لم تشتهر أغنية وطنية تنافس « فوق هام السحب» سوى أغنية « يا دار لا هنتي ولا هان راعيك – ولا هان شعبٍ كرموا راية الدين»، فوق هام السحب يعرف كل الناس أن شاعرها هو مهندس الكلمة بدر بن عبدالمحسن، لكن أغنية «يا دار لا هنتي» لا يعرف أحد من كتب كلماتها، رغم أنها أغنية تترد في كل مكان منذ 20 عاما، وأصبح الكثير من الفنانين يختم بها حفلته الغنائية وبالذات رابح صقر ونبيل شعيل، لدرجة أنها أشعلت خلافا بينهما لم يربح طرف فيه، الشاعر عبدالعزيز السالم كاتب كلمات أغنية « يا دار لا هنتي» استضفناه على عجالة ليضع النقاط على الحروف: «أبو فلوة» مرحبا بك في جريدة شمس. أهلا وسهلا وأبارك لكم هذه الخطوات التطويرية الكبيرة. 20 عاما من نجاح أغنية « يا دار لا هنتي ولا هان راعيك» ولم نر لك نجاحا آخر؟ لأنني إنسان لا أحب المجاملة والركض خلف الآخرين، وأحترم نفسي أولا وأخيرا، وابتعادي بسبب تلوث الساحة الغنائية بمبدعي الأموال لا مبدعي الشعر، حيث أصبح يتحكم في الوسط الفني من أصبحوا شعراء بشيكاتهم لا بموهبتهم، مما أجبرني وأمثالي على الابتعاد مرغمين؛ لأن الشعر أصبح يباع ويشترى مثله مثل أي سلعة. قد تقول هذا الكلام بسبب خفي لا نعلمه، ربما لخلافك مع فنان معين ؟! ليس لي أي خلافات ولله الحمد، لا مع فنان ولا حتى مع إنسان عادي، وعلاقتي بفضل الله طيبة مع الجميع ، ونجاح أغنية يا دار لاهنتي يثبت شاعريتي منذ 20 عاما، ولي أغنيات كثيرة جدا في أدراج بعض الفنانين، تخيل أن لي قصيدة عاطفية طلبها فنان ولحنها بشكل رائع، وظلت على وضعها 17 عاما، إلى أن هاتفني طالبا أن أبيعها لشاعر مزيف فوافقت ليس من أجل المادة بل لكي أسمعها وهي تغنى، وفعلا بعد موافقتي نزلت في ألبوم هذا الفنان ونجحت نجاحا كبيرا! أيعقل ؟ إلى هذه الدرجة ؟! نعم، وسيأتي يوم من الأيام وأكشف كل أوراق الوسط الفني، وسأقول اسم هذا المزيف واسم هذا الفنان، وهذا الشاعر يعرفه الجميع ولم تبق لهجة في الوطن العربي لم يشتر قصائد منها. طيب..النجاح الكبير الذي لاقته أغنية «يا دار لا هنتي» ألم يدفع رابح صقر للحفاظ عليك ؟ هذا السؤال توجهه لرابح صقر، يبدو أن رابح ركب نفس الموجة المادية، ولو تدقق في اسم الشعراء الذين يغني لهم رابح صقر في الآونة الأخيرة فستعرف أنهم شعراء مصنوعون «ماديا» ولا يملكون أي موهبة، لقد جلست مع أحدهم فقرأ قصيدته ولم يعرف كيف ينطق بعض كلماتها بشكل جيد رغم أنها مكتوبة بشكل صحيح! ما قصة الخلاف الذي نشب بين رابح صقر ونبيل شعيل حول هذه الأغنية؟ ومن الأحق بها؟ الكثيرون لا يعرفون أن هذه الأغنية أصلا هي أغنية دويتو بين رابح ونبيل، ونزلت في ألبوم أغانٍ وطنية اسمه «راجعين» أيام أزمة الخليج، وهي من ألحان رابح، فقد كنت أيام أزمة الخليج متطوعا، فكنت خارجا للغداء والتقيت رابح صقر وأسمعته كلماتها وتم تلحينها على طاولة الغداء، وبالنسبة إلى الأحقية فهي لهما معا؛ لأنهما غنياها معا، وقد تنازلت عنها دون مقابل لكني للأسف لم أسمع حتى كلمة «شكرا». إذن كتبتها من أجل ماذا ؟ بصراحة كتبتها تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله، ولم أجد كلمة شكر صادقة سوى من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، فهذا الإنسان العظيم له مكانة في قلبي لا يسكنها أحد غيره. سئل رابح صقر عن اسم كاتب أغنية « يا دار لا هنتي» فأجاب بأنه شاعر شاب ولم يذكر اسمك ؟! الشكوى لله..عموما لست بانتظار رابح صقر أو غيره ليقول اسمي أو يشيد بشاعريتي. أخيرا..هل من الممكن أن نعرف ما جديدك ؟ جديدي ديوان مسموع وآخر مطبوع، سيريان النور قريبا، ولن أبحث عن أي فنان ليغني من قصائدي، كما أني لا أبحث عن المادة مقابل غناء قصائدي، فأنا بخير من فضل الله، ولست محتاجا لأخذ المال مقابل غناء قصيدة لي