من المفاعلات النووية الفرنسية التي تأثرت بإضرابات وحوادث ستتدنى هذه السنة إلى أدنى مستوى لها منذ عشرة أعوام . ويفترض بالمنظومة النووية الفرنسية أن تنتج نحو 300 تيراوات/ساعة من الكهرباء في 2009 م ، وهو أدنى مستوى منذ 1999 م ، موعد وضع 58 مفاعلا فرنسيا قيد الخدمة . ويعزى قسم كبير من هذا العجز في الإنتاج إلى إضرابات الربيع التي أربكت تنظيم خطط الصيانة وإعادة تزويد المولدات باليورانيوم بحسب مؤسسة كهرباء فرنسا . لكن على الرغم من أن تأثير الإضرابات كبير ، إلا أنه لا يفسر كل شيء . ومن أصل 15 مفاعلا متوقفة في فرنسا الثلاثاء فإن ثلاثة فقط توقفت بسبب تحركات اجتماعية . وينخفض معدل جهوزية المنظومة النووية ، أي الحصة التي تعمل ، باستمرار منذ أربعة أعوام . وهبط من 83,4 بالمائة في 2005م إلى 79,2 بالمائة في 2008م وسيتراجع أيضا إلى 78 بالمائة في 2009م . وفي المقابل فإن المنظومات النووية الأجنبية تعلن غالبا معدلات جهوزية أعلى مما هي في فرنسا . وتتجاوز المعدلات الى نحو تسعين في المائة بالنسبة إلى المفاعلات البلجيكية الثمانية . وهذا الشتاء ستضطر فرنسا إلى استيراد ما يعادل إنتاج أربعة مفاعلات نووية فرنسية طيلة أسابيع . واحتسبت مؤسسة كهرباء فرنسا كلفة هذا العجز في الإنتاج بمليار يورو . // انتهى //