قال المعهد الالماني لبحوث النزاعات الدولية الذي يتخذ من مدينة هايديلبيرج مقرا له بندوة صحافية قام خلالها بتوزيع دراسة قام بها حول النزاعات الدولية في عام 2008 ان هذا العام كان عام الحروب اذ وصل عدد الحروب التي وقعت الى حوالي تسعة حروب حقيقية من بين حوالي 39 نزاعا مسلحا قام حوالي 345 خبيرا سياسيا بمراقبتها وان حوالي 31 نزاعا مسلحا من العدد المذكور تسعى الدبلوماسية والسياسة الدولية لحصرها وانهائها عبر جهودهم وابقائها محصورة ضمن نطاقها والعمل من اجل عدم توسعة رقعتها مثل النزاع الحالي في شرق الكونجو وغيرها . واشار المعهد الى أن حروب عام 2007 وصلت الى حوالي 6 حروب حقيقية من بين حوالي 32 نزاعا مسلحا ... مضيفا انه بالرغم من حدوث حوالي 211 نزاعا سياسيا خلال العام الحالي وتم انهائه سياسيا ودبلوماسيا الا أن الوضع السياسي والعسكري في العالم تدهور بشكل مخيف اكثر من عام 2007 المنصرم . وأوضح المعهد أن الحروب التي وقعت هذا العام كانت ثلاثة منها في منطقة الشرق الاوسط مثل الحرب القائمة بين تركيا والاكراد وفي العراق وحربين في آسيا وثلاثة في افريقيا وحرب واحدة في اوروبا التي وقعت بين روسيا وجورجيا بينما لم تقع سوى أربعة حروب خلال الاعوام ما بين 2006 و 2007 . وأعلن المعهد ان الحروب التي لا تزال مستمرة في مناطق دارفور بين الميليشيات المتنازعة حول ذلك الاقليم والحرب الدائرة بين الطالبان والغرب اضافة الى النزاع العسكري في سريلانكا وغيرها ستؤدي اذا لم يبادر المجتمع الدولي ببذل جهوده لانهائها الى اشتعال مناطق مجاورة وكثيرة في تلك المنطق كما أن الحرب التي وقعت بين روسيا وجورجيا وتشهد حاليا وقفا لاطلاق النار يمكن أن تندلع من جديد جراء النزاع القائم بين أعضاء حلف شمال الاطلسي /الناتو/حول انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف . ووصف النزاع القائم في المناطق الممتدة من اثيوبيا والتشاد والسودان والصومال وكينا والى الكونجو بأنها مناطق حرب حقيقية على المجتمع لدولي اطفاءها قبل استفحالها بشكل اكثر خطورة ليمتد الى العالم بأكمله جراء وصول الاسلحة التي يقوم الغرب بتصتيعها وتسويقها الى اسواق تلك المناطق على حد قول المعهد الذي أعرب عن مخاوفه أن يكون عام 2009 عام بداية لحرب عالمية ثالثة جديدة بسبب النزاع حول تسابق الاسلحة واقامة قواعد صورايخ امريكية جديدة في اوروبا. // إنتهى // 1410 ت م