تحمل الطوابع البريدية بعداً ثقافياً ومعرفياً في مضمونها الذي يوثق ويبرز جوانب تاريخية وحضارية وإنسانية وتنموية لمختلف بلدان العالم بعيداً عن المفهوم السائد أن الطابع قيمة الأجرة التي يتقاضاها البريد مقابل إيصال الرسالة . ومن منظور ( الطوابع ... مرآة المجتمع والواقع ) كما هي رؤية مؤسسة البريد السعودي فقد أبرزت في جميع إصداراتها منذ بداية أعمالها هوية المملكة الإسلامية وإرثها المعرفي ومنجزها الحضري على مختلف الصعد إدراكاً بأن الطابع البريدي سفير يطل على البعيد قبل القريب ويحمل في مكنونه الصغير لوحة تعريفية للوطن لجميع شعوب العالم . وكان لإصدار طابع بريدي عن الحج من الموضوعات التي تميزت بها جملة الطوابع السعودية بحكم عظم الشعيرة والمكانة الإسلامية التي تتمتع بها المملكة إذ دأبت المؤسسة على امتداد 37 عاماً على إصدار طابع سنوي تذكاري يتناول موضوعات ذات علاقة بالحج. وأصدرت المؤسسة في عام 1398 ه أول طابع عن الحج حمل عنوانه ركن من أركانه وهو الوقوف بعرفة وبقيمة 20 و 80 هللة . وتوالت الإصدارات في الأعوام التي تلتها متناولة بقية أركان الحج من الإحرام والسعي وطواف الإفاضة ، تلا ذلك واجبات الحج مثل رمي الجمار والمبيت بمزدلفة والوقوف بالمشعر الحرام والمبيت بمنى أيام التشريق ، وطواف الوداع ثم طرحت طوابع عن المساجد في المشاعر المقدسة .. مسجد الخيف ومسجد نمرة والمسجد الحرام . // يتبع // 10:46 ت م NNNN تغريد