انقضى اليوم أسبوع كامل على الحملة السياسية الممهدة للانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في الثامن عشر يوليو تموز الجاري. ويتنافس في هذه الانتخابات عشرة مترشحين أبرزهم الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قاد الانقلاب الأخير والذي يسعى لتشريع نظامه عبر الانتخابات ومسعود ولد بلخير رئيس البرلمان وأعل محمد فال الرئيس السابق وأحمد ولد داداه زعيم المعارضة وجميل منصور مرشح التيار الاسلامي. ويركز هؤلاء المرشحون الأربعة حملتهم على هزيمة الجنرال عزيز الذي يشكل انتصاره حسب هؤلاء،تشريعا للانقلاب. وفي مقابل ذلك يركز الجنرال عزيز على من يسميهم المترشحين المفسدين. وحسب استقراءات المراقبين للساحة السياسية الموريتانية فإن مسعود ولد بلخير المنحدر من فئة العرب السمر الذي ترشحه الجبهة المعارضة للانقلاب يتصدر المترشحين يليه أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الذي انضمت إليه شخصيات متعددة كانت منضمة للجنرال عزيز. ويرى المراقبون أن الرئيس السابق أعل ولد محمد فال قد يفاجيء الساحة السياسية لكونه يترشح من موقع مستقل ولأنه عسكري سابق قد يكون القادر على تحقيق هدف يصبو له الكثيرون هو "تخليص موريتانيا من براثن الجنرالات"،وفقا لتعبير المترشح ولد بلخير. أما الجنرال عزيز فقد تأثر،حسب تحليلات معتمدة على الواقع باتفاق المصالحة حيث لم يعد الناخبون الكبار يخافونه كحاكم عسكري كما لم يعد الموظفون يخشونه على مناصبهم. وأدت الوضعية الجديدة لاستنزاف ناخبي الجنرال ضمن إعادة تشكل تشهدها الساحة الموريتانية قد تقلب الموازين رأسا على عقب. وبينما يرى أنصار عزيز أنه يحتل الموقع الأول فإن مصادر محايدة متابعة للساحة تؤكد أنه يحتل الموقع الرابع. وقد أكد ذلك تقرير خاص أعده مركز المعلومات في الدرك الوطني الموريتاني ونشرته أمس وكالة أنباء تقدمي المستقلة. ويؤكد المراقبون أن محمد جميل منصور مرشح التيار الاسلامي يحظى بموقع متميز في الساحة 0 وعلى مستوى التحضيرات بدأت السلطات الموريتانية الاستعدادات الجدية ليوم الاقتراع في 18 من الشهر الجاري. وطالب محمد ولد ارزيزيم وزير الداخلية الموريتاني المنتمي للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية،الإدارة الإقليمية بالحياد التام. وأكد وزير الداخلية الموريتاني في لقاء له بالولاة أمس "أن عليهم التعاون بشكل جدي مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتزام الحياد المطلق اتجاه مختلف المترشحين وممثليهم وضمان أقصي حد من الشفافية في معالجة القضايا المتعلقة بالانتخابات والحرص على معاملة متكافئة عادلة ومنصفة لكل المترشحين وإشاعة روح العدالة والمساواة والسهر على أن تكون الانتخابات شفافة وخالية من الشوائب". // انتهى // 1649 ت م