وصف مدير عام قسم الشرق الأوسط في إذاعة صوت ألمانيا / الدويتشه فيلله / بيتر فيليب المؤتمر العالمي للحوار الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مدريد الأسبوع الماضي بأنه رسالة واضحة من قيادة المملكة العربية السعودية التي تعد رائدة العالم الإسلامي مؤكدا للعالم حرصها وحرص المسلمين على الحوار وبالتالي تبيين سماحة الإسلام للرأي العام العالمي. وبين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مشاركة شخصيات من مختلف إتباع الديانات تعد ظاهرة فريدة معربا عن أمله أن يكون الملتقى محورا لمؤتمرات دولية أخرى يكون لها تأثيرها القوي على المشاركين الذين رأوا ضرورة تكاتف الجهود لحوار واقعي يؤدي إلى محاربة أفكار التطرف. وأشار المسؤول الإعلامي الألماني إلى أن المؤتمر يعد خطوة رائدة لعقد مؤتمرات تتسم بالواقعية وأن خادم الحرمين الشريفين يملك شفافية حساسة للغاية حول تأثير الدعايات السيئة على الإسلام بشكل خاص وحرصه على أن يكون قدوة لصد أي محاولات تريد الوقيعة بين أتباع الأديان. من ناحيته رأى رئيس مجلس أمناء مجلس المسلمين الأعلى في ألمانيا نديم عطا الياس في تصريح مماثل أن المؤتمر جاء مناسبا في وقته وفي مكان انعقاده وقال // إن أهميته كانت بافتتاحه من قبل خادم الحرمين الشريفين وحضور العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس وبالتالي فان الجهود التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي بتنظيمه كانت في غاية النجاح // . وأشار إلى أن المؤتمر كان // تطبيقا لمقررات مؤتمر مكةالمكرمة الذي صاغ فيه علماء المسلمين أصول الحوار وأساليبه مع إتباع الأديان والثقافات حيث أن الحوار واجب إسلامي // . وأكد الياس أن أهمية مؤتمري مكةالمكرمةومدريد تكمن بدعمهما العالمي والإسلامي للجهود التي يبذلها المسلمون في أوروبا وخاصة مجلس المسلمين الأعلى بألمانيا .. كما تكمن أهمية مؤتمري مكةالمكرمةومدريد في الاستفادة من الساحة الدولية للتعبير عن المواقف الإسلامية وانتباه العالم لها خاصة مسائل المرض والإدمان على المخدرات والتفكك الأسري والتطرف والعنف والإرهاب إذ يمكن من خلال هذه المؤتمرات إيصال رأي الإسلام عنها بشكل لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو تشويهه مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين هو رجل المواقف . // انتهى // 1354 ت م