تعد القراءة بالنسبة للمجتمعات حياة و غذاء للعقول، فهي منبع الحضارة ومتنفس الروح، كما أن دائرة الثقافة والإبداع تتسع من خلال القراءة والاطلاع، فبالقراءة تزدهر الحضارات وتنمو المجتمعات وتعم المحبة والمودة وتزداد روابط الأمن والسلام. وأكدت دراسة صادرة عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية أن 93% من أفراد المجتمع السعودي يولون اهتماماً كبيراً بتنمية هواية القراءة لدى أطفالهم، بمعدلٍ يومي يقارب الساعة، فيما يستمتع 88% من الكبار بما يقارب 81 دقيقة يومياً لقضائها بالقراءة الحرة. وفي منطقة القصيم كان لمبادرة سمو أمير المنطقة (القراءة حياة) دور بارز وملموس في تشجيع القراءة ونشرها كثقافة ملموسة في المجتمع، فبعد نجاحها في نسختها الأولى، صدرت موافقة سموه مؤخراً باستمرار المبادرة بنسختها الثانية بمكتبة الملك سعود ببريدة، حيث تقدم المكتبة للزائر معرضاً لأعظم كتاب القرآن الكريم، الذي يحتوي على نماذج من المصاحف المخطوطة والمطبوعة ذات الطبعات العتيقة، وكذلك ركناً للتعريف بكتاب الأمان الأول من تأليف الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود. يذكر أن المبادرة تأتي في إطار تعزيز القراءة وتزويد المستفيدين بشتى العلوم والمعارف، وتحفيز المهتمين والمتخصصين لمزيدٍ من الإنتاج الإبداعي.