دعت المفوضية الأوروبية اليوم الى ضرورة المضي قدما في بلورة إستراتيجية جماعية أوروبية للتعامل مع الأطراف الخارجية التي تمثل مصادر الاعتماد الرئيس الأول للطاقة. وبحث الجهاز التنفيذي الأوروبي خلال اجتماع خاص كرس للإعداد لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي غير الرسمية المقررة ليوم 20 اكتوبرالجاري في فنلندا ورقة عمل ستعرض خلال القمة وتدعو الى تحديد إطار جديد للعلاقات بين أوروبا وجيرانها المباشرين المزودين لها بالطاقة. وتعتمد الدول الأوروبية بشكل رئيس على روسيا والنرويج ودول منظمة الاوبيك في إمداداتها النفطية والغازية. ولكن العلاقات الأوروبية الروسية وخاصة بين روسيا وعدد من دول شرق القارة تمر بفترة صعبة ويخشى المسئولون الاوروبيون من انعكاسات ذلك على التزود بالطاقة . واعرب المسئولون الاوروبيون خلال اليومين الاخيرين عن قلقهم امام إعلان مؤسسة غازبروم الروسية انها ستستثني المؤسسات الاوربية من عمليات استكشاف واستغلال حقول الطاقة في شمال روسيا. وتقرح المفوضية الاوروبية حسيب مصدر مطلع في الجهاز التنفيذي الاوروبي تمكين مؤسسة غازبروم الروسية من ممارسة انشطتها بشكل حر ودون قيود داخل المجال الاقتصادي الأوروبي مقابل قيام موسكو بفتح البنى التحتية الروسية في مجال الطاقة أمام المؤسسات الأوروبية النفطية والنقدية. على صعيد أخر يستشف من تقرير أوروبي كشف النقاب عنه اليوم ان بعض الدول الأوروبية وتحديدا بريطانيا وفرنسا وبلجيكا واليونان قد تواه ازمة طاقة فعلية وخاصة في مجال الكهرباء في حالة عدم تنفيذها لخط توفير فعلية وقاسية في مجال الاستهلاك. ودعا خوزيه باروزو رئيس المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي دول الاتحاد الى ضروة توفير ما لا يقل عن عشرين في المائة من استهلاكها للطاقة غبر خطط محددة إذا أرادت تجنب ازمة فعلية في هذا المجال وستقدم المفوضية الأوروبية الأسبوع القادم خطة متكاملة لترشيد استهلاك الطاقة. // انتهى // 1428 ت م