جمعية " أبوة " لرعاية الأيتام .. أداء مؤسسي متميز برؤية الإحسان

إعداد / إبراهيم الحميد – تصوير / فالح المطيري
تقدم جمعيات رعاية الأيتام بمنطقة القصيم الرعاية والتأهيل للأيتام المحتاجين ومن في حكمهم بأسلوب يحفظ كرامتهم بشفافية وأمانة تكسبهم ثقة المحسنين ، وتوفر الدعم المادي والمعنوي للأيتام وأسرهم، وتقدم الرعاية الاجتماعية والتعليمية لهم من خلال الخدمات الخيرية والعمل المؤسسي الرائد، بهدف العمل على الانتقال بالأيتام من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج عن طريق تأهيلهم لسوق العمل وإكسابهم مهارات الاعتماد على الذات والفاعلية في المجتمع .
وتأتي جمعية " أبوة " لرعاية الأيتام بمحافظة عنيزة التي تأسست عام 1441ه كأول جمعية متخصصة لرعاية الأيتام بعنيزة بمبادرات إبداعية ومنظومة تقنية وشراكة مجتمعية برؤية الإحسان للأيتام وتمكينهم بأداء مؤسسي متميز في مجتمع حيوي، والإحسان لليتيم وتمكينه من خلال دعمه مالياً وتأهيله تعليمياً ، وتنمية مهاراته ورعايته صحياً ونفسياً وذلك من خلال برامج نوعية وترفيهية .
وأوضح رئيس مجلس الإدارة بالجمعية الدكتور عبدالله علي الطريف أن الجمعية تساعد وتمكّن اليتيم من إبراز مواهبه، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال تم ترشيح الطالب علي صالح الجابر للمخيم العلمي الرابع لأيتام المملكة ( مسبار ) في مجال الأمن السيبراني التي تنظمه جمعية بناء في المنطقة الشرقية عن بعد بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي يهدف إلى إثرائهم في المجالات الحديثة للعلوم والتكنولوجيا.
وبين أن الجمعية نفذت العديد من البرامج للأيتام ومنها الرعاية التعليمية الخاصة لمن لديه ضعف بالتحصيل الدراسي لتأسيسهم في منهج لغتي للصفوف الأولية ومهارات القراءة والكتابة، والسعي لتحقيق الهدف الإستراتيجي للجمعية بالارتقاء بتعليم الأيتام، حيث استفاد من البرنامج 14 يتيماً ويتيمة بالفصل الدراسي الأول وتم التوسع بالفصل الثاني إلى 24 واستفاد منها طلاب المتوسطة .
وأبان الدكتور الطريف أن جمعية " أبوة " حصلت على شهادة نظام الأكاديمية الافتراضية بتخصص رعاية الأيتام وذلك لتفعيلها لنظام الأكاديمية الافتراضية لرعاية الأيتام، حيث تعد أول جمعية متخصصة برعاية الأيتام تحصل على هذه الشهادة في منطقة القصيم وعلى مستوى المملكة، ويأتي هذا الإنجاز حرصاً على مواصلة الجد والاجتهاد لتطبيق برامج رعاية الأيتام بجهود رقمية نحو تحول ذكي وملهم وفق رؤية المملكة 2030.
وتعمل الجمعية بمنظومة تقنية من خلال منصة " كلاسيرا " لتقديم البرامج التعليمية والدورات التدريبية عن بعد للأيتام وأمهاتهم الأرامل، وتقدم من خلالها برامج ودورات تدريبية وتعليمية للأيتام وأمهاتهم بشهادات معتمدة وجوائز تحفيزية ،وتعمل من خلال برنامج " خير " الإداري والمالي للحوكمة والتواصل مع المستفيد والمتبرع من خلاله، حيث حازت الجمعية على تكريم سمو أمير منطقة القصيم من ضمن الجمعيات الأهلية بالقصيم المسهمة في دعم التعليم عن بعد .
وتولي " أبوة " اهتماماً بالجانب الترفيهي من خلال تنفيذ العديد من الرحلات والزيارات الترفيهية المنوعة بمتنزهات الغضاء والصالات الرياضية ، إضافة إلى عقد شركات مجتمعية مع جهات حكومية لتقديم الخدمات لأبنائنا الأيتام وأسرهم ولكون العمل الاجتماعي والأهلي يتسم بالدرجة الأولى بالعمل التطوعي.
وأتاحت الجمعية فرص تطوعية في منصة التطوع التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مجالات متنوعة شارك فيها مجموعة من الأفراد والفرق بتوفيق الله ثم بجهود العاملين والداعمين.
وبتكاتف الجهود بين الجمعيات والمجتمع تتطلع جمعية " أبوة " لتحقيق برامج تربوية وثقافية وتعليمية متميزة، والرعاية الصحية لليتيم والأرملة، وتمكين اليتيم لسوق العمل ومهن المستقبل، والاستقلال المالي لليتيم بنظام الادخار، وإنشاء وتجهيز مرافق ذكية ومتخصصة لتحقيق التميز بالنشاط المقدم لليتيم باستدامة مالية