الشيخ بدر الشمري إمام جامع بلال بن رباح في محافظة الخبر قسّم إكرام الضيف إلى صنفين، حيث قال: “لا شك أن الكرم صفة يحبها الله سبحانه وتعالى كما أخبرنا النبي “صلى الله عليه وسلم”: “إن الله يحب من عباده الكرماء” وهو اسم من أسماء الله الحسنى، بل إن الله عز وجل امتدح نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام في سورة الذاريات “هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين” ثم قال في نفس سياق السورة “فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين. فقربه إليهم قال ألا تأكلون” والذي يتأمل الآية يجد فيها فوائد كيف إن إبراهيم راغ، والروغان هو الذهاب بسرعة وخفية، ثم تأمل بماذا أتى؟ بعجل سمين، ثم قرّب الأكل للضيف، ولم يقمه وهذا من كمال الكرم، ثم لو أبرحنا في السنّة لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق سراح سفانة بنت حاتم الطائي إكراما لأبيها، ولكن للأسف ما نشاهده في زمننا الحالي هو الإسراف بعينه والتبذير، وقد حذر الله منه “إن المبذرين إخوان الشياطين”، بل ربما تجد أناسا يقدمون الولائم لأجل مصلحة من الضيف، وما كان لغير الله يزول.