دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي منظمات العمل العربي المشترك ومؤسسات التمويل العربية للمساهمة في رفع المعاناة الإنسانية للاجئين والنازحين في مناطق النزاع بالمنطقة العربية. وقال العربي في كلمته أمام الدورة ال (43) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك اليوم، إن المنطقة العربية تمر اليوم بمرحلة عصيبة تتسم باضطرابات وتحديات جسام تتمثل في تفاقم النزاعات المسلحة وظهور خطر الإرهاب المتزايد، الأمر الذي أسفر عن نتائج خطيرة على الواقع العربي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا، لافتًا الانتباه إلى أن النزاعات الأخيرة في المنطقة العربية أفرزت أعدداً كبيرة من الضحايا والقتلى والمشردين واللاجئين والنازحين. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى الوجه الإنساني لأزمة اللاجئين الذين يضطرون للبقاء فترات طويلة بعيداً عن أوطانهم والعيش في ظروف شديدة الصعوبة، مما يتطلب التركيز على المدخل الإنساني لمعالجة هذه الأزمة وحماية اللاجئين وحفظ كرامتهم وتأمين العيش الكريم لهم. وأوضح العربي أن جامعة الدول العربية تولي عناية خاصة بقضايا اللاجئين والنازحين وتتابع هذه الأزمة باهتمام بالغ، معربًا عن أسفه الشديد لكون النساء والأطفال هم أكثر الفئات تضررًا من هذه الأزمة. وطالب بضرورة توفير الحماية لهؤلاء اللاجئين والنازحين بإقامة مشروعات داخل مناطق تمركزهم ومخيماتهم، والاهتمام بالتعليم من خلال إنشاء المدارس والفصول الدراسية بالمخيمات، وتوفير المستشفيات والمراكز الصحية، ومراكز التدريب والتأهيل لاكتساب المهارات المهنية والحرفية، والعمل على تسوية المشكلات القانونية لهؤلاء اللاجئين والنازحين. ونوه الأمين العام للجامعة العربية بدور منظمات العمل العربي المشترك وجهودها طيلة السنوات الخمس الماضية في دفع عملية التنمية بالمنطقة العربية ودعم العمل العربي المشترك. وفيما يخص الطاقة الجديدة والمتجددة، قال العربي، إن المنطقة العربية تواجه الكثير من التحديات والتطورات التي تثبت يوماً بعد يوم أهمية العمل في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ووضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتواكب التوجه المتسارع نحو هذين المصدرين من مصادر الطاقة، خاصة مع تمتع الوطن العربي بثراء واضح في مصادر الطاقة المتجددة. وشدد على ضرورة تركيز الجهود ووضع السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل بشأن الطاقة الجديدة والمتجددة، وابتكار وتطوير التكنولوجيات للاستفادة من تطبيقاتها المتنوعة. وفيما يتعلق بمبادرة الأمن الغذائي العربي، أكد الأمين العام للجامعة العربية أهمية القرار الذي أصدرته القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي انعقدت في الرياض خلال يناير 2013م، وترحيبها بمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير للاستثمار الزراعي العربي في السودان، منوهًا إلى أهمية هذه المبادرة للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي العربي.