أكدت وكالات الأممالمتحدة اليوم، أن قوات خفر السواحل الإسبانية قامت يوم أمس، بعملية بحث وإنقاذ أسفرت عن إنقاذ 33 شخصاً، لكنها انتشلت أيضا 12 جثة في غرب البحر الأبيض المتوسط. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، يستخدمون للعبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ثلاثة طرق رئيسية، أولها رحلة البحر من شمال أفريقيا، وليبيا بالدرجة الأولى، إلى إيطاليا، ثم طريق شرق المتوسط وهو المعبر البحري من تركيا إلى اليونان، بالإضافة إلى المسار الغربي من البحر الأبيض المتوسط من المغرب إلى بر إسبانيا وجيبيها البحريين، سبتة ومليلية. وتقول المنظمة إنه بالرغم من ملاحظتها، منذ منتصف عام 2017، لأعداد متزايدة من الوافدين للمسار الغربي، إلا أنها سجلت في الشهرين الأخيرين فقط تصاعدًا واضحا في عدد الوفيات. وذكرت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إليزابيث ثروسيل، أنه من بين القوارب الستة التي استعادتها قوات حرس السواحل الإسبانية، تم إنقاذ 33 شخصا، وانتشال 12 جثة، بينما لا يزال 12 شخصا آخرون في عداد المفقودين. وحسب المتحدثة، وضع الذين تم إنقاذهم في مراكز للاحتجاز في ميناء ألميريا الإسباني، مؤكدةً أن موظفي المفوضية يسعون لتوفير الدعم اللازم لهم. وكان مشروع المهاجرين المفقودين الذي أنشأته المنظمة الدولية للهجرة، قد أفاد في تقرير سابق بأن الوفيات المسجلة في معابر منطقة البحر المتوسط لا تزال تمثل النسبة الأعظم عالميا، حيث أبلغ عن 2242 حالة وفاة أو حالات اختفاء بين المهاجرين حتى 19 ديسمبر 2018.