الإشادة معبرة عندما تأتي من الخارج، فنحن نلاحظ في الفترة السابقة اهتمام الكويت والإمارات بتواجد الفنان خالد عبدالرحمن في برامجهما وحفلاتهما الغنائية والأوبريتات، وتواجد الفنان خالد عبدالرحمن في برنامج شاعر المليون في أكثر من موسم، وحضوره في ختام برنامج الميدان، وكان أحد المشاركين في أداء الأوبريت، ونعلم جميعا أن الحفل وطني، ومن المفترض أن يكون الفنانون المشاركون جميعهم إماراتيين، ونعلم أن دولة الإمارات تتميز بتطور الفن لديها، وكثرة الفنانين لكنها تقدر الفن النادر والجوهرة النادرة، فتمت دعوة «أبونايف» إلى هذا الحفل، وأيضا في شاعر المليون تمت دعوة خالد في أكثر من موسم. خالد قدم الكثير والكثير لوطنه، وعاهد نفسه أن يصور جميع كليباته في مناطق المملكة، وعندما يسأل: لماذ لم تصور في الخارج؟ يرد بصريح العبارة: بطاقة تعريف لهذه المنطقة.. أصبح مرشدا سياحيا، وألغى إحدى حفلاته الغنائية بسبب كارثة جدة وما حدث في منطقة جازان. وغيره من الفنانين أقام الحفلة ولم يبال بما يحدث في بلده، لكن السؤال: لماذا يتم تجاهله في المهرجانات المحلية التي تهتم بالتراث والفنون ويوجد فيها جنسيات عربية؟ وأيضا لماذا تتم محاربة الإعلام لخالد عبدالرحمن؟ وهذا لا ينقص من مقامه.. أتعلمون لماذا كل هذا التجاهل؟ لأنه في أول ألبوم له في عام 1988 أخذ جماهير الفنانين السابقين إشادة الفنان الراحل طلال مداح بأن الفنان خالد هو خليفته في الفن، وشهادة الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير بأن فنان العرب هو خالد عبدالرحمن، وجميع الاستفتاءات الغنائية يتصدرها «مخاوي الليل» في المركز الأول، ومع ذلك يحدث تجاهل إعلامي للفنان إلا أن حب الجماهير له يزيد يوما بعد يوم. أختم حديثي بقول الشاعر مخاوي الليل: حبيبي ما عرفت اليأس.. ولا أثر بي كلام الناس طبيعي في البشر ثرثار ابو وجهين متواجد.. وحساد الهوى واحد ولا تزعل ولا تحتار