دعا رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، الفرقاء السياسيين الليبيين ومن يحتكمون إلى السلاح إلى الانخراط في عملية وطنية جامعة لإنقاذ الوطن. وقال الثني، في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب، في مدينة طبرق، الليلة، في أعقاب منح حكومته الثقة: إن ليبيا تمر في هذه الفترة الحرجة بظروف استثنائية أمنية وسياسية بالغة الخطورة على حاضر الأمة الليبية ومستقبلها، حيث عانى الشعب الليبي من تداعيات الأوضاع الخطيرة مؤخراً من اقتتال بين أبنائه خاصة في بنغازيوطرابلس أفقده أرواحاً عزيزة ودمر الممتلكات الخاصة والعامة، وأدى إلى زيادة معدلات الجريمة الجنائية والإرهابية، وتضاؤل مساحة الحوار". وأكد أن حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها، تم اختيار أعضائها وفقاً لمعايير الوطنية والكفاءة المهنية، مبرزاً أنها ستعمل من أجل لم شمل الليبيين وتعزيز وحدتهم ودعم توافقهم، وذلك بتعاون وثيق مع مجلس النواب. وحذر الثني من أن التجاذبات السياسية وتزايد وتيرة الاستقطاب بين الليبيين ضاعفت من حدة الصراع، مؤكداً أن الحكومة ستدعم جهود الحكماء والوجهاء في المجتمع الليبي ومنظمات المجتمع المدني لإعادة الوفاق والسلم الأهلي بين الليبيين، وستركز على معالجة الملف الأمني لإيجاد البيئة والمناخ الملائمين لإجراء حوار وطني شامل ومصالحة وطنية حقيقية والعمل على عودة النازحين من أبناء الوطن في الداخل والخارج. وتعهد رئيس الحكومة الليبية، باحترام القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية وتوفير الحماية اللازمة لرعايا الدول الأجنبية المتواجدين فوق التراب الليبي.