أطلقت مدينة الملك عبدالله الطبية نظام التبليغ الإلكتروني عن الحوادث العرضية الذي يمكن الموظفين من الإبلاغ عن الحوادث في جميع إدارات وأقسام المدينة الطبية وضمان سرعة وسهولة وصول البلاغ للشخص المسئول التي تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية والمسئولية المهنية للمنسوبين و الممارسين إتجاه الجودة وإيماناً بأهمية رفع رضى المرضى . وأوضح المدير العام التنفيذي الدكتور سهيل بإجمال إن نظام التبليغ الالكتروني عن الحوادث العرضية يأتي من أجل الأرتقاء بالخدمات المقدمة لضمان سلامة المرضى و المراجعين وتطويع التقنية في تحقيق رؤية المدينة الطبية بأن تكون نموذجا يحتذى به للرعاية الصحية الشاملة إقليميا ودوليا . من جانبه أكد مدير إدارة البوابة والخدمات الالكترونية بمدينة الملك عبدالله الطبية المهندس خالد البركاتي، أن نظام التبليغ يعتمد على ثقافة الممارس الصحي ووعيه لمعايير الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى بحيث يقوم الممارس الصحي سواء كان طبيباً، صيدلانياً او إداريا بكتابة هذا الحادث العرضي عندما يعتقد بان الخدمة الطبية قد جانبت الصواب عن معايير الخدمة او السياسات والإجراءات التي تنظم تقديم الخدمة الصحية بتنوعها او عند مشاهدة او ملاحظة حوادث تتعلق بسلامة المرضى والموظفين مثل سقوط المريض او تعرض المريض لمضاعفات غير متوقع حدوثها او وجود قصور ما في الخدمة الصحية او بيئة العمل قد يؤدي إلى حوادث عرضية تؤثر سلبا على المرضى والموظفين والزوار والمراجعين. وبين البركاتي أن نطاق التبليغ عن الحوادث العرضية يشمل الكثير من برامج الخدمات في مؤسسات الرعاية الصحية مثل: برنامج سلامة المرضى, برنامج مكافحة العدوى، برنامج السلامة العامة ونظام الأدوية والعقاقير والتبليغ عن الأخطاء المتعلقة بالأدوية وغيرها . وأشار إلى أنه سيتم ربط قاعدة البيانات بلوحة تحكم مؤشرات الأداء الرئيسية للمدينة الطبية ويندرج هذا النظام تحت إدارة المخاطر في المستشفيات لكي تتمكن المؤسسات الصحية من الوقوف على تلك الحوادث مثل الحوادث الجسيمة التي تتطلب إجراء تحقيق فوري متعمق لجذور الحادث يتبعه إجراءات وقرارات او تلك الحوادث التي ليست بمستوى الخطورة ولكنها تتكرر بشكل مستمر بحيث تتطلب دراسة تمكن المؤسسة الصحية من تقليل المخاطر الناتجة من تقديم الرعاية الصحية او تلك المخاطر المرتبطة ببيئة العمل. وأبان أن أهمية هذا النظام تكمن في عملية رصد وقياس مستوى ثقافة الجودة وسلامة المرضى في المؤسسات الصحية بحيث انه كلما زادت إعداد الحوادث المبلغ عنها باضطراد فانه يعطي انطباعاً اساسياً بان المؤسسة الصحية وإدارتها وموظفيها تعتمد أسلوب تجنب العقاب بناء على التبليغ بشرط انتفاء ممارسات الإهمال في تقديم الرعاية الصحية من قبل الممارسين.