تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع القوات المشتركة - وحدة حماية الأطفال بالمملكة العربية السعودية -، ورشة عمل عن "حماية الأطفال في مناطق النزاع المسلح", وذلك خلال المدة 14 – 16 / 6 / 2022م، بمقر الجامعة في الرياض. وأكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبدالعزيز الحرفش أن الورشة تأتي في إطار تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية (دولة المقر) والجامعة لتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة استغلال الأطفال وحمايتهم وإعادة تأهيلهم، وكذلك ضمن جهود الجامعة لتطوير التعاون الدولي للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية المترتبة على استغلالهم، وتسليط الضوء على الجانب الإنساني حول ما يعانيه الأطفال في مناطق الصراع والإجراءات القانونية التي من شأنها أن تعمل على حمايتهم وتعميق الوعي حول هذه القضية التي أولتها الجامعة اهتمامها وعنايتها، حيث نظمت في هذا الإطار عددًا من المناشط العلمية والتدريبية بالتعاون مع المؤسسات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة. كما ناقشت الجامعة في هذا الشأن العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة، وأصدرت عددًا من الدراسات العلمية المحكمة ذات العلاقة ضمن سلسلة إصداراتها العلمية. من جهته, أوضح مدير العمليات العسكرية المدنية بقيادة القوات المشتركة اللواء الطيار الركن عبدالله بن دخيل الحبابي أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين القوات المشتركة والجامعة, حيث تأتي الورشة ضمن سلسلة من المناشط في هذا المجال؛ للارتقاء بمعلومات منسوبيها، وزيادة معارفهم حول أفضل الممارسات لحماية حقوق الأطفال في مناطق الصراعات. وتهدف الورشة التي تستهدف منسوبي القوات المشتركة إلى التعريف بالاتفاقيات والمواثيق الدولية وقواعد حماية الأطفال، وتزويد المشاركين بالآليات المؤسسية الدولية المعنية بحماية الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، إضافة إلى الاطلاع على قواعد حماية الأطفال الأسرى بمقتضى أحكام القانون الإنساني أثناء النزاعات. وستناقش في يومها الأول عددًا من الموضوعات, أبرزها: تعريف الطفل في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال أثناء النزاعات، والتزام الحكومات بحماية الأطفال، وبناء بيئة حامية للطفل أثناء النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى موضوع الحماية الدولية للطفل في القانون الدولي الإنساني، ودور كل من: صندوق الأممالمتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في حماية الأطفال بمناطق النزاعات المسلحة. فيما ستبحث الورشة خلال الأيام القادمة أوراقًا تتناول تجريم تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة، وأسباب تجنيد الأطفال، وطرق تجنيدهم، والقواعد الدولية التي تحظر التجنيد، ومتطلبات تفعيل مبدأ حظر إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، والمسؤولية الجنائية الدولية عن جريمة تجنيد الأطفال ومعاقبة مرتكبيها. وتختتم الورشة أعمالها بمناقشة موضوع: ملاحقة مرتكبي جريمة تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات والحماية الخاصة للأطفال الأسرى وتحريم الأفعال الماسة بالشرف الواقعة على الطفل الأسير، وحظر تشغيله في المجهود الحربي، إضافة إلى حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية أثناء النزاعات المسلحة.